نحو 2 ثانوى (أنى – حيثما – أيان – أى – أينما)
جزم الفعل المضارع
 ما يَجزم الفعلَ المضارع ضربان: أحدهما يجزم فعلاً مضارعاً واحداً، والآخر يجزم فعلين مضارعين.  فما يجزم فعلاً واحداً، أربعة أحرف :
(لَمْ): ومن خصائصه أنه يقلب زمن المضارع إلى ماضٍ نحو: «لم نسافِرْ» أي: لم نسافر في الماضي . (لَمّا): ومن خصائصه أنه ينفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة التكلم .
مثال : « عزَمْنا على السفر، ولمّا نسافرْ » أي: ولم نسافر حتى الآن.
(لام الأمر) نحو: « لِنُسافرْ، فمَن سافر تجدَّد »
(لا الناهية) نحو: « لا تسافرْ وحيداً، فالرفيق قبل الطريق».
وما يجزم فعلَيْن إحدى عشرة أداة وهى:
1- (إنْ) نحو: « إنْ تدرسْ تنجحْ » وهو حرف.
2-  (إذ ما) فهى حرف أيضاً
     وسائر الأدوات التالية أسماء وهي:
3- (مَنْ) للعاقل نحو: « مَنْ يدرسْ ينجحْ ».
4- (ما) لغير العاقل نحو: « ما تفعلْ مِن خير، تنلْ جزاءَه ».
5- (مهما) لغير العاقل نحو: « مهما تَكتُمْ خلائقَكَ تُعْلَمْ ».
6- (متى)  للزمان، نحو: [متى تزرْنا نُكرمْك]. وقد تلحقها (ما) الزائدة: [متى ما تزرْنا نكرمْك].
7- (أيّان) للزمان، نحو: « أيّان يَصُنْكَ القانون تُصَنْ » وقد تلحقها (ما) الزائدة مثال :
« أيان ما يصنْك القانون تُصَنْ ».
8- (أين) للمكان، نحو: « أين تجلسْ أجلسْ ». وقد تلحقها (ما) الزائدة: « أينما تجلسْ أجلسْ ».
9- (أنّى) للمكان، نحو: « أنّى تُقِمْ نَزُرْكَ ».
10- (حيثما) للمكان، نحو: « حيثما تستقمْ تُحْتَرَمْ ».
11- (أيّ) اسم مبهم معرَب، نحو: « أيَّ كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ » . وقد تلحقها (ما) الزائدة: « أيَّما كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ ». وتمتاز من الأدوات الأخرى، بمزيتين، إليكهما:
    ا- لا بدّ بعدها من مضاف إليه ظاهر، نحو: « أيَّ كتابٍ تقرأْ يُفِدْكَ » أو مقدَّر، نحو: « كتابَ أيٍّ تقرأْ يفدْكَ » أي : كتاب أيِّ مؤلِّفٍ
    2 - تأتي مرفوعةً ومنصوبة ومجرورة ، على حسب موقعها من الكلام .
- فمثالها للعاقل : أىُّ إنسانٍ تستقمْ خطته تأتلفْ حوله القلوب .
- ومثالها لغير العاقل : أىُّ عملٍ صالحٍ تمارسْه أمارس نظيره .
- وللزمان : أىُّ يومٍ تسافرْ أسافرْ معك .
- وللمكان : أىُّ بقعةٍ جميلةٍ تقصدْ أقصدْ .
- وفى كل تلك الحالات يصح زيادة ما فى آخرها .
 يتكون أسلوب الشرط من :
1- أداة الشرط : وقد تكون جازمة وهى التى تجزم فعلين مضارعين- إن وجدا- الأول فعل الشرط والثانى فعل جواب الشرط.
مثل : ( إنْ،مَنْ، ومَا، ومَهْمَا ، ومَتَى، وأيَّانَ ، وأَيْنَ، وأيْنَما ، وأَنَّى، وحَيْثُما، وكيْفَما ، وأَيُّ )
وقد تكون غير جازمة: وهى التى لا تؤثر فى الأفعال. مثل:  ( إذا - لو- لولا - كلما - أما– لّما )
2-  جملة الشرط « فعل الشرط » : وقد تكون اسمية أو فعلية {مضارع- ماض} وقد تكون مثبتة أو منفية.
3-  جملة جواب : وقد تكون اسمية أو فعلية{مضارع- ماض- أمر}وقد تكون مثبتة أو منفية ، وقد تكون مقترنة بالفاء أو غير مقترنة بالفاء .
أمثلـة
1- إنْ تذاكر تنجحْ   « للشك »  
2- منْ تكرم يحببك   « للعاقل وجملة الجواب فى محل رفع خبر المبتدأ : من »    
3 - ما تكتبْ ينفعْك    « لغير العاقل »
4-مهما تعملْ من صالحات تجدْ ثوابها  « لغير العاقل »
5- أيّان يأتى الضّيف أُكرمه « للزمان»  
6- أين تذهبْ تلق جمال الكون « للمكان»
7- أنّى تكثر المدارس يُنشر التعليم. ما فشلت. « للمكان »
8 - حيثما تذهبْ تُكرم   « للمكان وتجزم بشرط اتصالها بـ ما »  
9- أينما تزرعْ فى الصحراء تثمرْ خيراً  
10-  أىّ طالب تُفدْ يحببْك ، أىُّ طالب يكسلْ يندمْ.
11 - متى تجتهدْ تنجحْ الجريمة.  
12 - كيفما تذهبْ أذهبْ   « يشترط أن يوافق فعل الشرط جوابه فى الاشتقاق وتتصل بها ما الزائدة عندما تجزم وتدل على الحال »
 وهي لا تجزم الفعل بعدها ، و إنما تربط فقط بين فعلي الشرط و الجواب ، أي بمعنى أنَّ الفعل يكون بعدها مرفوعاً إذا كان مضارعاً ويكون مبنياً إذا كان ماضياً .
هذه الأدوات كلّها أسماء ما عدا (إنْ) فهى حرف و (إذ ما)
أمثلة لأدوات الشرط غير الجازمة
أدوات الشرط غير الجازمة: هى : (إذا - لو - لولا - كلما – لّما- أمَّا )
1-  إذا ذاكرَ الطّالبُ بجد نالَ النجاح -  إذا انتشرتْ الصناعةُ عمّ الرخاءُ « ظرف زمان مستقبل »
2- " كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله " – " كلما تسلح  شبابنا بالعلم  ارتقتْ بلادنا "
3- " لو نشاء لجعلناه حطاماً " - " ولو علم فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون
   - لو أنصفَ الناسُ استراحَ القاضي .
4- لولا المشقة ساد الناسُ كلهمو
الجود يفقر والاقدام قتال
 
    - لولا اختلافُ الأذواقِ لبارتْ السلعُ
5-  أما زيدٌ فمنطلقٌ  ( والتقدير : مهما يكن من شىء فزيد منطلق )
6- لما التقى الجمعان ثبت الشجاع و فر الجبان
 كل هذه الأدوات تقتضى فعلين يسمى الأول شرطاً والثانى جواباً وجزاء كالتالى :
* الفعلان يكونان مضارعين ، مثل: إن تعودوا نعدْ . (وجب جزمهما)
* الفعلان يكونان ماضيين، مثل: إن عدتم عدْنا.(بُنيا فى محل جزم)
* الفعلان يكونان ماضياً فمضارعاً ، مثل: منْ أراد النّجاح يثابرْ على العمل .
(جزم المضارع ، وبقى الماضى مبنيّاً فى محلّ جزم)
* الفعلان يكونان مضارعاً فماضياً ، مثل: من يعملْ فى سبيل الله غُفر له .
( جُزم المضارع ،وبُنيا الماضى فى محلّ جزم).
اتصال (ما) بهذه الأدوات :
*« حيث، إذ، كيف »  لا تجزم إلا إذا كانت مُقترنة بما، نقول: حيثما، إذما، كيفما.
* « مَنْ، ما، مهما، أنّى »  لا تلحقها (ما) مُطلقا.
*« إنْ، أىُّ ، متى ، أين، أيّان »  يجوز فيها إلحاق (ما) وعدمه.
تذكر ما يلى :
 ـ متى يقبلْ فصل الربيع يعتدلْ الجو وأنى يعتدلْ يزددْ النشاط (متى : ظرف لفعل الشرط )
ـ أينما تكنْ تصادفْ عملاً يناسبك  ( أينما : ظرف متعلق بمحذوف خبر تكن )
ـ أىَّ إخلاصٍ تقدمْ لبلدك تحمدْ عليه ( مفعول مطلق لفعل الشرط لأنها دلت على  حدث )
ـ من يهاجرْ فى سبيل الله أهاجرْ معه .
   ( مبتدأ لأنها دلت على ذات وفعل الشرط بعدها لازماً أو ناسخاً )
ـ وما تفعلوا من خير يوفَّ إليكم ، ومن تنصرْ أنصرْه ( مفعول به لأداة الشرط وفعل الشرط متعدى)
(إعراب أدوات الشرط الجازمة)
  « إن، وإذما » حرفان لا محل لهما من الإعراب ، وعملهما ربط فعل الشرط بالجواب، وبقية الأَدوات أَسماءٌ بلا خلاف ؛ فلابدّ لهنَّ من محل إعراب .
  «من، ما، مهما» تدل على ذوات: (من) للعاقل و(ما ومهما) لغيره، وتعرب مفعولاً بها إن كان فعل الشرط متعدياً لم يستوف مفعولاته، وإلا أُعربت مبتدأ خبره جملة جواب الشرط.
  « متى، أيّان، أَنّى، حيثما، أينما » : الأُوليان تدلان على الزمان، والباقي للمكان، وكلها مبني في محل نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية ويتعلق بجواب الشرط لأَن المعنى يقتضي ذلك: (متى تسافرْ تلق خيراً = تلقى خيراً حين تسافر، حيثما تذهبوا تكرموا).
  « كيفما »: تدل على الحال ويجب معها أَن يكون فعل الشرط وجوابه من لفظ واحد: (كيفما تجلسْ أَجلسْ). ومحلها النصب على الحالية، ونحاة البصرة لا يجزمون بها، ويجعلونها مثل (إذا) في أَنها لا تجزم إلا في الضرورة الشعرية.
  إذاً كل أسماء الشرط مبنية إِلا (أيّ) فهي معربة مضافة غالباً إلى اسم ظاهر، وهي صالحة لكل المعاني المتقدمة لأَخواتها فتعرب على حسب معناها كالتالى :
   ( أَيَّ رجل تكرمْ يحببْك ) للعاقل وتعرب مفعولاً به،
( أَيُّ كتاب يُعْرَضْ فاشتره ) لغير العاقل وتعرب هنا مبتدأ
( أَيَّ يوم تسافر أَصحبك فيه ) نائب ظرف زمن متعلق بـ أَصحبْك،
( أَياً تجلسْ أَجلسْ ) بمعنى كيفما وتعرب حالاً. وهي مضافة إلى اسم ظاهر ومنه تأْخذ معناها فإِذا حذف المضاف إليه عوضت عنه بالتنوين: ( أَياً تكرمْ يحببْك ).
 وإذا دلت إِحدى الأَدوات (ما، مهما، أَي) على حدث أُعربت نائبة عن مفعول مطلق مثال :
(أَيَّ نوم تنمْ تسترحْ، مهما تنمْ تسترح).
( تدريبــــــــات )
1- (مَن كان يريد حرثَ الآخرة نزدْ له في حرثه( (الشورى)
جـ : دخلت أداة الشرط (مَن) على ماضٍ: (كان) ، فمضارعٍ فجزمته : (نزدْ) .
2- (ومن كان يريد حرثَ الدنيا نُؤتِهِ منها) (الشورى)
جـ : دخلت أداة الشرط [مَن]، على ماضٍ: [كان]، فمضارع فجزمته: [نؤتِ].
3 -  (مَنْ يَقُمْ ليلةَ القدر إيماناً واحتساباً، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخّر) . (حديث شريف)
جـ : وقد دخلت أداة الشرط (مَنْ) على مضارعٍ: (يقمْ) فجزمته، فماضٍ: (غُفِر).
4- قال الحطيئة :
متى تأتِهِ  تعشو إلى ضوء ناره
تَجِدْ خيرَ نارٍ عندها خيرُ موقِدِ
 
جـ : (متى تأتِه... تجد) : دخلت أداة الشرط (متى) على مضارعين: (تأتِ وتجدْ) فجزمتهما.     والأصل: [تأتي] وجُزم بحذف الياء، و: [تجد] وجزم بالسكون.
5- قال الأحوص :
فطلِّقْها فلستَ لها بكفءٍ
وإلاّ يَعْلُ مفرقَكَ الحسامُ
 
جـ : (إلاّ = إنْ لا). حُذِف فِعلُ الشرط من التركيب، للعلم به، والأصل: إلاّ تطلِّقْها يعْلُ مفرقَكَ الحسام. ففعل الشرط المحذوف (تطلقها) مجزوم بالسكون، وجواب الشرط: (يعلُ)، مجزوم بحذف الواو، إذ الأصل: (يعلو).
6- « فإن استطعتَ أن تبتغيَ نفقاً في الأرض أو سلَّماً في السماء » (الأنعام)
جـ : ( إن استطعت...): دخلت أداة الشرط (إن) على فِعلٍ ماضٍ: (استطعت) ، وأما الجواب فمحذوف، والتقدير: (إن استطعت أن تبتغي... فافعلْ) .
7-« لئن اجتمعت الإنسُ والجنُّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله »  (الإسراء)
( لئن اجتمعت... لا يأتون) : في الآية قسَمٌ، دلّت عليه اللام الموطِّئة، وبعده شرطٌ أداتُه (إنْ). والقاعدة: أنّ الشرط والقسم إذا اجتمعا، فالجواب للأول منهما. والقسم في الآية هو الأول، فالجواب إذاً له، وهو: (لا يأتون) ، ولم ينجزم، لأنه جواب القسم، ولو كان جواباً للشرط لانجزم فقيل:
(لا يأتوا) .
8-  قال عبد الله ابن الدُّمَينة يتغزَّل :
لئن ساءني أنْ نلتِني بمساءةٍ
لقد سرَّني أني خطرتُ ببالكِ
 
جـ :  «  لئن ساءني... لقد سرني » : اجتمع في البيت قسمٌ وشرط، والقسم هو الأول، فالجواب إذاً له، وهو: [لقد سرني]؛ يدلُّكَ على ذلك قوله في الجواب: [لقد]، ومعلومٌ أنّ اللام و[قد]، إنما تقعان في جواب القسم، لا في جواب الشرط.
9- « وإنْ أحدٌ من المشركين استجارك فأجِرْه حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه«  (التوبة)
جـ : يُعَدّ الاسم بعد أداة الشرط فاعلاً لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور ويكون التقدير في الآية:
« وإنِ استجارك أحدٌ من المشركين استجارك فأجره«.
10- « أما محمد فعالم » .
جـ : والتقدير : مهما يكن من شىء فمحمد عالم وهى أداة شرط نابت عن مهما و(محمد) : مبتدأ و(عالم) : خبر والجملة فى محل جزم جواب أما النائبة عن مهما والفاء تسمى الواقعة فى جواب أما
10- اختر الإجابة مما بين القوسين لما تحته خط فيما يأتى :
1 – حيثما تتوكل على الله يوفقك . (خبر – جواب الشرط – صفة)
2 – أيان تصغ إلى معلمك ، تفهم درسك .(بالسكون – بحذف النون - بحذف حرف العلة)
3 – أينما تتقدم الصناعة يرتفع مستوى المعيشة . (للمكان – للزمان)
4 – أي رجل يحترم الناس يحترم نفسه . (أداة استفهام – أداة شرط)  
11- عين فيما يأتي الأفعال المجزومة وبين سبب الجزم وعلامته :
1 – لم ينفع الندم على ما فات . 2 – حان موعد الصلاة ولما يؤذن المؤذن .
3 – ما تدخره اليوم ينفعك غداً . 4 – أين تسع في الخير تظفر بالثناء .
5 – أينما تكونوا تحترموا .      6 – أيان يسد السلام تسعد البشرية .  
12- اربط كل جملتين مما يأتى بأداة شرط مناسبة وغير ما يلزم :
1 - تتزودون من المعرفة – تحققون أمل الأمة .
2 - يستقيم الفرد – يعلو شأن الجماعة .
3 - تجالس الجليس الصالح – تستفيد منه .
4- يعيش متفائلا – سيجنى الخير كله
5- ينمو الرأي العام – قد يرقى المجتمع .
13- أعرب الفعل (يرضى)في الجملتين التاليتين .
   - لا تتردد في فعل الخير يـــرض عنك الله  
  - لا تتردد في فعل الخير فيرضى عنك الله  
14- ضع اسم شرط جازماً مكان اسم الموصول فيما يأتى  وغير ما يلزم .
الذي يبغي التفوق عليه أن يضاعف مجهوده .
- الذين ينكرون فضل العلم لن يعلو شأنهم .
15- اجعل الأفعال في الجمل الآتية مجزومة في جواب الطلب .
1- تعيش آمنا ً     2- تصونون حمى أوطانكم . 3- تحقق ما تريد .
16- « إن ترض بنصيبك فسوف تكون أغنى الناس -  إن تتحدوا فسيسعى لكم الفوز »
احذف(سوف)من الجملة الأولى والسين من الجملة الثانية و غير ما يلزم.
17- اربط بين الجملتين بأداة شرط جازمة وغير ما يلزم .
عمل تخلص فيه – تجنى ثمراته .
18- صــــوب الخطـــــأ فيمـــا يأتي .
- من يقلع عن التدخين سوف يسترد صحته .
- من ينأ عن الأشرار فقد ينج من شرورهم .

19: اجعل فعلى الشرط والجواب فيما يأتى مضارعين واضبطهما
1- من دعا إلى الخير كان من الرابحين . 2- من تفانى في عمله ساد قومه .
3- متى وزن الإنسان الأمور بعقله نجَا من الوقوع في الخطأ .