اخبار اليوم | محمد الشماع يكتب:
حتى تكون الحلول التى وضعتها وزارة التربية والتعليم لمواجهة العجز فى أعداد المعلمين فى العام الدراسى الحالى، خاصة مع توجهات الدولة أن يكون عام نظام كاملا لحضور الطلاب منذ بداية العام الدراسى لتعويض ما فاتهم من تفاعل داخل المدرسة خلال العامين الماضيين باتباع طرق مبتكرة تساهم فى حل الأزمة المالية.
الحل الأول هو تعيين عدد محدود من المعلمين يحقق استقراراً نسبيا بالتعاون مع وزارة المالية، خاصة أن نسبة العجز تصل إلى 20٪ علما بأن أعداد المعلمين الحاليين تصل إلى مليون و400 ألف معلم، ويتزايد العجز بسبب الخروج للمعاش وزيادة أعداد الطلاب الجدد.
ولماذا لا يعين معلمون جدد بنفس تمويل الدرجات الوظيفية للمعلمين الذين خرجوا للمعاش، فإذا علمنا أن مرتب من يخرج للمعاش يمكن أن يعين ثلاثة أو أربعة معلمين جدد!
الحل الثانى وهو تعيين خريجى كليات التربية للعمل بنظام الحصة خلال العام الدراسى الحالى، علما بأن الوزارة لديها أعداد من المعلمين الذين اجتازوا جميع الاختبارات وأعدادهم بعشرات الآلاف انفقوا آلاف الجنيهات رسوما واختبارات ومصاريف انتقال واستخراج شهادات ومستندات ولم يتم تعيينهم..
يمكن تعيين هؤلاء على بند المميزات الخاصة بالمديريات أو من الناتج المالى لمجموعات التقوية بالمدارس على أن يقوم المعلمون بالمشاركة فى التدريس بها، ودون أعباء على موازنة الدولة.
أما فتح باب التطوع للقيام بالأعمال الإدارية فله محاذير خطيرة يمكن ان يفتح الباب لعناصر لها مآرب أخرى كنا قد تخصلنا منها، وقبول تطوعها يمكن أن يعيطها الفرصة لتحقيق أهدافها حتى لو لم يكن لهم أقارب من الطلاب بالمدارس التى ستقبل تطوعهم فكل ذلك لا يحقق أى مصلحة للعملية التعليمية بل سيؤدى إلى إفشالها.
وللاستعاضة عن ذلك فإن إعادة هيكلة الجهاز الإدارى بوحدات التعليم يمكن أن يؤدى كل الأعباء المطلوبة دون الاستعانة بعمالة جديدة أو متطوعين.
ولنا اقتراح سريع بوضع رسوم مساهمة على المدارس الخاصة تحت مسمى صندوق سد العجز فى أعداد المعلمين توجه حصيلته لسداد مرتبات المعلمين الجدد وبحيث لا يمثل هذا الرسم عبئا على أولياء الأمور وأصحاب المدارس الخاصة.
وهو نوع من التكافل الاجتماعى الذى يحقق صالح المجتمع. حجر الزاوية فى المنظومة التعليمية لا يعود إلى فقر المناهج ولا الى ارتباك منظومة الامتحانات وإنما يشكل المدرس فيه عمود الخيمة، لأن المدرس لا يقف دوره عند تدريس المنهج بل يمتد إلى التربية.