مسابقة جديدة لتقليل عجز المدرسين..

كشف أعضاء فى لجنة التعليم والبحث العلمى فى مجلس النواب عن أبرز ملامح تفاصيل الاجتماع المغلق الذى عقدته اللجنة مع وزير التربية التعليم طارق شوقى مؤخرا، لمتابعة طلبات الإحاطة ضد الوزير، مشيرين إلى أنه «سيتم الإعلان عن مسابقة جديدة قبل بداية العام الدراسى الجديد، لسد العجز».

وقالت عضو اللجنة ليلى أبو اسماعيل، إنه جرى مناقشة عدد من الملفات مع الوزير خلال اجتماعه مع اللجنة الأيام الماضية أبرزها؛ تدريب المعلمين وحل مشكلة نقص عجز المدرسين فى المدارس، منوهة بأنه «سيتم الإعلان عن مسابقة جديدة قبل بداية العام الدراسى الجديد».

وأضافت لـ«الشروق»: «سيتم إجراء امتحانات جديدة للمتقدمين، وسيتم إعفاء الذين تقدموا لتلك المسابقة من الرسوم فقط ولكن الجميع سوف يخضع لامتحانات جديدة»، فى إشارة لـ36 ألف معلم الذين تم اختيارهم عن طريق مسابقة أعلنت عنها الوزارة من قبل، واستلموا العمل بالمدارس بعد تدريبهم، ثم قامت الوزارة بإنهاء التعاقد معهم فى 30 يونيو 2020.
وأضافت أنه تم الاتفاق مع الوزير على ضرورة الإطلاع على شروط «المسابقة الجديدة» قبل إعلانها من قبل اللجنة لمراجعتها والاتفاق على ما هو مناسب.
وكشفت عضو اللجنة أن الوزير أكد أنه سيقوم بإجراء بروتوكول مع كلية التربية لتدريب الطلاب الملتحقين بها على المناهج الجديدة حتى يصبحوا عند التخرج ذو كفاءة عالية ويستطيعون عند العمل فى التدريس أن يكونوا ملمين بالمناهج الجديدة والتدريس الجيد.
وأشار الوزير إلى ضرورة وضع خطة تدريب جديدة للمعلمين الحاليين حتى يستطيعوا التعليم بشكل عالى وجيد، نظرا لأن التدريب الذين حصلوا عليه من قبل غير كافى وليس له جدوى.
وبينت النائبة أنهم طالبوا الوزير بضرورة عمل دراسة بحثية على الطلاب فى جميع المراحل لمعرفة هل تم اكتساب مهارات جديدة والاستفادة من المناهج الجديدة من عدمه حتى نقيم هذه التجربة.
ونوهت بأن هيئة الأبنية التعليمية أكدت أنه سيتم إنشاء 25 ألف فصل جديدا وبناء مدارس جديدة أخرى حتى يتم حل مشكلة الكثافة الطلابية خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الوزير سيقوم بعرض ما تم اتخاذه من قرارات كل شهر على اللجنة وستكون هناك متابعة وتقيم مستمر معها.
من جانبها، قالت النائبة جيهان بيومى، لـ«الشروق» أن الوزير أعلن أنه تم التنسيق مع وزارة المالية لعمل مسابقة جديدة لسد عجز المعلمين وأن التعيينات ستكون وفقا لاحتياج كل محافظة على حدة والتخصصات المطلوبة فيها مع مراعاة تقليل الاغتراب حتى لا يحدث مشاكل مستقبلية وعجز فى المعلمين بالمدارس مرة أخرى.
وأشارت النائبة إلى أنه تم مناقشة الأبنية التعليمية حول كثافة الفصول والعجز فى المدارس الجديدة وعرض خطة الوزارة وأنه سيتم زيادة عدد الفصول فى الأماكن ذات الكثافة العالية وحسب احتياجات كل محافظة، بجانب أن تعيين معلمين جدد يعد شيئا إيجابيا ونجاح لمجلس النواب عامة ولجنة التعليم خاصة فى حل مشكلة وأزمة كبيرة كانت تؤرق الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور.
وذكرت أن «الوزير تحدث خلال اللجنة عن منهج الصف الرابع الابتدائى، وأن تطوير المناهج ليس مقتصرا على الصف الرابع فقط، من أجل تطوير المناهج على أسس علمية وأن يصبح الخريج قادر على التفكير وليس الحفظ فقط وتنمية قدراته بشكل أفضل».

وكان النائب فريدى البياضى، أكد فى بيان أصدره عقب الاجتماع مع الوزير «إن أزمة الوطن فى أزمة التعليم التى تشبه ورم سرطانى فى جسد الوطن يدمّر أى جهود للتنمية والتقدم».

وأضاف النائب للوزير: «أنت لست مسئولًا عن الأزمة التى تراكمت على مدار عقود، لكنك وحدك مسئول عن القصور فى إدارة الأزمة».