دخول

بعد خناقة مدرسة القاهرة.. خبير تربوي: محصلة انعدام الدور التربوي في البيت والمدرسة وغياب العقاب

بعد خناقة مدرسة القاهرة.. خبير تربوي: محصلة انعدام الدور التربوي في البيت والمدرسة وغياب العقاب 180_we10

خناقة مدرسة الانترناشونال بالقاهرة الجديدة..

حسمت وزارة التربية والتعليم، الجدل حول الفيديو المتداول بشأن "خناقة مدارس القاهرة الجديدة"، مصدرة بيانا قالت فيه إنه تواصلت مع مديرية التعليم بالقاهرة للوقوف على حقيقة "خناقة مدرسة الانترناشونال" إحدى مدارس القاهرة الجديدة وأفادت المديرية أنه أثناء الوقت المخصص للفسحة، تشاجر عدد من الطلاب حول أولوية الشراء من الكافيتريا.

وأضافت أنه تمت السيطرة على الموقف من جانب المدرسة، بدون وقوع أي إصابات بين الطلاب، ووجهت وزارة التربية والتعليم بضرورة تطبيق لائحة الانضباط المدرسي على الطلاب المتسببين في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المقصرين في هذا الأمر .

وفي هذا الصدد، قال أيمن أحمد موسى، مدير إدارة القاهرة الجديدة التعليمية، أن الفيديو تم تصويره في أحد المدارس الدولية البريطانية بالقاهرة الجديدة، وأن هذه الـ "خناقة" بدأت بخلاف بين طالب في الصف الأول الثانوي وآخر في الصف الثاني الثانوي أثناء "الفسحة"، ثم تطورت إلى خناقة بين فصلين بعد أن كانت بين طالبين فقط.

ونفى مدير إدارة القاهرة الجديدة التعليمية، وقوع أي إصابات نتيجة لهذه الـ "خناقة"، مؤكداً أنها لم تشهد أي اعتداءات على أي من معلمي المدرسة مثلما يتم الترويج حاليا على السوشيال ميديا.
قصة خناقة مدرسة القاهرة الجديدة.. الكافيتريا السبب والنتيجة تطبيق لائحة الانضباط على المشاغبين

وأكد أن المعلمين الذين كانوا مشرفين وقت الفسحة حاولوا التدخل للسيطرة على الأمر، إلا أنهم فشلوا في إخماد "الخناقة" في أولها نتيجة لكثرة عدد طلاب الفصلين المتعاركين وانفعالهم الزائد إلا إنه بعد مرور وقت قصير تمت السيطرة على الوضع دون إصابات.

وقرر مدير إدارة القاهرة الجديدة، إرسال لجنة من الشئون القانونية للمدرسة للوقوف على ملابسات وأسباب وتفاصيل الواقعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المشاغبين.
ظاهرة الانفلات الأخلاقي

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، إن هناك الكثير من الظواهر الغريبة الدخيلة على المجتمع المصري، ومنها ظاهرة الخناقات والانفلات في المدارس،  على اختلاف أنواعها حكومية أو لغات أو دولية، موضحا أن هذه الظاهرة بدأت تتشكل نتيجة عدم تطبيق الميثاق التعليمي والمدرسي، والعقاب الرادع لأي طالب، وهو ما جعل الطلاب يتجرؤون على المعلمين.

وأكد حمزة، ، أن ما حدث من مشاهد "الخناقة"، في المدرسة، إنما هو محصلة انعدام الدور التربوي في البيوت والمدارس المصرية، وأيضا لغياب دور أمن المدرسي، والعقاب وهو ما أدى لتفاقم الوضع في لحظات بسيطة.

وشدد على ضرورة وجود عقاب رادع من خلال تطبيق لائحة الانضباط المدرسي، والتي تم وضعها منذ سنوات ولكنها لا تفعل، وهو ما أدى لانتشار العنف، مشيرا إلى أن اللائحة بها خلل حيث تفيد بأنه في حال اعتدى طالب على زميله، يتم توجيه اللوم إليه، وفي حال ثم إنذاره، ثم اجتماع مجلس المؤسسة التعليمية وفصله إذا تكرر الأمر.

وسلط الضوء على خلل أيضا في اللائحة والتي تنص على أنه إذا تكرر الاعتداء على المعلم يفصل الطالب، وهذا عيب خطير لأن اللائحة هنا تسمح بأن الطالب يضرب المعلم، مرة وأثنين ثم يفصل، ولكنها لا تطبق أيضا، مناشدا النواب ووزارة التربية والتعليم، بضرورة تطبيق اللائحة بصورة واقعية في المدارس المصرية، ولابد أن يتم تفعيلها بشكل قوي في المستوى العملي وليس الورقي فقط، وإذا كان فيها عيوب يجب تصحيحها.


ولفت إلى أن المدرسة لا تستطيع فصل الطالب، لأن القرار يكون في يد الإدارة التعليمية، موضحا أن النموذج البريطاني في التعليم لديه مقومات في سلوك الطلاب، مثل تطبيق مادة التربية الدينية وهي من المواد الأساسية، بجانب الاستعانة بالضرب في المدارس والعقاب البدني، وبالتالي فإن كل هذه المعايير تعتبر كحائط صد لأي مخالفة للقواعد.

وكانت أثيرت حالة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خلال الساعات الماضية، بعد انتشار فيديو يكشف عن نشوب "خناقة" بين طلاب مدرسة انترناشونال تابعة في القاهرة الجديدة التعليمية بمحافظة القاهرة.

____
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
انتقل الى:  
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى