إجازة نهاية العام الدراسي الحالي هي أول إجازة بعد ثورة25 يناير وبالتالي فهي لها طبيعة خاصة هناك بعض الآراء التي اتفقت علي أنه لابد من استغلال هذه الإجازة الاستغلال الأمثل وذلك من خلال توعية الشباب والطلاب بأهمية العمل السياسي وكيفية مشاركة هؤلاء الطلاب فيه .
وهناك آراء أخري تري أنه لا يمكن للشباب أن يستمتعوا بهذه الإجازة في ظل الانفلات الأمني السائد في الدولة وانتشار مظاهر البلطجة والعنف في شتي أساليب الحياة.
وأكد الدكتور محمود كامل الناقه أستاذ المناهج والتدريس بجامعة عين شمس أن العهد الفاسد حرم علي أبنائنا الطلاب العمل السياسي, حتي التربية السياسية ومناهجها كانت تدرس بالمدارس والجامعات شكلا ومضمونا, وثورة25يناير قامت فأيقظت لدي الشباب والكبار والصغار دوافع العمل السياسي والمشاركات المجتمعية, وبما أن الإجازة الصيفية تتيح وقت فراغ عند هؤلاء الأبناء إذن هم بهذه الدوافع يحتاجون للأنشطة السياسية والثقافية والخدمية والمجتمعية يقضون فيها أوقات فراغهم ويشبعون فيها دوافعهم.لذا يري الدكتور محمود الناقه أن الأمر يحتاج إلي أن تقوم المؤسسات التعليمية( المدارس والجامعات) بالتخطيط لأنشطة توجه الطلاب نحو المشاركة في الأحداث السياسية القادمة المتمثلة في مناقشات المرحلة السياسية التي يمر بها المجتمع الآن سعيا نحو الاستقرار السياسي والمشاركة في التثقيف الدستوري في كل ما يتصل بالدستور والانتخابات القادمة للمؤسسات النيابية ومعايشة التجمعات السياسية والحزبية بدراسة برامج الأحداث وإبداء الرأي فيها, وتوعية الناس بأفضل البرامج تلك التي يمكن أن تحقق أهداف الثورة, كما ينبغي أن تفتح هذه المؤسسات التربوية التعليمية أبوابها للأنشطة التي يمكن أن يقوم بها الطلاب سواء أكانت أنشطة ثقافية أو رياضية أو فنية وبهذا ينشغل أبناؤنا بمجتمعهم ويجدون فيه ما يبني الانتماء والولاء له.
وتعبر الدكتورة مني يوسف أستاذ بقسم بحوث التعليم بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن قلقها الشديد من الوضع الأمني السائد في المجتمع المصري الآن وتتصور أنه لن يكون هناك أم أو أب في بلدنا سوف يخاطر بحياة أولاده ويطلقهم في الشارع المصري لممارسة الأنشطة بمختلف مجالاتها أثناء هذه الإجازة الصيفية, ولكن في الوضع الطبيعي قبل ثورة25 يناير كانت كل مدرسة تقوم بوضع خطط لكيفية استغلال الإجازة الصيفية بالشكل الأمثل بل ان هذه الخطط كانت تتسع لتشمل المديريات التعليمية بالإضافة إلي الخطط التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة بجانب المكتبات المتنقلة وغيرها من الأنشطة الصيفية للطلاب.
كما أنها تري أننا لسنا في حاجة إلي خطط أخري لملء فراغ الطلاب في الصيف ولكن نحتاج إلي تنفيذ ماهو موجود بالفعل. ويشير مدحت أحمد مسعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة إلي أن المديرية تقوم حاليا بتنفيذ عدة مشروعات وذلك تحت رعاية محافظة القاهرة وهذه المشروعات تخدم المحافظة من جهة والطلاب من جهة أخري وذلك لنشر الوعي بأهمية النظافة وتتمثل هذه المشروعات في كيفية التعامل مع مخلفات المنازل والمصانع والشركات وكيفية التخلص منها بشكل حضاري, ووضعها في الأماكن المخصصة لها حتي تسهل علي شركات النظافة جمعها, ولتنفيذ هذا المشروع تم تحديد عدد من المدارس الإعدادي والثانوي بكل حي تابع للمحافظة, كما يشرف علي هذا المشروع مجلس أمناء المدارس, والإخصائيون وبعض المسئولين من هيئة نظافة القاهرة والأحياء.
وأكد أن هذا المشروع يشمل ندوات توعية بالمدارس وإعداد معسكرات عمل يقوم بها الطلاب لتجميل وتنظيف الأحياء المحيطة بمدارسهم وتقديم الخدمات للمنازل عن طريق قيامهم بتوزيع أكياس القمامة علي المنازل لجمع المخلفات وأنه سيتم تنفيذ هذا المشروع فور الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة.