قم للمعلم وفه التبجيلا … كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي … يبني وينشئ أنفسا وعقولا
هذه الأبيات الشعرية كتبها الشاعر الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي ليدلل على مدى عظمة المعلم والتقدير الكبير لمكانته التعليمية والإنسانية، لقد شهد التاريخ للمعلم بالرفعة والاحترام فكان تاج الرؤوس ذا هيبة ووقار لا يجارى ولا يبارى في المجتمع.
وكان قد أصدر الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى تعليمات، بكتابة ووضع عبارتين بالمدارس فى مكان بارز الأولى " قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا، والعبارة الثانية نحن شركاء فى بناء شخصية أبنائكم من أجل مستقبل مشرق واحترام المعلمين واجب على الجميع.
وعلق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، عن كتابة بيت الشعر علي جدران المدارس، قائلا إن القرار بتعميم بيت الشعر في كافة المدارس في شكله الظاهري قرار رائع وجميل ولكن متي ستتحقق تلك العبارة بشكل فعلي وليس مجرد كلاما نظريا.
وأضاف شوقي أن هناك العديد من الأزمات التي يعيشها المعلم المصري ويجب الاهتمام وحلها عن كتابة بيت الشعر، وان تلك العبارة تحقق بشكل فعلي عندما يكون دخل المعلم يعينه علي ان يحيا وأسرته حياة كريمة ، وعندما يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من تسول له نفسه التعدي علي المعلم سواء باللفظ او بالفعل داخل المدرسة او خارجها.
وأكد أن الجملة تتحقق بشكل فعلي عند منع اي تهكم او سخرية في الأعمال الفنية تنال من كرامة المعلم، وعند امتناع المعلم عن تقاضي اي مبالغ مادية من الطالب خارج الإطار الرسمي من خلال الدروس الخصوصية او غيرها، وتفريغ المعلم للتدريس في مادته فقط دون تحميله أعمال إدارية أو تدريسية اضافية من خلال التوسع في تعيين المعلمين بما يغطي العجز في إعدادهم.
وتحقق إيضآ عندما تعامل القيادات التعليمية والتنفيذية مع المعلم بشكل لائق ومحترم حتي يحترمه الناس، و توفير رعاية صحية لائقة للمعلم وأسرته تغنيه عن التفكير في أين ومن أين سيتم علاج أولاده في حالة المرض لا قدر الله
وأوضح أنه يجب إن تكون التحقيقات والعقوبات علي المعلمين المقصرين سرية فلا يعلم بها أولياء الأمور حتي لا تهتز صورته أمامهم، وأن يتم منح امتيازات للمعلم في بعض الخدمات مثل المواصلات والأندية وغيرها، تفعيل دور المعلم في اي قرارات تخص العملية التعليمية، والإسراع في تنفيذ قرارات ترقي المعلمين، حصول المعلم الذي يدرس بالفعل في الفصل علي المكافآت الاعلي.
وأشار إلى أن المعلم هو عصب العملية التعليمية وأساس نجاحها ولابد من الاهتمام به قبل اي شيء لإنجاح المنظومة التعليمية داخل المدرسة لأنه المسئول عن إعداد وتخريج جيل جديد متعلم يتمتع بالأخلاق ويساهم فى خدمة المجتمع فكل طالب متميز وموهوب سواء دراسياً أو خلقياً أو فى نشاط من الأنشطة فهذا هو النجاح الحقيقى لأى معلم .
من جانبه قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن المعلم ليس بحاجة إلى شعارات تكتب علي جدران المدارس، وأنه يجب علينا جميعا الاهتمام بالمعلم اهتمام حقيقي وليس شعارات نرفعها ونتحدث عنها فقط، وان المعلمين لدينا يعانون من العديد من الازمات ويواجهون الكثير من التحديات واننا اذا اردنا تحقيق نهضة حقيقية فى العملية التعليمة يجب علينا ان نعي وندرك أن ارتكازنا الحقيقي يكون مرتكز على تحسين أوضاع المعلم في المقام الأول.
وأضاف الدكتور فتح الله، أنه يجب الحديث الفعال عن تحسين أحوال المعلم، وليس ما نشهده الآن من تهميش لدوره وإظهاره بشكل غير لائق فى بعض الأعمال الفنية واننا نرى بها تهكم على مهنة المعلم او وضعه بكارتير غير لائق.
وأكمل أن المعلم يحتاج إلي الكثير من الأشياء المعروفة مثل تحسين اوضعه المادية، وأن يشعر بوجد اشخاص مساندة له مساندة حقيقة حتي لا يشعره الجميع أنه يقف وحده أمام الجميع، ولا تشوه شخصيته في معظم الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، وإلى تفعيل لدور النقابة بشكل قوي لمساندة ولحمايته من ظلم قد يقع علية.