دعا المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور عبدالله حمد محارب، أثرياء الوطن العربى لتخصيص 10% من أموالهم لدعم التعليم، سواء العالى أو الابتدائى، وأضاف: «فى جامعة هارفرد وصلت التبرعات إلى 25 مليار دولار، وفى المملكة العربية السعودية فى جامعة سعود بلغت 25 مليار ريال، وهى تجربة فريدة يجب تعميمها فى باقى الدول العربية».
وقال «محارب»، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بعنوان «تمويل التعليم العالى فى الوطن العربى»، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن المؤتمر ينعقد وسط ظروف استثنائية تمرّ بها الدول العربية، وأضاف أن تكلفة التعليم العالى ارتفعت فى أمريكا 5 أضعاف بسبب قانون التعليم، الذى يعتمد على القروض الفردية للطلبة، وأوضح أن التعليم يجب أن يكون خدمة عامة، تُقَدَّم من خلال المؤسسات الحكومية، وشدد على ضرورة التخلص من القيود الحكومية المكبِّلة للتعليم الجامعى، وتغيير سياسات التعليم بالتركيز على البحث العلمى، وتحرير التجارة، لاستعادة مكانة الدول العربية.

وقال الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، إن قضايا التعليم من أهم القضايا التى تشغل الحكومة المصرية، مدلّلاً على ذلك بحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على رعاية المؤتمر الخامس عشر لوزراء التعليم العالى فى الوطن العربى، إيماناً منه بأهمية التعليم وتقديراً للتعاون المشترك بين مصر والدول العربية، للوصول إلى مستوى تعليمى مرموق. وأضاف «الشيحى» أن عملية التمويل تقع على كاهل الحكومات فى ظلّ معادلة أحادية التحرُّك، ما يثقل كاهل الموازنات الحكومية، وأشار إلى أن بعض الدول نجحت فى تنمية دور المنظمات المدنية ورجال الصناعة فى تمويل التعليم العالى، وأوضح أن العنصر البشرى أهم عناصر التنمية التى يجب المحافظة عليها وتطويرها، للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة فى جميع المجالات.