أكد نائب وزير التربية والتعليم لقطاع التعليم الفني أحمد الجيوشي على أهمية الشراكة المصرية اليابانية فى التعليم من خلال تطبيق تجربة اليابان فى عدد من المدارس المصرية، وذلك من خلال حلقة نقاشية عن أنشطة "التوكاتسو" اليابانية، والتي ستطبق فى إطار تفعيل الشراكة المصرية اليابانية لتطوير التعليم بمصر.
ما هى أنشطة "التوكاتسو"؟
و"التوكاتسو" هى الأنشطة التى تتيح للتلاميذ ممارسة العمل الجماعى، وتحديد الأدوار، وتنفيذ الدور المكلف به كل تلميذ فى الفريق، والتعاون مع زملائه؛ للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها.
ومن جانبه عرض أحد الخبراء اليابانيين نظام المدارس اليابانية التى تطبق أنشطة التوكاتسو، موضحًا أن هذه الأنشطة تعليمية تربوية، تهدف إلى جعل المدرسة والفصل المدرسى مجتمعًا واحدًا، وتعمل على الارتقاء بشخصية التلاميذ، ومستوى أدائهم فى الحياة العملية، وكذا تعميق الولاء والانتماء لديهم تجاه المدرسة ثم البيئة المحيطة لهم ومن ثم وطنهم.
وأكد الخبير الياباني، وفقا لبيان صادر من الوزارة اليوم الجمعة، أن التلاميذ يشاركون فى وضع نظام الفصل وإداراته، والأنشطة الجماعية، وتحديد الأدوار لتنفيذ تلك الأنشطة التى تساعد على الارتقاء بأدائهم وشخصياتهم، فضلا عن مساعدتهم فى التحصيل الأكاديمى.
أنشطة لتعزيز الثقة
ويوفر هذا النظام للتلاميذ مهام وأنشطة تعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وهى: تخصيص مجموعة من الدروس لتعليم الطلبة غسل الأيدى وتنظيف الفصل، ومشاركة الطلاب فى نظافة المدرسة، وإضافة أنشطة "توكاتسو" أخرى مثل غسل الأسنان، والتربية الغذائية، وحماية النفس، والمكتبة، والسلوكيات، فضًلا عن تصميم التلاميذ للأنشطة وتحديد الأهداف بأنفسهم، وآلية تنفيذها، وعمل قائمة بها، وتعليقها على حائط الفصل.
وأشار الخبير إلى أنه يتم عقد اجتماع للتلاميذ فى الصباح واجتماع آخر اليوم الدراسى يوميًا، بالإضافة إلى اجتماعات الفصل، حيث يقود الطلبة المناقشات بأنفسهم، ويضعون خطة العمل والقواعد من أجل تحقيق المزيد من الاستمتاع بالعمل والمدرسة، كما يتم تخصيص حصص لأنشطة الفصل (والاستعانة بالأخصائية النفسية والاجتماعية)؛ حيث إن مدرس الفصل بالمدارس الابتدائية غالبًا ما يقوم بتدريس كل المواد، وهو مسئول عن الكثير من الأنشطة التى يمارسها بها التلاميذ داخل الفصل.