كل يوم نسمع ونقرأ تصريحات للجنة التعليم بمجلس النواب عن الانتهاء من قانون التعليم ، وعن تطوير التعليم ، ورفع مرتبات المعلمين ، مع أن كلام اللجنة يتناقض تماماً مع الحقيقة ، والحقيقة هي أن لجنة التعليم لم ولن تستطيع فعل أي شيء من أجل التعليم أو قانون التعليم ، ولن تستطيع فعل أي شيء للمعلمين ، وأن جميع تصريحاتهم وتعهداتهم هي مجرد فرقعة إعلامية ، مع أن هذه اللجنة جلست واستمعت للمئات من المعلمين وأولياء الأمور والطلاب سواء داخل مجلس النواب أو خارجه ، وتعهدوا بعرض جميع المقترحات والتصديق عليها في مؤتمر تطوير التعليم ، ولم ينفذوا تعهداتهم ، نفس الأمر بالنسبة لقانون التعليم ، تعهدوا من شهور بأنهم سينتهوا من القانون ، ثم مؤخراً نقرأ تصريحات لأعضاء اللجنة بأن الوزارة لم ترسل مقترح القانون لمناقشته في لجنة التعليم !!! ، مع أن اللجنة تعقد ورشاً دائمة لمناقشة مقترحات القانون مع المعلمين وأولياء الأمور ، على الرغم من عدم وجود قانون لمناقشته !!! ، لأن الوزارة لم ترسل مقترح القانون حتى كتابة هذه السطور ؟!!! ، ثم يخرج علينا رئيس اللجنة وأعضاؤها بتصريح لإرضاء المعلمين ؛ حيث صرحت اللجنة بأنها لن توافق على تجريم الدروس الخصوصية وغلق السناتر إلا إذا أصبح مرتب المعلم : 5000 جنيه !!! ، هذا التصريح هو مجرد تعميم للمعلمين ( لبسوهم العمة ) ، لأن مجلس النواب وافق على الموازنة العامة للدولة ، ولم تزد ميزانية التعليم عن ميزانية العام الماضي ، بما يعني أنها قلت عن العام الماضي لأن المصروفات زادت عن العام الماضي مما يشكل عجزاً في ميزانية التعليم !!!! ، فمن أين ستزيد مرتبات المعلمين عن : 5000 جنيه وهناك عجز صارخ في الميزانية ؟ !!! ، ولجنة التعليم لم تستطع منع الوزارة من تنفيذ الضبطية القضائية ، فعلى الرغم من تصريحات لجنة التعليم بأنها ستساند المعلمين ، إلا أن الوزارة مستمرة في غلق السناتر !!! .
ومجمل القول أن لجنة تعليم النواب لم ولن تستطيع رفع ميزانية التعليم ، ولن تستطيع التدخل في تطوير التعليم ، ولن تستطيع رفع رواتب المعلمين ، ولم تستطع حتى هذه اللحظة القيام بدورها التشريعي من وضع قانون للتعليم وهذا يعني أن تصريحات اللجنة هي لإرضاء المعلمين فقط ، وأن ما تقوم به من جلسات لا طائل منها ، وأن تردد بعض المعلمين على مجلس النواب هو للضغط على الوزارة للبحث عن مصلحة شخصية !!! ، ولجنة التعليم بمجلس النواب تفهم ذلك ، والوزارة هَرَشِت الفيلم !! ، أي أن هذه اللقاءات إساءة للمعلمين ، لان هؤلاء يتحدثون باسم جموع المعلمين ، والوزارة ومجلس النواب ينظرون للمعلمين على أنهم جميعاً مثل هؤلاء المترددين على أبواب مجلس النواب أصحاب المصالح الشخصية .
وعلى هؤلاء المترددين على مجلس النواب أن يبرروا لنا سبب ترددهم على المجلس ، على الرغم من أن المجلس لم يستطع التدخل في تطوير التعليم ، ولم يستطع المجلس وضع قانون للتعليم ، ولم يستطع المجلس تحقيق المطالب العامة للمعلمين وعلى رأسها رفع مرتباتهم ؟!!! .
فمن يريد أن يذهب إلى لجنة التعليم بالمجلس أو يريد أن يلتقي بعضو من أعضاء المجلس فعليه أن يتحدث عن نفسه فقط ، ويختصر الطريق ويطلب مصلحته الشخصية مباشرة ، وكفاكم إهانة للمعلمين !!! .
دكتور محمد زهران .....