تعد مشاكل المعلمين المغتربين من أبرز الملفات على طاولة وزير التربية والتعليم الحالى، خاصة أن عدد هؤلاء المعلمين يقترب من ألفى معلم على مستوى الجمهورية، ممن يعانون من عدم الموافقة على قرار نقلهم لمحل إقامتهم.
وفى هذا الصعيد قالت النائب ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم مجلس النواب، إنها تحدثت مع الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، الأسبوع الماضى بشأن هذه الأزمة ووعدها بتشكيل لجنة لحل مشاكل المعلمين بشكل عام، ومن أهمها مشاكل "المغتربين" بشكل خاص.
وأوضحت نصر، أن هذه الأزمة من أبرز المشاكل التى لابد من حلها حتى يتفرغ المعلم للمدرسة ويقوم بالدور المنوط به على أكمل وجه، وأن استمرارها يعنى تأثيرها على المنظومة التعليمية بشكل غير مباشر خاصة ان المعلمين يصبحون مشتتين بين المدرسة ومحل اقامتهم.
كما وجه النائب ممتاز دسوقي، سؤالا للحكومة، بشأن عدم عودة المعلمين الرجال المرشحين لمسابقة 30 ألف معلم لوظائفهم، كما أن المعلمين المغتربين وصل عددهم إلى ما يقرب من ألفى معلم يعانون من أزمة كبرى تهدد مستقبلهم وتضعهم في مهب الريح، قائلاً "رحمة بالمعلمين المغتربين.. يا رئيس الوزراء المحافظين مش عايزين ينفذوا القرار".
وأوضح دسوقى، أن وزير التربية والتعليم قد وافق على عودة المعلمين المغتربين إلى محل إقامتهم، ولكن مجلس الوزراء لم يتخذ القرار حتى الآن، مطالباً الحكومة باتخاذ قرار فوري لحل أزمتهم، وبحث إمكانية عمل نظام نقل وتبادل بين المحافظات التي يحتاج المعلمون فيها إلى العمل بالقرب من سكنهم أو النقل إلى محافظة أخرى لتسهيل الإجراءات عليهم.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المعلمين المغتربين يعانون أزمة كبرى تهدد مستقبلهم وتضعهم في مهب الريح؛ بعد رفض وزارة التربية والتعليم إعادتهم إلى العمل بمحافظاتهم الأصلية، وبعد أن تم تعيينهم دون النظر إلى محال إقامتهم، مؤكداً أن هذا القرار جعلهم ضحية لحالة من الشتات الكبير رغم نجاحهم بتفوق في مسابقة الـ30 ألف معلم التي أجريت في وقت سابق، متسائلاً: هل هذا هو التكريم الذي يليق بالناجحين؟.