شهدت عدد من لجان امتحانات الشهادة الإعدادية اليوم، بالسويس، قيام عدد من الطلاب بتحطيم الأثاث المدرسى، وأبواب الفصول، وإحراق ما لديهم من كتب ومذكرات لمراجعة المناهج فى ممرات اللجان، والفناء المدرسى، وتشويه واجهات المدارس، وتهديد أعضاء اللجان الامتحانية، والاعتداء على بعضهم، فى مشهد يعكس غياباً تاماً لدور الأسرة فى تربية الأبناء .

وقد انتهت اليوم، امتحانات الشهادتين الابتدائية والإعدادية، للفصل الدراسى الثانى للعام 2016 / 2017 بالسويس، حيث اختتم تلاميذ الشهادة الابتدائية امتحاناتهم اليوم بمادة اللغة الأجنبية، فيما اختتم طلاب الشهادة الإعدادية امتحاناتهم اليوم بمادة العلوم دون شكاوى من الأسئلة .
وأكد عبد الحافظ وحيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس، استياءه الشديد لما آلت إليه سلوكيات بعض الطلاب، وبلوغها منحدراً مخيفاً يُنذر بتخريج أجيال، لا تملك من أمرها غير لغة البلطجة فى تحقيق طموحات محدودة .
و قد وجه عبد الحافظ حديثه إلى الطلاب ببعض اللجان، موضحاً أن المعلم هو خط أحمر لا يجب بأى حال تجاوزه، مهما تكن الأسباب، وقال أنه لن يسمح بإهانة أى معلم بالمحافظة، موجهاً الشكر لكل أعضاء اللجان الامتحانية الذين قاموا بأداء واجبهم الوطنى، داخل اللجان على الوجه الأكمل، حتى اليوم الأخير للامتحانات.

وعلى جانب آخر حمّل عبد الحافظ وحيد أولياء الأمور مسئولية ما حدث بالامتحانات وعليهم إصلاح ما أفسده وأتلفه أولادهم وإعادة الشىء داخل المدرسة إلى أصله داعياً كل أفراد الأسرة إلى مشاركة المؤسسة التعليمية فى تحمل أعبائها بالوقوف الإيجابى والداعم خلف مجلس الأمناء الممثل القانونى لكل أولياء أمور المدرسة لكى تتمكن المؤسسة التعليمية من أداء رسالتها بما يحقق الأهداف الوطنية للعملية التعليمية بمصر .
وقرر عبد الحافظ بإحالة كل التجاوزات داخل الامتحانات إلى التحقيق العاجل تمهيداً لاتخاذ الإجراءات التأديبية حيال الطلاب المخالفين .