تستعد لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، برئاسة النائب سامى هاشم، لفتح ملف الرياضة فى المدارس بعدما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تحويل مادة التربية الرياضية كمادة أساسية بالمنهج الدراسى.
وتعتزم اللجنة طرح ذلك الملف مع الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، لبحث آليات تنفيذه وكيفية إدراجها كمادة أساسية بأن تحسب بالمجموع الدراسى أم تكون مادة مشروط اجتيازها مع كل عام، إضافة إلى بحث كيفية مواجهة أزمة استغلال المدارس للمساحات الرياضية والملاعب فى الحد من كثافة الفصول وإحداث موائمة بين ذلك وتلك.
ويقول النائب سامى هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن اللجنة طالبت خلال جلساتها الاسبوع الماضى، بافتتاح كليات تربية رياضية فى جامعة القاهرة وعين شمس، لسد الاحتياجات الخاصة بها وللأنشطة فى المدارس، نتيجة عجز فى عدد المدرسين بهذا المجال.
وأشار رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن رؤية الرئيس السيسى فى أن تكون التربية الرياضية مادة أساسية صحيحة 100% خاصة وأنها ستسهم فى تحفيز الطفل وتنشيطه وتسهم فى بناء الإنسان بشكل صحيح.
وتابع قائلا: "الدولة تنفق كثير على الصحة.. لأننا لا نهتم بالرياضة واهتمامنا بها سيوفر الكثير من نفقات الدولة.. وسيعد جيل قوى من الناحية الجسمانية". وعن إشكالية تحويل مدارس الفناء الخاص بها لفصول، قال رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى، أن كل مدرسة يمكن أن تكيف أوضاعها لاستيعاب الأنشطة الرياضية، كما أنه يمكن الاستفادة بمراكز الشباب القريبة منها فى كل محافظة، موضحا أن أى حديث للرئيس السيسى يعد تكليف يلزم علينا دراسته وستطرحه اللجنة مع وزير التربية والتعليم فى أول جلسة له.
واعتبر النائب هانى أباظة، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى، أن مادة التربيه الرياضية هى أحد أهم المواد الدراسية لبناء الإنسان، مؤكدا أن الفترة الأخيرة شهدت مشكلة فى تهميش الرياضه والفنون، وهو ما سيتم معالجته الفترة القادمة خاصة وأن كل دول العالم تهتم بهذه المادة وتسعى لتفعيلها بالنظام الدراسى.
ولفت وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى، إلى أنه لابد من تحويل هذه المادة لتكون أساسيه بضرورة النجاح فيه ويمكن ألا تحسب فى المجموع، موضحا أن الرياضة هى الأساس فى بناء الانسان ودائما ما نقول "بناء الجسم السليم فى العقل السليم".
بينما تشير النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن التدهور الذى أصاب الفترة الماضية جزء منه هو غياب الفنون والرياضة بالمدارس، وهو ما أثر على صحة الأطفال وأسهم فى ارتفاع نسبة البدانة للأطفال.
ولفت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى، أن هناك مدارس استغلت جميع الأماكن الفارغة فى المدارس للتغلب على أزمة كثافة الفصول، وهو ما تسبب فى عدم وجود ملاعب أو أنشطة كأنها شىء فرعى وبالأخص بالمدارس الحكومية، موضحة أنه لابد من التفعيل والرقابة على الاهتمام بهذه المادة بالمدارس.
وأوضحت أن الفترة القادمة تتطلب اعتبار المادة كمادة أساسية حتى وإن كان مؤقتا لحين عوده الاهتمام بها كما كان سابقا، مطالبا بأن يتم إنشاء المدارس الجديدة بالاعتماد على ملاعب فى المدارس وتوفير مساحة لكل أجهزة الفنون كشىء أساسى مثل الفصل.
وعن الوقت الحالى، قالت "نصر" أنه يمكن استغلال أقرب مراكز شباب ونوادى لاستيعاب الأنشطة الرياضية، واستغلالها كمكمل للمدارس، لافتة أنها ستطرح مع وزير التعليم خطة التطوير وأن يدرج ذلك بقانون التعليم الجديد المقرر تعديله قبل بدء العام الدراسى الجديد.
ومن جانبه رحب النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بتصريحات الرئيس السيسى، مؤكدا أنه قد تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء حول ضرورة إعادة حصص الرياضة والاهتمام بتطبيق الرياضة المدرسية باعتبارها أساس لرياضة المنافسة والاحتراف وبقدر ما تهتم وتحرص على نجاح هذه الرياضة بقدر ما تحقق نجاحات على أعلى المستويات.
وأوضح بركات، أن النشاط الرياضى ضرورى لتنشيط الدورة الدموية فى الجسم وتفتيح العقل حتى يستوعب الطالب دروسه ويحقق نتيجة أفضل فى التعليم كما يحمى الطلاب من انتشار الأمراض الناجمة عن السمنة وقلة الحركة خاصة مع وجود العاب الالكترونية وتطور التكنولوجيا.
وطالب بضرورة إنشاء مشاريع رياضية بالمدارس كإيجاد ملاعب وساحات وصالات لمزاولة الطلاب والطالبات نشاطهم الرياضى مع مضاعفة حصص الرياضة بالمدارس وتفعيلها مما يعطى وقت كاف للطالب للكشف عن مواهبه أمام مدرسية لكى يحصل على فرصة يمثل من خلالها المدرسة فى واحدة من النشاطات المختلف.