مدرس اون لايندخول

وزير التعليم: انا مجبر على المشاركة في 2600 مجموعة على "واتسآب" لنفي الشائعات

وزير التعليم: انا مجبر على المشاركة في 2600 مجموعة على "واتسآب" لنفي الشائعات 6544427
قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مسؤولياته تجبره على المشاركة في نحو 2600 مجموعة على "واتسآب"، إضافة إلى الإجابة، ونفي ما يُثار من شائعات تحوي في مضمونها عدم صلاحيتها للتصديق ورغم ذلك يسعى الإعلام للحصول على نفيها.

وانتقد شوقي، خلال كلمته بافتتاح منتدى الإسكندرية لللإعلام، سرعة نقل الخبر دون تحقق أو نسبه إلى مصادر مسؤولة، ما ينال من المهنية والمعايير الأخلاقية للصحافة والإعلام، مطالبًا الدورة السابعة لمنتدى الإسكندرية للإعلام الإجابة عن تساؤلات مثل "ما معنى الإعلام في 2019؟ ما هو تعريف الإعلامي، ما هي مصداقية الخبر وضوابطه الأخلاقية؟".
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أنه في ظل غياب التربية الإعلامية، تصبح الأخبار المغلوطة أكثر انتشار، خاصة مع شهية انتشار الأخبار السلبية وعدم تصديق الأخبار الإيجابية، مؤكدًا ظهور مصطلحات جديدة مثل "التنمر الإلكتروني" والحملات الممنهجة لنشر السب والقذف والدعاء دون الخضوع لمحاسبة أو مراجعة عبر الفضاء الإلكتروني كظاهرة اجتماعية جديدة.

ولفت الدكتور طارق شوقي، إلى أنه في ظل اتساع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي فكل مسؤول عليه التجاوب مع العديد من المنصات.

وأوضح أن أولياء الأمور في مصر نحو 40 مليون، بينما أصحاب مجموعات وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالتعليم تصل إلى 5000 مجموعة غير معلوم مسؤولية قطاع كبير منها، أو حتى نواياه وتهديداته لتدمير لأي خدمة تقدم في أي قطاع.
تحديث

كتب: احمد البرماوي
في أولى جلسات منتدى الإسكندرية للإعلام، كانت لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي كلمة رئيسية، حول التربية الإعلامية والتنمية المستدامة، وحقيقة الأمر أن الوزير كلماته كانت ساخنة حتى الصدمة التي أصابت غالبية الحاضرين، بسبب الهجوم الشديد الذي تبناه الوزير، وحسب كلامه أنه لأول مرة يتحدث في هذا الأمر، وقد يرجع ذلك إلى أن المؤتمر متخصص عن الإعلام لا عن التربية والتعليم، فقال الوزير إن وزارته حصلت على المركز الأول في الشائعات بين كل الوزارات في التشكيل الحالي، وعلى مدى العصور السابقة، حتى إنه قال ساخرًا: "خدنا الكأس الذهبي للشائعات".

الدكتور طارق شوقي لا ينكر أحد أهمية تجربته الجريئة بالسعي إلى تحويل الدراسة في المدارس المصرية من الاعتماد على التلقين والحفظ إلى الشرح والفهم، وهي تجربة غالبية الشعب المصري يدعمه فيها، فلن نذهب إلى أسوأ مما كنا فيه، ويدعم أيضًا تجربته في الاعتماد على التكنولوجيا كوسيلة باتت ضرورية لنقل التعليم في مصر إلى منطقة أخرى، وهي التجربة التي يخاف من تفاصيلها كثير من أولياء الأمور، لكنها ضرورية.

وبالعودة إلى كلمات الدكتور طارق شوقي في منتدى الإسكندرية الإعلامي، الذي شرفت بالدعوة إليه، قال شوقي متحدثاً عن الإعلام: "بقينا بنحب الأخبار اللي يتعمل عليها حفلة واللي بيكتب خبر جيد عن الوزارة بيقولوا عليه بيطبل، وأصبح التشكيك هو الأساس، ولو بناخد على كل شتيمة حسنة كنا دخلنا الجنة".

وأضاف: "أي حد بيكتب أي حاجة على السوشيال ميديا بيقول على نفسه إعلامي، وبيستخبى وراء العالم الافتراضي"، مشيرًا إلى أن تجربة وزارة التربية والتعليم مع الأخبار المغلوطة تستحق الدراسة، "وربنا أنعم علينا بقيادة سياسية مهتمة بالعملية التعليمية ونحن الآن أمام فرصة حقيقية لتحقيق شيء".

شوقي يرى أن وسائل التواصل تستخدم بشكل سيئ، حتى إنه تمت إضافته في 2600 مجموعة على تطبيق واتس آب لا يعلم عنها شيئا، وأصبحت السوشيال ميديا ستارة لخلق حالة من النكد.

وقال إن الإعلام النظامي في خطر، بعدما وقع فريسة للسوشيال ميديا، حتى إن الصحافة والتوك شو يعتمدان على السوشيال ميديا كأنها الأصل، وأصبح لدينا 200 ألف صحفي و200 ألف برنامج.

وقال وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي: "الدولة فيها مؤسسات تحاسب المسئولين، فماينفعش 2 أو 3 على السوشيال ميديا يحاسبونا، أنا كواحد مسئول مش عارف أنا باكلم مين، مش عارف أفرق بين الصحفي والمضلل والمرتزقة"، وأضاف ساخرًا: "أنا مرة سافرت خارج مصر قالوا عليا وزير التربية والتعليم طلب اللجوء السياسي لأمريكا".

واختتم شوقي حديثه: "إحنا إتربينا على إعلام وتليفزيون ومحتوى محترم عن اللي بنشوفه دلوقتي"، وتساءل في نهاية حديثه: "من الذي يحدد الميثاق الإعلامي؟".

كلمات الدكتور طارق شوقي بكل ما حملته من حدة في التوصيف والتجني في بعض المواضع على الصحافة والعاملين فيها، إلا أن غالبيتها يصف واقع الأمر بما وصل إليه الإعلام بشكل عام بعد ثورة يناير، انفتح المجال بشكل كبير لصانعي المحتوى، وظهر نجوم كبار في الإعلام الجديد، كما ظهر أيضًا مروجو شائعات كثر هدفهم الرئيسي تكسير عزيمة أصحاب النجاح.

وإن كان الدكتور طارق شوقي قد بالغ بسخرية في تعداد الصحفيين المعتمدين في مصر، الذين لا يتجاوزوا 20 ألفا بأقصى تقدير، وعدد البرامج الذي لا يتجاوز 1000 برنامج، إلا أنه باحتساب أصحاب صفحات السوشيال وميديا وقنوات اليوتيوب المؤثرين سنجد أن هناك آلات إعلامية تقود الرأي العام، وهي للأسف منسوبة إلى الإعلام بمفهومه الجديد الواسع.

كلمات الوزير أمس أحدثت حالة من الجدل في الأوساط الإعلامية، بين متفق مع ما قاله شوقي ومختلف على طريقة حديثه وتوصيفه، لكن الحقيقة المؤكدة أن كثيرا مما ذكره وزير التربية والتعليم بشأن الإعلام في مصر واقع نعيشه ويحتاج إلى ضبط وتنظيم لا رقابة ومنع
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى