ناشد عدد من أعضاء مجلس النواب، الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم والتعليم الفني، إضافة مادة جديدة للطلاب لتوعيتهم بأهمية التواصل مع الآخرين والانفتاح على المجتمع، خاصة في ظل وجود بعض الثقافات الدخيلة على المجتمع المصرى كلجوء الشباب للانتحار أو الإدمان.
ورأى النائب عبدالمنعم العليمي، أن ثقافتى الانتحار والإدمان أصبحتا دخيلتى على الشباب المصرى نتيجة البعد عن الثقافة الدينية والمجتمعية، لافتًا إلى أن ضغوط الحياة على الشباب وغياب التواصل الأسرى الحقيقى بين الآباء والأبناء تسبب في تكريس أفكار الانتحار والإدمان لدى الشباب.
وناشد العليمي، وزارة التربية والتعليم، بإضافة مادة جديدة للطلاب بكل المراحل التعليمية للاهتمام بالصحة النفسية للطلاب والتوعية بخطورة الانجراف للإدمان أو الانتحار، مطالبًا بوضع ضوابط للكافيهات لمنع تداول أى مواد مخدرة بها.
وفى نفس السياق، طالب النائب مصطفى كمال الدين حسين، بضرورة الاهتمام بمادة التربية الدينية في المدارس، إضافة إلى تخصيص بعض الحصص للتوعية بخطورة ظاهرة الانتحار، وأنه محرم من الله.
وفى ذات الصدد، قالت النائبة ماجدة نصر، إن التوعية بخطورة الانتحار لا تقتصر على المدارس أو الجامعات فقط، ولكن يوجد دور كبير للأسرة المصرية في الاهتمام بأبنائهم وفتح مجال للحديث معهم في مشكلاتهم، إضافة إلى اهتمام الأصدقاء ببعضهم البعض والمشاركة النفسية للمشكلات التى يتعرض لها.
وأوضحت «نصر»، أن التوعية في الجامعات ترتبط بتوفير أخصائى اجتماعي ودكتور نفسى خاص للطلاب لمراعاتهم نفسيًا واجتماعيًا لمنع دخولهم في اكتئاب مباشر نتيجة الضغوط التعليمية، مطالبة المدارس والجامعات بتكثيف الأنشطة الطلابية المختلفة سواء الرياضية أو الفنية أو الثقافية لخلق هوايات للطلاب بجانب المواد التعليمية للتخلص من حدوث أى ضغوطات نفسية أو الدخول في اكتئاب نتيجة ضغوطات التعليم أو الحياة لافتة إلى أن الأنشطة الطلابية المختلفة تخلق شخصية سوية نفسيًا ومجتمعيًا.
وأكدت ضرورة الاهتمام بالتربية الدينية في مراحل التعليم الأساسى لترسيخ المبادئ الدينية، إضافة إلى إقامة ندوت ثقافية ومجتمعية داخل الجامعات لمناقشة كل الأمور التى تخص الشباب وتوفير فرص عمل للخريجين لتقليل حدة الاكتئاب والتفكير في المشكلات التى تؤثر في الصحة النفسية للطلاب.