كشف اللواء مهندس هاني أباظة وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب, عن تقديمه طلب إحاطة ضد وزير التعليم الدكتور طارق شوقي ونائبه لشئون المعلمين الدكتور محمد عمر، لبدئهم العام الدراسي بعجز 320 ألف مُعلم،وقد أجاب على كثير من الاسئلة المتعلقة بالتعليم وذلك في حوارة لكشكول وقد جاء نص الحوار كالتالي:
- في البداية.. ما هى فلسفة النظام الجديد كما طرحه وزير التربية والتعليم عليكم ؟
الدكتور طارق شوقي وزير التعليم، جاء لنا بمشروع قومي ووطني محترم، كان حلماً لكل المصريين، ويتماشي مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإعادة بناء الإنسان المصري, لأن التعليم هو بوابة الانتقال للتنمية والتقدم والتطوير، ولن تحدث النقلة التي نحلم بها ونتمناها إلا بعقول المصريين, فكيف نغير الحالة التي عانينا منها سنوات طوال من جهل وفقر ومرض، إلى جانب منتج العملية التعليمية السئ؟!، وقد جاء الوزير بمشروع به إعادة صياغة جوهر الإنسان شكلاً وموضوعاً، تعليمياً، صحياً، وثقافياً، العناصر كلها التي تدخل في تكوين الإنسان الذي نحلم به، الذي يطور ويبتكر, وخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه فكرة رخاء الإنسان، لذا فإن العقل المصري هو من سيحدث ذلك التطوير ولن يأت أحد من الخارج ليعلمنا الانتقال من السئ إلى الأفضل والتقدم.
- وهل نجح "شوقي" في تطبيق مشروعه ؟
الوزير جاء بالحلم وأمسك عناصر العملية التعليمية من مناهج ومعلم وطرق تدريس ومدارس ومديرين والإدارة المدرسية التي لم تعد موجودة, ووضع آليات لإصلاحها واستعان بمكاتب خبرة دولية, فبدأ بتغيير الكتاب المدرسي غير تصميمه تماماً, وعمل على حل الأمراض الكثيرة التي أصابت العملية التعليمية مثل التسرب من التعليم والدروس الخصوصية ونظام الامتحانات والغش وشاموينج, وتناول أيضاً وضع حدٍ للشباب الصغير الذي لم يكن يجد أخصائي نفسي أو اجتماعي يحل مشاكله.
هل يمكن أن ينجح النظام الجديد بوزارة التربية والتعليم فقط؟
لابد أن يشترك في إصلاح المنظومة الأسرة والمجتمع والإعلام في تكوين المنتج التعليمي، بالإضافة إلى 12 وزارة وليس وزارة التعليم فقط.
بعد عام من تطبيق النظام الجديد ...هل النتيجة مرضية بالقدر الكافى؟
بالطبع لا.. لأنه توجد مقاومة شديدة جداً للتطوير, والذي يسير في مرحلتين, الثانوية العامة التي بدأت بتطبيق البوكليت للتصدي للغش وشاومينج والتسريب، بعد ذلك التحول للامتحان الإلكتروني من خلال التابلت ونظام الأسئلة "الأوبن بوك", لكن العالم كله اتجه للتحول الرقمي, ووضعنا بنك المعرفة علي التابلت الذي تم تسليمه للطلاب لمحاربة الفساد التعليمي.
- ماذا عن نظام التعليم المطبق على رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الابتدائي؟
لست راضياً عن تنفيذ مشروع التطوير فى رياض الأطفال، فالدولة أنفقت عليه كثيراً، وعندما قمت بزيارة بعض المدارس فوجئت أن المشروع جميل والانفاق عليه كثير، لكنه للأسف لا يطبق على أرض الواقع.
- وما أسباب ذلك؟
الأزمة تتلخص في كثافة الفصول غير العادية والتي تصل لـ100 و120 تلميذاً داخل الفصل الواحد, بالإضافة إلى المُعلم غير المؤهل بشكل كافٍ, إلى جانب أن مدة التدريب بمشروع "المعلمون أولاً" كان أسبوعين وهي فترة غير كافية لتأهيل المُعلم على تطبيق النظام الجديد، لأننا عندما نأتي بمُعلمين "تعبانين جداً" تعودوا على أسلوب معين في التدريس لابد من إعادة تأهيلهم جيداً، كي ينقلوا الفكر الجديد للطلاب, فالفكر الذي نحلم به غير موجود عند المُعلم الحالي .
فعندما دخلت فصل وجدت 120 تلميذاً، المعلم يقف بينهم "مش عارف يعمل حاجة ", في الوقت الذي يحتاج النظام الجديد لأعداد محدودة ، يجلس فيها الأطفال بحلقات متقطعة أو مجموعات, لكن الواقع الفصول مكدسة مثل "علب السردين", لذلك يواجه النظام الجديد الفشل في التطبيق على أرض الواقع.
- وهل هذا هو سبب شكاوى أولياء الأمور من صعوبة المنهج على أطفالهم؟
بالطبع لا.. أولياء الأمور غير مستوعبين للمناهج "جميلة جداً"، إلا أن المشكلة في العجز الشديد في أعداد المُعلمين والذي يصل 320 ألف معلم عجز, فكيف يبدأ الفصل الدراسي ولدينا هذا العجز الصارخ في أعداد المعلمين؟!، بل أين نائب وزير التعليم لشئون المعلمين من ذلك؟!.. من سيدرس المناهج الجديدة؟، من سيحقق السياسة الجديدة؟!
أقول للوزير: "عملت شيء حلو لكن لا تستطيع تطبيقه لعدم وجود مدارس وفصول تستوعب الأطفال"، لذلك فإن عدم تأهيل المعلم وتكدس الفصول أدى لزيادة أمراض التعليم, فبعد أن كان لدينا كثافات فصول ودروس خصوصية، أصبحنا نعاني من مشاكل أكثر.
- كيف تجد المشكلات التى تواجه تطبيق النظام الجديد في المرحلة الثانوية؟
ينطبق عليها نفس الكلام علي النظام الجديد بالمرحلة الأساسية, لأن للأسف لا الأسرة ولا المعلم ولا الطالب فاهم النظام, ولكن لازم يهدوا قليلا.
والسبب في ذلك عدم تأهيل المعلمين بشكل جيد علي استخدام التابلت والتعامل معه والسبورات التفاعلية الي جانب شكل الأسئلة الجديدة ونظام الشرح الذي يتوافق معاها.
- هناك تخوف من تكرار ما حدث العام الماضي من سقوط السيستم وتعذر دخول الطلاب لمنصة الامتحان.. فما تعليقك؟
لست مع هذا التخوف، لأن ذلك الجزء تم حله، بعد أن كانت المشكلة متعلقة بعدم جاهزية البنية التحتية, لذلك وجهنا إلى مراعاة ذلك واستكمال البنية لتستطيع بعد ذلك كل مدرسة في عمل امتحان في الوقت الذي تريده من خلال بنك الأسئلة.
- التعليم طرحت فكرة الفصول الذكية لحل أزمة الكثافة، فهل تعد تلك خطوة كافية؟
تقليل الكثافة ب "الفصول الذكية" أو "الفصول سهلة التركيب" لحين بناء مدارس أخرى مع اللجوء لحلول أخرى بشكل عاجل وإعادة تدريب المُعلمين وسد العجز بالاستعانة بخريجي كليات "الهندسة، العلوم، الألسن، والآداب"، لأننا وحتى الوقت الحالي نجد فصولاً دراسية لم يدخلها معلم منذ بدء العام الحالي، فالعجز الشديد وكثافة الفصول سيؤديان لتخريج جيل أسوأ من الحالي.
- "موازنة التعليم".. هل تراها كافية لتطبيق النظام الجديد على أرض الواقع؟
الموازنة كلها أجور، لكن الرئيس قال إنه سيدعم المنظومة بكل ما تحتاجه، بالإضافة إلى أنه يوجد منح كثيرة للعملية التعليمية سواء من صندوق تحيا مصر أو منح من اليابان وغيرها, لكن الشيء الوحيد الذي أناشد الرئيس ورئيس الوزراء والوزير الالتفات إليه هو الحالة المادية للمُعلم، فالدولة لابد أن تفكر في المعلم وإنقاذه من الحالة الاجتماعية السيئة، وتعمل على تحسين الحالة المادية والاجتماعية، والعمل على تحسين المعالجة الإعلامية لأن المعلم فقد هيبته.
- وما هي آليات تحقيق ذلك؟
لابد أن تغير وسائل الإعلام نظرتها للمعلم سواء في الدراما أو السينما أو الإعلانات، إلى جانب القوانين التي لابد أن يتم فيها تغليظ عقوبة الاعتداء علي المعلم, وأن يكون للمُعلم حصانة وهيبة, لأن الطالب إذا وجد مُعلم متزن مهني يشرح بشكل جيد أعتقد أنه سيعود للمدرسة مرة أخرى.
- كيف تجد مقترح عمل بصمة للطلاب لمعرفة نسب الحضور والغياب؟
اعتقد أن المقترح سيتم تطبيقه العام الدراسي المقبل بالمرحلة الثانوية، وهو أمر ضروري لمعرفة أسباب الغياب التي تحدث بصورة مفزعة.
- بالنسبة لقانون التعليم، متى سيخرج للنور؟
لست من أنصار التسرع في إصدار القانون الآن, لأننا في مرحلة التجربة ولابد من الاستقرار علي شكل عام للتعليم المصري أولاً، لأنه يوجد أشكال كثيرة للتعليم مثل مدارس النيل والمدارس اليابانية والدولية، لذلك لابد من الاستقرار أولاً ثم وضع قانون يناسب النظام الجديد وطوائفه.
- بالنسبة لقانون الثانوية العامة الذي يتعارض مع بنوك الأسئلة، هل سيتم تعديله؟
قبل تطبيق الامتحانات المتكافئة التي تجرى إلكترونياً على التابلت، سيتم تغيير هذه المادة في القانون، لذا لا داعي للقلق بهذا الشأن.
- ما البنود التي سيركز عليها القانون الجديد؟
سيركز القانون الجديد علي نظام الامتحانات بالثانوية العامة وتجريم الدروس الخصوصية وتحسين حالة المعلمين المادية والاجتماعية، والاستقرار علي نوع معين من المدارس.
- بالانتقال للتعليم الفني.. هل مدارس التكنولوجيا التطبيقية قادرة على إحداث نقلة لمصر؟
بالطبع فهذه المدارس مستقبل مصر, نحن نعمل الآن على تدشين هيئة جودة التعليم الفني وأعتقد أن التعليم التكنولوجي هو القادر على عمل النقلة المنشودة, ونحتاج للوقت لأنه لن يوجد لدينا أعضاء هيئة تدريس بالتعليم الفني بالشكل المطلوب.
تم الاستعانة بعدة تجارب خارجية مثل الألمانية والايطالية، فالتعليم الفني المصري كان على أعلى ما يكون في الخمسينات ونحن نريد تغيير نظرة المجتمع لخريجه، ونسعى الآن لفتح مسار أكاديمي عالي لطلابه بالاتفاق مع التعليم العالي, ونريد أيضاً إعادة صياغة المناهج الموجودة بفتح تخصصات دقيقة غير التخصصات العامة, واستحداث تخصصات مثل الذكاء الصناعي والكيمياء الحيوية والاهتمام الجانب العملي أكثر من النظري .
وأرى أن البرنامج الحالى بقيادة الدكتور محمد مجاهد الذي يعمل بشكل جيد في ذلك الملف, إلى جانب التعليم العالي الذي يتوسع في بناء الكليات التكنولوجية ليكون مسار ممتد لهم.
- كيف تجد الهجوم المتكرر على وزارة التربية والتعليم؟
نحن بحاجة لإجراء حوار مجتمعي مع أولياء الأمور لإيضاح رؤية الوزارة في التطوير, فأحياناً أختلف مع الوزير في الاستجابة لأولياء الأمور, لأن منظومة التعليم لابد أن يقودها خبراء متخصصين, وهم وحدهم القادرين على إدارة المنظومة, وليس من خلال أولياء الأمور.
- ماذا عن مسابقة 120 ألف معلم وإجراءات سد العجز؟
الخريجون الذين سجلوا بياناتهم على البوابة الإلكترونية للتوظيف حوالي 400 ألف متقدم, فلماذا لم يتم تعيين مُعلمين "مستنين ايه"؟!، وهذا المشروع قدمت به طلب إحاطة وسأشن هجوماً شديداً على الوزارة بسببه لأن التباطؤ غير جيد وغير مقتنع به، لأنه يوجد فصول خاوية وبدون مُعلمين، وهل ستضيع السنة على الطلاب دون مُعلمين؟!, كما أنه يوجد مواد كاملة لم تدرس حتي الآن.
- في البداية.. ما هى فلسفة النظام الجديد كما طرحه وزير التربية والتعليم عليكم ؟
الدكتور طارق شوقي وزير التعليم، جاء لنا بمشروع قومي ووطني محترم، كان حلماً لكل المصريين، ويتماشي مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإعادة بناء الإنسان المصري, لأن التعليم هو بوابة الانتقال للتنمية والتقدم والتطوير، ولن تحدث النقلة التي نحلم بها ونتمناها إلا بعقول المصريين, فكيف نغير الحالة التي عانينا منها سنوات طوال من جهل وفقر ومرض، إلى جانب منتج العملية التعليمية السئ؟!، وقد جاء الوزير بمشروع به إعادة صياغة جوهر الإنسان شكلاً وموضوعاً، تعليمياً، صحياً، وثقافياً، العناصر كلها التي تدخل في تكوين الإنسان الذي نحلم به، الذي يطور ويبتكر, وخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه فكرة رخاء الإنسان، لذا فإن العقل المصري هو من سيحدث ذلك التطوير ولن يأت أحد من الخارج ليعلمنا الانتقال من السئ إلى الأفضل والتقدم.
- وهل نجح "شوقي" في تطبيق مشروعه ؟
الوزير جاء بالحلم وأمسك عناصر العملية التعليمية من مناهج ومعلم وطرق تدريس ومدارس ومديرين والإدارة المدرسية التي لم تعد موجودة, ووضع آليات لإصلاحها واستعان بمكاتب خبرة دولية, فبدأ بتغيير الكتاب المدرسي غير تصميمه تماماً, وعمل على حل الأمراض الكثيرة التي أصابت العملية التعليمية مثل التسرب من التعليم والدروس الخصوصية ونظام الامتحانات والغش وشاموينج, وتناول أيضاً وضع حدٍ للشباب الصغير الذي لم يكن يجد أخصائي نفسي أو اجتماعي يحل مشاكله.
هل يمكن أن ينجح النظام الجديد بوزارة التربية والتعليم فقط؟
لابد أن يشترك في إصلاح المنظومة الأسرة والمجتمع والإعلام في تكوين المنتج التعليمي، بالإضافة إلى 12 وزارة وليس وزارة التعليم فقط.
بعد عام من تطبيق النظام الجديد ...هل النتيجة مرضية بالقدر الكافى؟
بالطبع لا.. لأنه توجد مقاومة شديدة جداً للتطوير, والذي يسير في مرحلتين, الثانوية العامة التي بدأت بتطبيق البوكليت للتصدي للغش وشاومينج والتسريب، بعد ذلك التحول للامتحان الإلكتروني من خلال التابلت ونظام الأسئلة "الأوبن بوك", لكن العالم كله اتجه للتحول الرقمي, ووضعنا بنك المعرفة علي التابلت الذي تم تسليمه للطلاب لمحاربة الفساد التعليمي.
- ماذا عن نظام التعليم المطبق على رياض الأطفال والصفين الأول والثاني الابتدائي؟
لست راضياً عن تنفيذ مشروع التطوير فى رياض الأطفال، فالدولة أنفقت عليه كثيراً، وعندما قمت بزيارة بعض المدارس فوجئت أن المشروع جميل والانفاق عليه كثير، لكنه للأسف لا يطبق على أرض الواقع.
- وما أسباب ذلك؟
الأزمة تتلخص في كثافة الفصول غير العادية والتي تصل لـ100 و120 تلميذاً داخل الفصل الواحد, بالإضافة إلى المُعلم غير المؤهل بشكل كافٍ, إلى جانب أن مدة التدريب بمشروع "المعلمون أولاً" كان أسبوعين وهي فترة غير كافية لتأهيل المُعلم على تطبيق النظام الجديد، لأننا عندما نأتي بمُعلمين "تعبانين جداً" تعودوا على أسلوب معين في التدريس لابد من إعادة تأهيلهم جيداً، كي ينقلوا الفكر الجديد للطلاب, فالفكر الذي نحلم به غير موجود عند المُعلم الحالي .
فعندما دخلت فصل وجدت 120 تلميذاً، المعلم يقف بينهم "مش عارف يعمل حاجة ", في الوقت الذي يحتاج النظام الجديد لأعداد محدودة ، يجلس فيها الأطفال بحلقات متقطعة أو مجموعات, لكن الواقع الفصول مكدسة مثل "علب السردين", لذلك يواجه النظام الجديد الفشل في التطبيق على أرض الواقع.
- وهل هذا هو سبب شكاوى أولياء الأمور من صعوبة المنهج على أطفالهم؟
بالطبع لا.. أولياء الأمور غير مستوعبين للمناهج "جميلة جداً"، إلا أن المشكلة في العجز الشديد في أعداد المُعلمين والذي يصل 320 ألف معلم عجز, فكيف يبدأ الفصل الدراسي ولدينا هذا العجز الصارخ في أعداد المعلمين؟!، بل أين نائب وزير التعليم لشئون المعلمين من ذلك؟!.. من سيدرس المناهج الجديدة؟، من سيحقق السياسة الجديدة؟!
أقول للوزير: "عملت شيء حلو لكن لا تستطيع تطبيقه لعدم وجود مدارس وفصول تستوعب الأطفال"، لذلك فإن عدم تأهيل المعلم وتكدس الفصول أدى لزيادة أمراض التعليم, فبعد أن كان لدينا كثافات فصول ودروس خصوصية، أصبحنا نعاني من مشاكل أكثر.
- كيف تجد المشكلات التى تواجه تطبيق النظام الجديد في المرحلة الثانوية؟
ينطبق عليها نفس الكلام علي النظام الجديد بالمرحلة الأساسية, لأن للأسف لا الأسرة ولا المعلم ولا الطالب فاهم النظام, ولكن لازم يهدوا قليلا.
والسبب في ذلك عدم تأهيل المعلمين بشكل جيد علي استخدام التابلت والتعامل معه والسبورات التفاعلية الي جانب شكل الأسئلة الجديدة ونظام الشرح الذي يتوافق معاها.
- هناك تخوف من تكرار ما حدث العام الماضي من سقوط السيستم وتعذر دخول الطلاب لمنصة الامتحان.. فما تعليقك؟
لست مع هذا التخوف، لأن ذلك الجزء تم حله، بعد أن كانت المشكلة متعلقة بعدم جاهزية البنية التحتية, لذلك وجهنا إلى مراعاة ذلك واستكمال البنية لتستطيع بعد ذلك كل مدرسة في عمل امتحان في الوقت الذي تريده من خلال بنك الأسئلة.
- التعليم طرحت فكرة الفصول الذكية لحل أزمة الكثافة، فهل تعد تلك خطوة كافية؟
تقليل الكثافة ب "الفصول الذكية" أو "الفصول سهلة التركيب" لحين بناء مدارس أخرى مع اللجوء لحلول أخرى بشكل عاجل وإعادة تدريب المُعلمين وسد العجز بالاستعانة بخريجي كليات "الهندسة، العلوم، الألسن، والآداب"، لأننا وحتى الوقت الحالي نجد فصولاً دراسية لم يدخلها معلم منذ بدء العام الحالي، فالعجز الشديد وكثافة الفصول سيؤديان لتخريج جيل أسوأ من الحالي.
- "موازنة التعليم".. هل تراها كافية لتطبيق النظام الجديد على أرض الواقع؟
الموازنة كلها أجور، لكن الرئيس قال إنه سيدعم المنظومة بكل ما تحتاجه، بالإضافة إلى أنه يوجد منح كثيرة للعملية التعليمية سواء من صندوق تحيا مصر أو منح من اليابان وغيرها, لكن الشيء الوحيد الذي أناشد الرئيس ورئيس الوزراء والوزير الالتفات إليه هو الحالة المادية للمُعلم، فالدولة لابد أن تفكر في المعلم وإنقاذه من الحالة الاجتماعية السيئة، وتعمل على تحسين الحالة المادية والاجتماعية، والعمل على تحسين المعالجة الإعلامية لأن المعلم فقد هيبته.
- وما هي آليات تحقيق ذلك؟
لابد أن تغير وسائل الإعلام نظرتها للمعلم سواء في الدراما أو السينما أو الإعلانات، إلى جانب القوانين التي لابد أن يتم فيها تغليظ عقوبة الاعتداء علي المعلم, وأن يكون للمُعلم حصانة وهيبة, لأن الطالب إذا وجد مُعلم متزن مهني يشرح بشكل جيد أعتقد أنه سيعود للمدرسة مرة أخرى.
- كيف تجد مقترح عمل بصمة للطلاب لمعرفة نسب الحضور والغياب؟
اعتقد أن المقترح سيتم تطبيقه العام الدراسي المقبل بالمرحلة الثانوية، وهو أمر ضروري لمعرفة أسباب الغياب التي تحدث بصورة مفزعة.
- بالنسبة لقانون التعليم، متى سيخرج للنور؟
لست من أنصار التسرع في إصدار القانون الآن, لأننا في مرحلة التجربة ولابد من الاستقرار علي شكل عام للتعليم المصري أولاً، لأنه يوجد أشكال كثيرة للتعليم مثل مدارس النيل والمدارس اليابانية والدولية، لذلك لابد من الاستقرار أولاً ثم وضع قانون يناسب النظام الجديد وطوائفه.
- بالنسبة لقانون الثانوية العامة الذي يتعارض مع بنوك الأسئلة، هل سيتم تعديله؟
قبل تطبيق الامتحانات المتكافئة التي تجرى إلكترونياً على التابلت، سيتم تغيير هذه المادة في القانون، لذا لا داعي للقلق بهذا الشأن.
- ما البنود التي سيركز عليها القانون الجديد؟
سيركز القانون الجديد علي نظام الامتحانات بالثانوية العامة وتجريم الدروس الخصوصية وتحسين حالة المعلمين المادية والاجتماعية، والاستقرار علي نوع معين من المدارس.
- بالانتقال للتعليم الفني.. هل مدارس التكنولوجيا التطبيقية قادرة على إحداث نقلة لمصر؟
بالطبع فهذه المدارس مستقبل مصر, نحن نعمل الآن على تدشين هيئة جودة التعليم الفني وأعتقد أن التعليم التكنولوجي هو القادر على عمل النقلة المنشودة, ونحتاج للوقت لأنه لن يوجد لدينا أعضاء هيئة تدريس بالتعليم الفني بالشكل المطلوب.
تم الاستعانة بعدة تجارب خارجية مثل الألمانية والايطالية، فالتعليم الفني المصري كان على أعلى ما يكون في الخمسينات ونحن نريد تغيير نظرة المجتمع لخريجه، ونسعى الآن لفتح مسار أكاديمي عالي لطلابه بالاتفاق مع التعليم العالي, ونريد أيضاً إعادة صياغة المناهج الموجودة بفتح تخصصات دقيقة غير التخصصات العامة, واستحداث تخصصات مثل الذكاء الصناعي والكيمياء الحيوية والاهتمام الجانب العملي أكثر من النظري .
وأرى أن البرنامج الحالى بقيادة الدكتور محمد مجاهد الذي يعمل بشكل جيد في ذلك الملف, إلى جانب التعليم العالي الذي يتوسع في بناء الكليات التكنولوجية ليكون مسار ممتد لهم.
- كيف تجد الهجوم المتكرر على وزارة التربية والتعليم؟
نحن بحاجة لإجراء حوار مجتمعي مع أولياء الأمور لإيضاح رؤية الوزارة في التطوير, فأحياناً أختلف مع الوزير في الاستجابة لأولياء الأمور, لأن منظومة التعليم لابد أن يقودها خبراء متخصصين, وهم وحدهم القادرين على إدارة المنظومة, وليس من خلال أولياء الأمور.
- ماذا عن مسابقة 120 ألف معلم وإجراءات سد العجز؟
الخريجون الذين سجلوا بياناتهم على البوابة الإلكترونية للتوظيف حوالي 400 ألف متقدم, فلماذا لم يتم تعيين مُعلمين "مستنين ايه"؟!، وهذا المشروع قدمت به طلب إحاطة وسأشن هجوماً شديداً على الوزارة بسببه لأن التباطؤ غير جيد وغير مقتنع به، لأنه يوجد فصول خاوية وبدون مُعلمين، وهل ستضيع السنة على الطلاب دون مُعلمين؟!, كما أنه يوجد مواد كاملة لم تدرس حتي الآن.