علّق الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على سبب الهجوم بعد قرار الامتحان الورقي في أولى وثانية ثانوي، بدلاً من الالكتروني كما هو معتاد.
وأكد الوزير خلال تصريحات له، أن كل هذا يثبت انهيار كل من كان هدفه الغش وليس التعلم عندما منعنا الغش.
وشدد الوزير، أن الصف الأول الثانوي، بها 600 ألف طالب من 23 مليونا، وبالتالي هؤلاء هم من كانوا سعداء بالامتحان من المنزل وغضبوا عندما اكتشفوا أن عليهم المذاكرة الآن!.
«الأخبارالمسائي» ناقشت وزير التربية والتعليم في التساؤلات التي تشغل بال الرأي العام، وبكل شفافية ووضوح، وأجاب الوزير عن التساؤلات المثارة التالية:
- ما سبب عودة وزارة التعليم للامتحانات الورقية في أولى وثانية ثانوي عام في التيرم الثاني هذا العام بدلاً من الامتحانات الإلكترونية؟
الهدف من ذلك هو إغلاق أبواب الغش علي الطلاب، وسنعقد امتحان ورقي بالأسئلة الجديدة مطابق تماما لنفس الامتحان على شاشة التابلت، وبالتالي الاعتراض هنا غير مبرر فعلاً، لو كان الطالب يستطيع الإجابة على الشاشة سوف يجيب نفس الإجابة على الورق؛ لأنه نفس السؤال.
- ولكن البعض يري أن عودة الوزارة للامتحانات الورقية قد يكون دليلا على عدم نجاح المنظومة الإلكترونية فما تعقيبك؟
هذا هو سلاح الهجوم ولكن السبب الحقيقي هو الغش ثم الغش ثم الغش، وهو ما نحن بصدد محاربته، وأؤكد أن عقد الامتحان ورقي ليس له علاقة بالمنظومة الإلكترونية، والتساؤل كيف تراجعنا إذا كانت الثانوية العامة نفسها إلكترونية؟ وهى الأهم.
- من وجهة نظرك.. ما سبب الهجوم الآن على الوزارة بعد قرار الامتحان الورقي في أولى وثانية ثانوي؟
لاتعليق.. ولكن كل هذا يثبت انهيار كل من كان هدفه الغش وليس التعلم عندما منعنا الغش.
أولى ثانوي بها 600 ألف طالب من 23 مليونا، وبالتالي هؤلاء هم من كانوا سعداء بالامتحان من المنزل وغضبوا عندما اكتشفوا أن عليهم المذاكرة الآن!
- ولماذا لا نعقد امتحانات التيرم الثاني «من المنزل» للصفين الأول والثاني الثانوي؟
لأن امتحان المنازل سيكون مسرحا للغش الجماعي «بما يخل بتكافؤ الفرص»، ويفقد الامتحان من مضمونه» وكلنا نعلم ذلك جيدا، والامتحان من المنزل ممكن لو كان هدفه «تدريبي» أو كانت ظروف الجائحة تحول تماما دون الحضور إلى المدرسة؛ ولكنه ليس حلا مثاليا طالما أن الكثيرين ما يزالوا يلجأون للتحايل على الامتحان.
- إذن.. هل الامتحانات الإلكترونية لم نستطع من خلالها السيطرة علي الغش خلال الأعوام المقبلة؟
نستطيع من الآن.. ولكن نحن استهدفنا كشف ظاهرة الغش كما رأيتي بنفسك، وسنمنع الغش تماما وسنمنع دخول الأجهزة الإلكترونية في اللجان المدرسية «لمنع ظاهرة الغش» باستخدام هذه الأدوات.
- لكن الوزارة تطبق المنظومة الإلكترونية منذ عام 2018.. فكيف لم نستطع منع الغش بها مما اضطررنا للعودة للامتحانات الورقية؟
نحن غير مضطرين، وهذا شأن الوزارة فقط أن تحدد طرق التقييم إن كانت إلكترونية أم شفوية أم أبحاث أم تحريرية لأنها تقيس مهارات مختلفة.
المشكلة أنه قبل 2018 كان الامتحان ورقي على مستوى المدرسة والنجاح في يد معلم الفصل.
و بعد 2018 الامتحان يتم إعداده مركزيا أو على مستوى الإدارة وبالتالي لم يعد معلم الفصل قادرا على المساعدة، وأصبح الغش هو المخرج لمن لا يريد التعلم ولكن يريد النجاح فقط بلا مجهود.
- هل الامتحانات الورقية ستكون الأساس لطلاب أولى وثانية ثانوي عام خلال الأعوام المقبلة؟
الامتحانات الإلكترونية هي الأساس في المرحلة الثانوية، ولكن بضوابط تمنع الغش، حيث إن تكلفة منع الغش مرتفعة للغاية، ونعلم جيدًا كيف نفعل ذلك وسنفعله في الثانوية العامة خلال أيام قليلة عندما نبدأ الامتحانات التجريبية.
- وكم تكلفة منع الغش الإلكتروني في امتحانات الثانوية؟
منع الغش يتطلب تقنيات بتكلفة مرتفعة ومن الصعب إعدادها وسط الجائحة، ولذلك في هذه الظروف نفعل الأفضل ونكثف الموارد البشرية والمالية للثانوية العامة.
- هناك من يطالب بإلغاء النظام الإلكتروني في الامتحانات..وهناك من يطالب بالإبقاء عليه..فما رأي حول هذة المطالبات؟
ليس هناك دول في العالم يطلب فيها الناس كيف يتم تقييمهم، نحن سوف نقرر كيفية التقييم، وعلي الطلاب الالتزام فقط، والأهم أن التطوير لا علاقة له بالتابلت على الإطلاق.
- وماهي ماهية التطوير؟
للمرة المليون، التطوير يتمحور حول الاسئلة الجديدة وبنوك الأسئلة وكيفية التصحيح وكيفية التحضير لهذا النوع من الأسئلة التي تقيس فهم مخرجات التعلم، هذا كله كما هو تماما، ولكن الامتحان على ورقة هو نفسه بالضبط على شاشة ولا اختلاف بينهما، والطلاب تدربوا على أسئلة جديدة والأسئلة لم تتغير، وبالتالي لا أعتقد أن الطالب «يفرق» معه أنه يكتب الإجابة على ورقة أو على شاشة.
وفكرة استخدام التابلت كوسيلة امتحان تخصنا نحن؛ لأنها تساعدنا على التصحيح الإلكتروني وإلغاء الكنترولات ولا علاقة لها بالطالب.
وأؤكد أن التطوير يسير كما هو، وكل ما يقوله البعض هراء كما شرحت الآن، ومشكلتهم الحقيقية هى سقوط خطط الغش التي كانت مبنية على وجود التابلت للوصول إلى تيليجرام وتيمز.
- هل الوزارة تتعامل مع التيرم الثاني كظرف استثنائي نتيجة الجائحة.. ولكن السؤال هل العام القادم سيتم الاستمرار بالامتحان الورقي أم الإلكتروني؟
نحن من نختار طريقة التقييم المناسبة في كل امتحان وسوف نستخدم مزيجا من الإلكتروني والورقي والشفوي والأبحاث للحصول على أدق نتيجة لمستويات الطلاب مع ضمان تكافؤ الفرص.. وأؤكد علي أن التطوير لا علاقة له بأن يكون الامتحان إلكترونيا أم ورقيا.
البعض يري أن الحكومة منحت الفرصة الأخيرة للوزارة لإثبات نجاح المنظومة الإلكترونية في الثانوية العامة لذا قررت الوزارة إجراء 3 اختبارات تجريبية للثانوية العامة.. فما تعقيبك ؟
من أين جاء هذا الكلام، هذا كلام غير صحيح ولم يحدث.. وأعتقد أن بيان مجلس الوزراء واضحا ولم يقل شيئا من هذا القبيل..فنحن من قررنا إجراء 3 امتحانات تجريبية وناقشنا مع الزملاء في وزارات أخرى كيفية التنسيق والامتحانات إلكترونية.. وأؤكد أن امتحانات الصف الثالث الثانوي العام إلكترونية هذا العام، في المدارس بالتابلت وبالكتاب والمراجع المتوفرة على الجهاز، ولكن في بيئة تكنولوجية تمنع الدخول على الإنترنت من خلال التابلت أثناء الامتحان، وأرجو من الطلاب المذاكرة وعدم تضييع وقتهم وانشغالهم بأمور أخري غير المذاكرة الجيدة.
كان قد قرر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه سيعقد لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي امتحانين مجمعين في نهاية شهر أبريل ونهاية شهر مايو بالمدرسة بلجان مؤمنة ومراقبة ويكون الامتحان ورقياً (اختيار من متعدد في ورقة مجمعة للجدول المرفق) على أن تكون الإجابة بورقة منفصلة (بابل شيت).
على أن يزود كل طالب بورقة بها المفاهيم والقوانين الأساسية للمادة للاستعانة بها أثناء عقد امتحان بديلاً عن الكتاب المدرسي.