نون التوكيد الثقيلة مع واو الجماعة في الأفعال الخمسة:
يُلحظُ أنّه إذا اجتمعت نون التوكيد الثقيلة مع واو الجماعة في الأفعال الخمسة يلتقي ،بذلك، ساكنانِ، ممّا يلزم ذلك التخلُّص من لقاءٍ غير مرغوبٍ فيه نطقًا بطريقتين، هما:
1- حذف نون الرفع مع واو الجماعة:فالتوكيد بالنون الثقيلة مع نون رفع الأفعال الخمسة يجعل ذلك مكروها؛ نظرا لالتقاء توالي الأمثال، نحو: ( يضربُ: يضربُونَ: يضربُونَنَّ) تُحذف نون علا مة رفع الأفعال الخمسة منعاً لالتقاء توالي الأمثال،. ويصبح الفعلُ ( يضربُوْنْنَ) فيه مكروهًا آخر، وهو التقاء ساكنين تُحذف واو الجماعة منعًا لالتقائهما، لأنَّ الضمةَ بعضٌ من الواو، فيصبح الفعل مؤكد على النحو الآتي: يضربُنَّ: يُعرب: فعل مضارع مرفوع بثبون النون المحذوف لتوالي الأمثال، وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، حُذفت منعًا لالتقاء الساكنين.
2- حذف نون الرفع مع قلب حركة ما قبل واو الجماعة:
إذا كان الفعل المضارع مرفوعا بتبوت النون وقبل واو الجماعة مفتوحًا، نحو: " يخشَوْنَ " وألصق به نون التوكيد الثقيلة، فقد التقى - بذلك- ثلاثُ نوناتٍ، وهو ما يُسمّى بتوالي الأمثال، ، فتُحذف - عنئذٍ- نون الرفع ( يخشَوْنَّ )، فيلتقي - عنئذٍ- ساكنانٍ، فتقلبُ حركة الفتح التي قبل واو الجماعة إلى ضمة " يخشُونَّ".
لعلك، لحظت أنه تُخُلِّصَ من التقاءِ الساكنين في الكلمتين بطريقتين مختلفتين لأسباب صوتية محضةبحثا عن التخفيف والتسهيل والتلين؛ يعتمد ذلك على حركة ما قبل واو الجماعة؛ فإن كانت مضمومة حُذفت الواو مع علامة الرفع " يدرسُنَّ" ، وإن كان ما قبل الواو مفتوحا، قُلبت الفتحة ضمةً، وحُذفت نون الرفع " يخشُوْنَّ".
