طالما الحكومة متمسكة بامتحانات الثانوية العامة إلكترونيا، وما زالت المشكلات التقنية قائمة وهناك حالة من عدم وضوح الرؤية، فإنني أقترح الآتي:
١- الاكتفاء بامتحانات شهر مايو التجريبية وعدم تكرار التجربة في شهر يونيو، وآخر مايو إذا استمرت المشكلات التقنية (وهذا متوقع بقوة) يتم إلغاء امتحانات يونيو التجريبية وتعلن الحكومة بشكل واضح وصريح أن امتحانات نهاية العام في يوليو ورقية، فلا يمكن استمرار حالة القلق والتشتت والإرهاق النفسي على الطلاب حتى نهايو يونيو وامتحانات آخر العام يوم ٤ يوليو.
٢- البدء من الآن، في وضع سيناريو بديل تحسبا لإلغاء الامتحانات الإلكترونية (وهذا متوقع بقوة).. ويقوم هذا السيناريو على البدء في تشكيل هيئات استشارية لوضع أسئلة الامتحانات الورقية.. أقول وضع الأسئلة فقط وتسليمها لجهات أمنية لتكون جاهزة على الطباعة في مطابع الشرطة، وإذا تأزمت الأمور يتم البدء في الطباعة فورا ليكون الوقت كافيا للطباعة والتوزيع قبل امتحانات نهاية العام.
٣- إعلان الاكتفاء بالامتحانات الإلكترونية بشهر مايو، والإعلان عن السيناريو البديل (الورقي)، أراه حلا وسطا يطمئن كل الأطراف.. يطمئن الحكومة بأنها لن تتعرض لأزمة بشكل مفاجئ وهي لا تملك البديل الآمن في امتحانات مصيرية.. وتطمئن الطلاب والأهالي بأن هناك حلين جاهزين، وأن السيستم لو سقط في مايو ولو عند بعض الطلاب واستمرت المشكلات فحقوقهم محفوظة باللجوء لتعميم الامتحانات الورقي (الجاهز للطباعة).
٤- كده كده لجان الثانوية العامة تم اختيارها.. رؤساء اللجان تم اختيارهم.. الكنترولات تم اختيارها.. المراقبين تم اختيارهم.. يتبقى فقط شكل الأسئلة، إلكترونية أم ورقية.. لذلك لن يكون اللجوء لطباعة الأسئلة مشكلة بشرط إعدادها من الآن، لتكون جاهزة في يد الطلاب يوليو المقبل لو ساءت الظروف.
٥- أقول المقترحين لسبب بسيط وهو: إذا استمرت الامتحانات التجريبية ليونيو، مع استمرار المشكلات التقنية في السيستم والتابلت والإنترنت، لن يكون الوقت كافيا لتجهيز السيناريو البديل قبل بداية يوليو، وبالتالي أقترح على أمل أن يجد كلامي صدى.. الاكتفاء بتجريبية مايو، والتجهيز للورقي من الآن.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
احمد حافظ
صحفى بجريدة الأهرام
