شرح التجربة الشعرية فيديو - بلاغة ثالثة ثانوى
التجربة الشعرية
بلاغة
أولا : التجربة الشعرية :
التعريف: تأثر الشاعر بمؤثر ما ، ثم الانفعال به عاطفيا وفكريا ، ثم التعبير الصادق عن المشاعر والأفكار على هيئة أبيات من الشعر .
مـــــــــــــؤثر انفــــــعال تعـــــــــــــــــــــبير
الحكام العرب الكـــراهية يقول فاروق جويدة
خمسون عاما والطغاة فوارس خاضوا الليالي الحمر في الحانات
عناصرها:
العنصر الأول : الفكـــــــــــــــــــر
العنصر الثاني : الوجــــــــــــــــدان
العنصر الثالث : الصور التعبيرية
ملاحظة:تفصيل شرح عناصر التجربة فى المحاضرة القادمة .
نماذج تطبيقية على منهج البلاغة
النموذج الأول:
أيهـــا الشاعــر قــد طــال الأســى فانتـزع من قبضة اليـأس الرجـاء
وتفكـــر في الغــــد الآتي ، ولا تصـغ للماضي فكـم أشقـى وسـاء
وتنقــــل كفراشــــات الضحــــى ترشـف الصحو وتستحلـى الضياء
التحليل البلاغي للأبيات :
البيت الأول :
• جاءت ( أيها الشاعر ) فى البداية لإثارة الانتباه عن طريق النداء بأيها واستخدم كلمة الشاعر لإثارة الحواس والعواطف .
• ثم جاءت ( قد طال الأسى) باستخدام التوكيد عن طريق قد والفعل الماضى مع التشخيص عن طريق الاستعارة المكنية فى ( طال الأسى) .
• ثم المطالبة بعدم الاستسلام وبث روح التحدى باستخدام الفعل الأمر ( فانتزع) ومايوحى به من قوة وإصرار بين الشاعر وبين اليأس والحث على التحدى وتأتى هنا أهمية الصورة عن طريق الاستعارة المكنية فى تصوير اليأس بإنسان قوى يقبض بيده على الرجاء فيقوم الشاعر بتحرير الرجاء الأسير من بين قبضة اليأس
• كما ياتى الطباق بين ( اليأس والرجاء ) لتوضيح المعنى ثم أسلوب القصر عن طريق التقديم والتأخير فى ( فانتزع الرجاء من قبضة اليأس ) لتوكيد المعنى .
البيت الثاني :
• يبدأ باستخدام الفعل الأمر ( وتفكر) الذي يوحى بالحث على استخدام القوة العقلية بعد استخدام القوة الجسدية فى ( فانتزع ) ثم استخدام حاسة السمع فى على التعلق بالأمل عن طريق النهى فى ( لاتصغ) .
• ومن هنا تأتى أهمية الطباق بين ( الغد والماضي ) لتوضيح المعنى الذي يريده الشاعر وهو التعلق بالأمل فى الغد والبعد عن حزن الماضي وألمه.
• كما نلاحظ استخدام الاستعارة المكنية ( ولا تصغ للماضي )وكأن الماضي شخص يلح فى إسماع الشاعر ألحان الحزن واليأس ولذلك يطالبه بعدم السماع عن طريق النهى ( لا تصغ ) .
• ولكن من الممكن أيها القارئ أن تلاحظ أن الفعل ( أساء ) جاء زائداً بعد الفعل ( أشقى ) لأنه لم يعد جديراً لأن الإساءة نوع من الشقاء . ومن الممكن أن تقول أن العطف بين (أشقى وأساء) لتعدد وتنوع إساءة الماضي للشاعر .
البيت الثالث :
• ثم يأتي أسلوب الأمر (وتنقل) مع التشبيه المجمل في [ كفرشات الضحى ] وما يوحى به من رشاقة الحركة وجمال المنظر والإقبال على الحياة والحرية فى التنقل بين أزهار الحياة كالفراشة بين الزهور
• ثم يأتى استخدام الفعل المضارع فى ( ترشف وتستحلى ) الذي يستحضر الصورة ويعطى التجدد والاستمرار ولعلك تلاحظ الترتيب بين الفعلين فالمتعة فى ( تستحلى ) تأتى نتيجة ( لترشف).
• وإذا سألتك عن الصورة المرشحة والخيال الممتد فى هذا البيت أراك تقول : لقد رشح الشاعر التشبيه المجمل ( كفرا شات الضحى ) باستعارتين مكنيتين هما ( ترشف الصحو ) و( تستحلى الضياء) .
• كما أراك عزيزى القارئ تسمتع برشاقة الحركة فى الأفعال الثلاثة ( تنقل – ترشف – تستحلى ) كما أراك تستمتع بالتناسق بين الصفاء فى كلمة ( الصحو ) والنور فى كلمة ( الضياء) كما تستمع أذنك بالجرس الموسيقى الناتج من حسن التقسيم فى (ترشف الصحو – تستحلى الضياء ).
اللغة العربية - بلاغة| التجربة الشعرية
النموذج الثانى :
ضحكـت لعينــى المصابيــح التى .. تعلــــو رءوس الليـــل كالتيجـــان
ورأيـت أنـــوار المدينــة بعــد مـا .. طــال المسيـــر ، وكلــت القدمــان
وحسبــت أن طــاب القرار لمتعب .. فى ظــل تحنــان ، وركــن أمـــان
فإذا المدينــة كالضبــاب تبخـــرت .. وتكشفــت لـى عــن كذوب أمانــى
التحليل البلاغى للابيات :
البيت الأول :
بدأ الشاعر بالاستعارة المكنية فى تشخيص المصابيح كإنسان يضحك ( ضحكت لعينى المصابيح ) وتضمنت التقديم والتأخير كأسلوب قصر لتوكيد المعنى وكذلك استخدام الشاعر الجمع فى المصابيح للإيحاء بالكثرة ثم رشح هذه الإستعارة المكنية بصورتين بيانيتن هما الاستعارة المكنية فى ( تعلو رؤوس الليل ) وتشبيه المصابيح بالتيجان ( جمع تاج ).
البيت الثانى :
• وتأتى فيه الكناية ( ورأيت أنوار المدينة ) عن الاستقرار والرغبة فى السكن والراحة بعد ما طال المسير وكلت القدمان .
• كما تلاحظ عزيزى القارئ الترتيب بين ( طال المسير وكلت القدمان ) كمقدمة ثم جاءت النتيجة ( راى انوار المدنية ) .وتسمع أذنك الجرس الموسيقى الناتج من حسن التقسيم فى ( طال المسير ’ وكلت القدمان )
البيت الثالث :
• ثم يأتى البيت الثالث مبدوءاً بالظن فى ( حسبت ) فيشعرك أن هذا البيت مقدمة سيترتب عليه نتيجة فى البيت الرابع فيثير فيك الفضول لمعرفة هذه النتيجة فتواصل القراءة متلهفاً .
• ويأتى الطباق فى هذا البيت بين (متعب) من ناحية وتحنان أو أمان من ناحية ثانية ليوضح الرغبة الشديدة الملحة فى الراحة بعد الإجهاد والتعب ولكن هيهات .
• وتلاحظ أنت الاستعارة المكنية الثلاث [ طاب القرار – ظل تحنان – ركن أمان ]
اللغة العربية - بلاغة| التجربة الشعرية
البيت الرابع :
ويبدأ البيت الرابع بالمفاجأة فى [ فإذا] ثم يكثف الشاعر من الصور البيانية فى التشبيه ( المدينة كالضباب) والاستعارة المكنية فى ( تبخرت المدينة )ثم الاستعارة المكنية فى ( كذوب أماني ) وهذه الصورة المرشحة الممتدة أراد بها الشاعر إظهار حالة الإحباط النفسي والفشل فى تحقيق الأمل وهو (وحسبــت أن طــاب القرار لمتعب)
ولكى لا تقع عزيزي القارئ فى هاوية اليأس كالشاعر أذكرك بهذه الحكمة :
الشجاع الشجاع عندي من أمسى يغنى والدمع فى الأجفان
التجربة الشعرية
بلاغة
أولا : التجربة الشعرية :
التعريف: تأثر الشاعر بمؤثر ما ، ثم الانفعال به عاطفيا وفكريا ، ثم التعبير الصادق عن المشاعر والأفكار على هيئة أبيات من الشعر .
مـــــــــــــؤثر انفــــــعال تعـــــــــــــــــــــبير
الحكام العرب الكـــراهية يقول فاروق جويدة
خمسون عاما والطغاة فوارس خاضوا الليالي الحمر في الحانات
عناصرها:
العنصر الأول : الفكـــــــــــــــــــر
العنصر الثاني : الوجــــــــــــــــدان
العنصر الثالث : الصور التعبيرية
ملاحظة:تفصيل شرح عناصر التجربة فى المحاضرة القادمة .
نماذج تطبيقية على منهج البلاغة
النموذج الأول:
أيهـــا الشاعــر قــد طــال الأســى فانتـزع من قبضة اليـأس الرجـاء
وتفكـــر في الغــــد الآتي ، ولا تصـغ للماضي فكـم أشقـى وسـاء
وتنقــــل كفراشــــات الضحــــى ترشـف الصحو وتستحلـى الضياء
التحليل البلاغي للأبيات :
البيت الأول :
• جاءت ( أيها الشاعر ) فى البداية لإثارة الانتباه عن طريق النداء بأيها واستخدم كلمة الشاعر لإثارة الحواس والعواطف .
• ثم جاءت ( قد طال الأسى) باستخدام التوكيد عن طريق قد والفعل الماضى مع التشخيص عن طريق الاستعارة المكنية فى ( طال الأسى) .
• ثم المطالبة بعدم الاستسلام وبث روح التحدى باستخدام الفعل الأمر ( فانتزع) ومايوحى به من قوة وإصرار بين الشاعر وبين اليأس والحث على التحدى وتأتى هنا أهمية الصورة عن طريق الاستعارة المكنية فى تصوير اليأس بإنسان قوى يقبض بيده على الرجاء فيقوم الشاعر بتحرير الرجاء الأسير من بين قبضة اليأس
• كما ياتى الطباق بين ( اليأس والرجاء ) لتوضيح المعنى ثم أسلوب القصر عن طريق التقديم والتأخير فى ( فانتزع الرجاء من قبضة اليأس ) لتوكيد المعنى .
البيت الثاني :
• يبدأ باستخدام الفعل الأمر ( وتفكر) الذي يوحى بالحث على استخدام القوة العقلية بعد استخدام القوة الجسدية فى ( فانتزع ) ثم استخدام حاسة السمع فى على التعلق بالأمل عن طريق النهى فى ( لاتصغ) .
• ومن هنا تأتى أهمية الطباق بين ( الغد والماضي ) لتوضيح المعنى الذي يريده الشاعر وهو التعلق بالأمل فى الغد والبعد عن حزن الماضي وألمه.
• كما نلاحظ استخدام الاستعارة المكنية ( ولا تصغ للماضي )وكأن الماضي شخص يلح فى إسماع الشاعر ألحان الحزن واليأس ولذلك يطالبه بعدم السماع عن طريق النهى ( لا تصغ ) .
• ولكن من الممكن أيها القارئ أن تلاحظ أن الفعل ( أساء ) جاء زائداً بعد الفعل ( أشقى ) لأنه لم يعد جديراً لأن الإساءة نوع من الشقاء . ومن الممكن أن تقول أن العطف بين (أشقى وأساء) لتعدد وتنوع إساءة الماضي للشاعر .
البيت الثالث :
• ثم يأتي أسلوب الأمر (وتنقل) مع التشبيه المجمل في [ كفرشات الضحى ] وما يوحى به من رشاقة الحركة وجمال المنظر والإقبال على الحياة والحرية فى التنقل بين أزهار الحياة كالفراشة بين الزهور
• ثم يأتى استخدام الفعل المضارع فى ( ترشف وتستحلى ) الذي يستحضر الصورة ويعطى التجدد والاستمرار ولعلك تلاحظ الترتيب بين الفعلين فالمتعة فى ( تستحلى ) تأتى نتيجة ( لترشف).
• وإذا سألتك عن الصورة المرشحة والخيال الممتد فى هذا البيت أراك تقول : لقد رشح الشاعر التشبيه المجمل ( كفرا شات الضحى ) باستعارتين مكنيتين هما ( ترشف الصحو ) و( تستحلى الضياء) .
• كما أراك عزيزى القارئ تسمتع برشاقة الحركة فى الأفعال الثلاثة ( تنقل – ترشف – تستحلى ) كما أراك تستمتع بالتناسق بين الصفاء فى كلمة ( الصحو ) والنور فى كلمة ( الضياء) كما تستمع أذنك بالجرس الموسيقى الناتج من حسن التقسيم فى (ترشف الصحو – تستحلى الضياء ).
اللغة العربية - بلاغة| التجربة الشعرية
النموذج الثانى :
ضحكـت لعينــى المصابيــح التى .. تعلــــو رءوس الليـــل كالتيجـــان
ورأيـت أنـــوار المدينــة بعــد مـا .. طــال المسيـــر ، وكلــت القدمــان
وحسبــت أن طــاب القرار لمتعب .. فى ظــل تحنــان ، وركــن أمـــان
فإذا المدينــة كالضبــاب تبخـــرت .. وتكشفــت لـى عــن كذوب أمانــى
التحليل البلاغى للابيات :
البيت الأول :
بدأ الشاعر بالاستعارة المكنية فى تشخيص المصابيح كإنسان يضحك ( ضحكت لعينى المصابيح ) وتضمنت التقديم والتأخير كأسلوب قصر لتوكيد المعنى وكذلك استخدام الشاعر الجمع فى المصابيح للإيحاء بالكثرة ثم رشح هذه الإستعارة المكنية بصورتين بيانيتن هما الاستعارة المكنية فى ( تعلو رؤوس الليل ) وتشبيه المصابيح بالتيجان ( جمع تاج ).
البيت الثانى :
• وتأتى فيه الكناية ( ورأيت أنوار المدينة ) عن الاستقرار والرغبة فى السكن والراحة بعد ما طال المسير وكلت القدمان .
• كما تلاحظ عزيزى القارئ الترتيب بين ( طال المسير وكلت القدمان ) كمقدمة ثم جاءت النتيجة ( راى انوار المدنية ) .وتسمع أذنك الجرس الموسيقى الناتج من حسن التقسيم فى ( طال المسير ’ وكلت القدمان )
البيت الثالث :
• ثم يأتى البيت الثالث مبدوءاً بالظن فى ( حسبت ) فيشعرك أن هذا البيت مقدمة سيترتب عليه نتيجة فى البيت الرابع فيثير فيك الفضول لمعرفة هذه النتيجة فتواصل القراءة متلهفاً .
• ويأتى الطباق فى هذا البيت بين (متعب) من ناحية وتحنان أو أمان من ناحية ثانية ليوضح الرغبة الشديدة الملحة فى الراحة بعد الإجهاد والتعب ولكن هيهات .
• وتلاحظ أنت الاستعارة المكنية الثلاث [ طاب القرار – ظل تحنان – ركن أمان ]
اللغة العربية - بلاغة| التجربة الشعرية
البيت الرابع :
ويبدأ البيت الرابع بالمفاجأة فى [ فإذا] ثم يكثف الشاعر من الصور البيانية فى التشبيه ( المدينة كالضباب) والاستعارة المكنية فى ( تبخرت المدينة )ثم الاستعارة المكنية فى ( كذوب أماني ) وهذه الصورة المرشحة الممتدة أراد بها الشاعر إظهار حالة الإحباط النفسي والفشل فى تحقيق الأمل وهو (وحسبــت أن طــاب القرار لمتعب)
ولكى لا تقع عزيزي القارئ فى هاوية اليأس كالشاعر أذكرك بهذه الحكمة :
الشجاع الشجاع عندي من أمسى يغنى والدمع فى الأجفان
س1 : ما مفهوم التجربة الشعرية ؟
جـ : التجربة الشعرية هي الخبرة النفسية للشاعر حين يقع تحت سيطرة مؤثر ما (موضوع انفعل به) يستهويه ، فيندمج فيه بوجدانه وفكره مستغرقاً متأملاً حتى يتفجر ينبوع الإبداع لديه فيصوغه في الإطار الشعري الملائم لهذه التجربة .
% تذكر أن :
التجربة الشعرية : رؤية و معايشة - انفعال صادق - تعبير .
مثال : يقول الشابي بعنوان نشيد الجبار :
1 - سأعيش رغم الداء والأعـداء كالنســـر فوق القمة الشماء
2 - أرنو إلى الشمس المضــيئة هازئا بالسحب والأمطار والأنواء
3 - لا ألمح الظـل الكئيب ولا أرى ما في قرار الهوة الســـوداء
* انفعل الشاعر بظروف وطنه الواقع تحت سيطرة الاستعمار البغيض ، وبظروفه الشخصية ؛ حيث يحيط به الحاقدون ، وتشتد عليه وطأة المرض(معايشة) ، فجاشت "تحركت " عاطفته و تأثر وجدانه حينما مر بهذه الخبرة النفسية (انفعال) ، فعبر عن تجربته الشعرية الصادقة بهذا النص (تعبير) .
س2 : ما أنواع التجارب الشعرية ؟
جـ : أنواع التجارب الشعرية :
1 - ذاتية : و هي ما تعبر عن ذات الشاعر و تصور أحاسيسه و مشاعره مثل قصيدة " صخرة الملتقى " لناجي ، و قصيدة " المساء " لمطران .
2 - عامة : و هي ما تتجاوز ذاتية الشاعر لتعبر عن آفاق عامة سياسية مثل قصيدة " دعوة إلى الثورة على الظلم " للبارودي ، أو اجتماعية مثل قصيدة " كم تشتكي " لإيليا .
3 - ذاتية تحولت إلى عامة : و تظهر عندما ينفعل الشاعر بموضوع معين فيؤدي شدة انفعاله إلى تحويلها إلى تجربة تتناول مشكلات الآخرين مثل قصيدة " غربة و حنين " لشوقي .
س3 : ما موضوعات التجربة الشعرية ؟
جـ : موضوعات التجربة ليست محددة ، فهي تتسع و تتنوع لتشمل كل ما في الحياة صغر أو كبر مما يؤثر في نفس الشاعر من النواحي الكونية أو النفسية أو الاجتماعية ، ونوع الموضوع (تافهاً أو خطيراً) ليس أساسا في قيمة التجربة ، وإنما أساسها دائما صدق الانفعال به ، ولكن إذا اجتمع جلال (عظمة) الموضوع وصدق العاطفة زاد ذلك من قيمة التجربة وسما به .
&عناصر التجربة الشعرية
س4 : ما عناصر التجربة الشعرية ؟
جـ : عناصر التجربة الشعرية :
1 - الوجدان (العاطفة - الإحساس - الانفعال - الشعور) .
2 - الفكر (المعاني - الخواطر - ما تدور حوله الأبيات) .
3 - الصورة التعبيرية ، و تشمل الألفاظ و العبارات و الصور و الموسيقى " الصياغة الشعرية " .
& الوجدان :
س5 : تحدث عن الوجدان في التجربة الشعرية .
جـ : لابد من تحقق شرط أساسي في التجربة الشعرية و هو : " الصدق الفني الشعوري " و هو ما يسمى بالوجدان ، و هو انفعال الشاعر بتجربته (من حزن - ألم - سرور - سعادة - يأس - أمل - حب - كراهية - غضب - فخر ..إلخ) و استغراقه فيها ، و التعبير عما يعانيه بصدق ، و بلا زيف أو مبالغة وبدون الصدق الشعوري لا يعد الشعر شعراً ؛ فالوجدان الصادق أساس التجربة ، هو الذي يمنح الشعر الحيوية و القوة و التأثير .
س6 : ماذا نقصد بالصدق الشعوري (الوجداني) ؟
جـ : نقصد بالصدق الشعوري (الوجداني) :
1 - صدق الانفعال بالتجربة و الاستغراق فيها .
2 - صدق التعبير عنها بلا زيف أو مبالغة .
% لاتنسَ
أن ما يخرج من القلب مكانه القلب ، و ما يخرج من اللسان لا يتعدى الأذن .
س7 : اذكر بعض التجارب الشعرية التي لاتعد من التجارب الناجحة .
جـ : بعض التجارب الشعرية التي لا تعد من التجارب الناجحة :
1 - الشعر الصادر عن الحس الظاهري دون اندماج شعوري فيه .
2 - شعر المناسبات الذي ينظم بغير إحساس صادق .
3 - شعر المحاكاة للآخرين أو الطبيعة دون انفعال أو إحساس صادق .
4 - السرقات الشعرية التي يرى فيها الشاعر بعين غيره ويحس بحس غيره ، ولا يضيف جديدا.
& الفكر :
س8 : ماذا نقصد بالفكر ؟
جـ : نقصد بالفكر موضوع القصيدة أو فكرتها العامة و مجموعة الأفكار الجزئية التي تندرج تحت إطار الموضوع العام .
س9 : هل يمكن أن تخلو التجربة من الفكر ؟ و لماذا ؟
جـ : لا ، فليس معنى أن الشعر تعبير عن تجربة وجدانية خلوه من الفكر ، فأساس الشعر الجيد أن يمتزج الفكر مع الوجدان ، و أهمية الفكر ترجع إلى أنه :
1 - يمنح التجربة عنصر الدقة .
2 - ويحول دون انسياب العاطفة
3 - ويساعد على تنسيق الخواطر والصور والربط بين أجزائها فالشاعر الحق هو الذي يفكر بوجدانه ، ويشعر بعقله ..
و لذلك يعاب قول الشاعر الذي فيه انسياب للعاطفة دون فكر :
واها لسلمى ثم واها واها *** يا ليت عيناها لنا وفاها
فقد أكثر الشاعر من " واهاته " ولم يبلغ أعماق النفوس ، ولم يؤثر فيها .
س10 : ما أشد التجارب الشعرية تأثيرا في النفس ؟
جـ : أشد التجارب الشعرية تأثيراً تلك التي اجتمع فيها صدق الوجدان و عمق الفكر ، وسمو المعنى وإنسانيته ؛ لأنها حينئذ تحلق في آفاق رحبة وتسمو إلى مستوى إنساني يضمن لها البقاء والخلود.
&الصورة التعبيرية :
س11 : ما المراد بعنصر الصورة التعبيرية " الصياغة الشعرية " ؟
جـ : الصورة التعبيرية " الصياغة الشعرية " عناصرها ثلاثة هي :
(أ) - الألفاظ والعبارات .
(ب) - الصور والأخيلة .
(جـ) - الموسيقا .
(أ) - الألفاظ والعبارات :
الكلمة هي مادة التعبير عن التجربة الشعرية وهي الأداة السحرية في يد الشاعر بما يحمِّلها خلال الصياغة من دلالات وإيحاءات ، و ليس هناك ألفاظ خاصة بالشعر فكل كلمة يمكن استخدامها بحيث تغني في موقعها ما لا تغني كلمة أخرى .
س12 : ما مقاييس جمال اللفظة ؟ أو ما القوانين التي تحكم جمال اللفظة ؟
جـ : قد وضع البلاغيون كثيراً من المقاييس التي تحكم جمال اللفظة من :
1 - السهولة و الوضوح و الدقة في موضعها .
2 - مطابقتها لقوانين اللغة في النحو والصرف.
3 - البعد عن الغرابة و الألفاظ المهجورة .
4 - البعد عن الابتذال (أي قربها إلى العامية) .
5 - عدم تنافر الحروف ، لذلك عاب النقاد قول الشاعر :
و قبر حرب بمكان قفر و ليس قرب قبر حرب قبر
6 - ملاءمتها للموضوع جزالة ورقة ، وكذلك ملاءمتها الجو النفسي فإن كان الشاعر سعيداً ترقرق البشر من ألفاظه وإن كان حزيناً شعرت بالمرارة في تعبيره .
% لا تنسَ
أن مقياس جمال اللفظة أو العبارة هو أن غيرها لا يغني عنها في موقعها .
مثل كلمة " الطين " التي قد تبدو غير صالحة للشعر ولكن " إيليا أبو ماضي" استخدمها في موضعها في قوله عن إنسان نسى أصله وتكبر :
نسى الطِّينُ سَاعَةً أَنَّهُ طِينٌ حَقِيرٌ فَصَالَ تَيهًا وَعَرْبَد
(ب) - الصور والأخيلة :
- الخيال من أقوى الوسائل في التعبير عن الفكر والشعور معاً تعبيراً مؤثراً ، فهو أشبه بثوب العروس الذي تتجمل به القصيدة ..
& الصورة الخيالية نوعان :
1 - خيال جزئي : التشبيه والاستعارة والكناية و المجاز .
2 - خيال كلي : و يسمى أيضاً بالصورة الشعرية أو اللوحة الفنية أو الصورة الكلية ، و طريقة التعامل مع الأبيات لاستنتاج و رسم الصورة يتمثل في :
1 - وصف الصورة من خلال ألفاظ الشاعر و وجدانه .
2 - تحديد أجزاء الصورة و هي الأشياء المحسوسة التي يمكن أن ترى و تحس .
3 - استنتاج أطراف الصورة و هي :
أ - الصوت : في الألفاظ التي نسمع من خلالها صوتاً .
ب - اللون : في الألفاظ التي نرى من خلالها لوناً .
جـ - الحركة : في الألفاظ التي نحس من خلالها حركة .
مثال تطبيقي للخيال الكلي :
شَاكٍ إلي البحرِ اضْطِرَابَ خَواطِرِي فَيُجِيبُنِي برِياحِهِ الهَوْجاءِ
ثاوٍ علي صَخْرٍ أَصَمَّ وَلَيْتَ لي قَلْبًا كهَذِي الصَّخْرَةِ الصـمَّاءِ
يَنْتابُها مَوْجٌ كمَوْجِ مكارِهِي ويَفُتُّها كالسُّقْمِ في أعضـــائِي
رسم مطران في الأبيات صورة كلية أبدعها بفكره و لونها بعاطفته
- أجزاؤها : (الشاعر - البحر - الرياح - صخر - موج) .
- خطوطها : صوت نسمعه في (شاك - يجيب - صوت الرياح والموج) ، وحركة نحسها في (اضطراب - هوجاء - ينتابها موج - يفتها) ، ولون نراه في (زرقة البحر - لون الصخر) .
% تذكر أن :
الصورة الممتدة : يكون المشبه في الصور واحداً ، و المشبه به متعدداً مثل قول القائل :
الفتاة بدر في بهائها ، شمس في ضيائها ، طاووس في خطوها .
س13 : ما مقاييس الجمال في الصور الخيالية ؟
جـ : مقاييس الجمال في الصور الخيالية :
1 - أن تكون ملائمة للموضوع وللجو النفسي : ولذلك عابوا قول شوقي في وصف أكفان " توت عنخ آمون " وهو مدرج فيها. [وكأنَّهُنَّ كمائِمٌ وكأنَّكَ الوردُ الجنين ] ؛ لأنه شبه الأكفان بأكمام الزهر ، وشبه جثة " توت عنخ آمون " بالورد في داخلها ، وشتان بين جمال الورد وجو الأكفان وجثة الميت .
2 - أن تصدر عن حس نفسي صادق ، وألا تكون مجرد صدى لإحساس ظـاهر.
ولذلك عابوا التشابه الشكلي في قول ابن المعتز و هو يصف الهلال:
انظر إليه كزورق من فضة قد أثقلته حمولة من عنبر
وفضلوا عليه قول شاعر معاصر يصف الهلال أيضا:
يا وَيْحَهُم قد شَبَّهُوكَ بمِنجَلٍ ماذا حَصَدْتَ ؟ أتَحْصدُ الأيَّامَا ؟
3 - أن ترتبط بغيرها من الصور الجزئية ، وتتلاءم جميعها مع الفكر والشعور بالتجربة. ولذلك عابوا قول شوقي يصف " قصر أنس الوجود " والمياه تحيط به.
قف بتلك القصور في اليم غرقى ممسكا بعضها من الذعر بعضا
كعذارى أخـفين في الماء بضا سابحات به وأبدين بضا (أي كتفاً)
فقد جعل هذه القصور أشخاصا يمسك بعضها ببعض خوف الغرق . وتلك صورة توحي بالذعر والفزع ، وفي البيت الثاني شبه القصور وقد اختفي جزء منها في الماء ، وظهر جزء بفتيات سابحات وقد اختفي جزء من أجسامهن وظهر جزء ، وهى صورة مشرقة فيها مرح وجمال ، ولا تجرى في سياق الصورة الأولى ، ولا تأتلف معها.
4 - أن تكون أقرب إلى الإيحاء منها إلى التعبير الصريح المباشر.
(جـ) - الموسيقا :
عنصر هام من عناصر الصياغة له تأثير عظيم يحقق للنفس المتعة حين يقرأ أو يسمع قصيدة .. لاحظ جمال التقسيم الموسيقي والإيقاع النغمي في قول أبي تمام :
تَدْبِـير مـُعْتَصـِمٍ بِاللـَّهِ مُنْتـَقــمٍ ***** لِلـَّهِ مـُرْتَقِـبٍ فِي اللَّهِ مُرْتِغـِب
س14 : الموسيقا في الشعر نوعان . وضح .
جـ : بالفعل الموسيقا في الشعر نوعان " ظاهرة وداخلية ":
1 - الموسيقا الظاهرة (خارجية) : و تتمثل في :
- الوزن الواحد : و هو وحدات موسيقية تسمى تفعيلات ، ووظيفتها ضبط النغم وكل مجموعة منها تسمى بحرا
- وحدة القافية : و هي اشتراك بيتين أو أكثر في الحرف الأخير وحركته ، ووظيفتها ضبط الإيقاع ، وتحقيق المتعة .
- المحسنات البديعية : من جناس و حسن تقسيم و تصريع وكل ماله جرس صوتي تحسه الآذان.
2 - الموسيقا الخفية (الداخلية) : وتنبع من اختيار الشاعر لألفاظ موحية منسجمة ، و من جودة الأفكار و عمقها وترابطها وتسلسلها ، و من روعة التصوير.
س15 : ما شروط جودة القافية ؟
جـ : شروط جودة القافية :
1 - أن تكون نابعة من معنى البيت.
2 - ملائمة للجو النفسي.
3 - غير متكلفة ولا مجلوبة.
4 - أن تتفق مع قوانين اللغة .
5 - ألا توجد كلمة أخرى توضع مكانها و تكون أفضل منها .
س16 : ما عيوب القافية الموحدة
جـ : عيوب القافية الموحدة:
1 - تفكك القصيدة بجعل البيت وحدة مستقلة.
2 - التكلف في استعمال بعض الألفاظ لمجرد إتمام القافية.
3 - الحد من انطلاق الشاعر في التعبير لضيق حجم البيت.
4 - الملل من تكرار النغمة. وقد ظهرت محاولات كثيرة للتجديد في القالب الشعري من حيث القافية مثل (الموشحات - المقطوعة - الشعر المرسل) ومن حيث الوزن مثل (عدم تساوي الأبيات - تعدد البحور في القصيدة - الإكثار من البحور القصيرة المجزوءة أو المشطورة - الشعر الحر القائم على التفعيلة).
س17 : ما سمات الشعر الخالد ؟
جـ : سمات الشعر الخالد:
1 - صدق التجربة.
2 - مزج الأفكار بالعاطفة.
3 - سمو المعنى وإنسانيته.
4 - روعة التصوير والتعبير والموسيقا وملاءمتها للذوق والبيئة.
& " الوحدة العضوية " :
س18 : ما المقصود بالوحدة الفنية (الوحدة العضوية) في القصيدة ؟
جـ : المقصود الوحـدة الفنية (الوحدة العضوية) في القصيدة :
(أ) - وحدة الموضوع : و معناه أن القصيدة كلها تتحدث عن موضوع واحد ، و ليتحقق ذلك لابد أن تكون القصيدة أفكارها مرتبة مترابطة شاملة لكل أجزاء الموضوع ، ولذلك يعيب النقاد على الشعر القديم تعدد الأغراض في القصيدة وعدم ترتيب أفكارها ، وتفكك أبياتها ، وتناقض معانيها أحيانا ، كما يعيبون بعض شعراء " المدرسة الكلاسيكية الجديدة " من المعاصرين لهذا السبب .
(ب) - وحدة الجو النفسي (وحدة المشاعر) : و هي وحدة المشاعر التي أثارها هذا الموضوع بحيث تسير عاطفة الشاعر في اتجاه نفسي واحد ، فإذا انتقل الشاعر من جو نفسي إلى جو نفسي آخر ، و ليس بين الجوّين ارتباط فقد انعدمت وحدة الجو النفسي و بالتالي ضاعت الوحدة العضوية مثال ذلك قول شوقي يصف " قصر أنس الوجود " والمياه تحيط به.
قف بتلك القصور في اليم غرقى ****** ممسكا بعضها من الذعر بعضا
كعذارى أخفين في الماء بـضا ****** ســـابحات به و أبدين بضا
فقد جعل هذه القصور أشخاصا يمسك بعضها ببعض خوف الغرق ، وتلك صورة توحي بالذعر والفزع . وفي البيت الثاني شبه القصور وقد اختفي جزء منها في الماء ، وظهر جزء بفتيات سابحات وقد اختفي جزء من أجسامهن وظهر جزء ، وهي صورة مشرقة فيها مرح وجمال ، ولا تجري في سياق الصورة الأولى ، ولا تأتلف معها .
العلم والايمانالأربعاء 09 أبريل 2014, 10:56 pm