إذا سلّمنا بأن نتيجة تصحيح امتحانات الثانوية العامة نزيهة ولم يشوبها شائبة، لأن الكمبيوتر لا يُخطيء التقدير، ويصحح ورقة الإجابة وفق نموذج إجابة تم إدخاله عليه.. لماذا لا يُتاح نموذج الإجابة للطلاب ليعرف كل منهم ماذا أخطأ وفي أي شيء أصاب؟. لماذا لا نقول للطالب بكل صراحة: هذه ورقتك، وهذا هو النموذج الصحيح للإجابة ونحن على حق وأنت على خطأ، أو العكس؟. لماذا نمتنع عن إظهار نموذج الإجابة طالما أن التصحيح كان مثاليا؟. فكرة إتاحة التظلم لأي طالب بشكل مجاني ودون عناء وعبر منصة إلكترونية، خطوة إيجابية. وفكرة تسليم كل طالب صورة إلكترونية من ورقة إجابته خطوة أيضا إيجابية، ولكن: عندما لا يُتاح نموذج الإجابة المعتمد عن كل مادة، فإننا نفتح باب الجدل والتشكيك بلا داع. ثم عن أي شيء يتظلم الطالب وهو لا يعرف هل أجاب بصواب أم كان مخطئا؟. إذا كان فحص التظلم يدويا، وهذه أيضا خطوة إيجابية، فلنخرج من هذه الإشكالية بقرار يطمئن الكل مهما كانت صعوبته على الوزارة: أن يتم فحص ورقة الإجابة المتظلم منها الطالب، بمصححين متخصصين في كل مادة، كتصحيح يدوي، وهذا سهل في الإجابات (بنظام الاختيار من متعدد، يا أبيض يا أسود) مع مقارنة الفحص اليدوي بالتقدير الإلكتروني، واعتماد النتيجة الأدق للطالب، مع إتاحة ورقة الإجابة ونموذج الإجابة للطالب ليطمئن قلبه ويرتاح الجميع، وزارة وطلبة وأسرة ودولة. مجرد رأي .
أحمد حافظ
محرر صحفي لشئون وزارة التربية والتعليم بـ"الأهرام"
أحمد حافظ
محرر صحفي لشئون وزارة التربية والتعليم بـ"الأهرام"
شاهد ايضا |