خلاصة القول فى وجه الشبه . بلاغة ثانوية عامة 
× وجه الشبه هو الصفة التى  يشترك فيه طرفا التشبيه على وجه الحقيقة  أو الخيال
× المراد بالحقيقة أن تكون  الصفة المشتركة في كل من الطرفين على وجه الحقيقة
مثل   : تشبيه الرجل بالأسد
-  الشجاعة هى  الصفة المشتركة  بينهما، وهي موجودة على حقيقتها  في الرجل و الأسد. وإنمايقع الفرق بينهما فى قوة الشجاعة وضعفها، وزيادتها ونقصانها.
مثل :  تشبيه الشعر بالليل
-  السواد هو الصفة المشتركة  بينهما ، وهي موجودة على حقيقتها  الشعر والليل . وإنمايقع الفرق بينهما فى  قوة السواد وضعفه، وزيادته ونقصانه
× المراد بالخيال أنه لا يمكن وجوده إلا على سبيل التأويل والخيال
ومثل  قول أبي طالب الرقي:
ولقد ذكرتُك ِوالظلام كأنه ... يومُ النوى وفؤاد مّنْ لم يعشق
- شبه الشاعر العاشق يوم النوى ( الفراق ) وفؤاد مّنْ لم يعشق شيئين لهما سواد، ( العاشق والفؤاد ( م ) = شيئان أسواد ( م . به )
-  وجه الشبه هنا هو ( الظلام ) موجود على وجه الحقيقة فى الشيئين الأسودين ( المشبه به )، و لكنه موجود على وجه الخيال فى العاشق
و الفؤاد ( المشبه )
ومثل قول كعب بن زهير
إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ ….. مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
- شبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالنور فى الضياء ، ( الرسول ( م ) = النور ( م .به )
- وجه الشبه هنا هو ( الضياء ) موجود على وجه الحقيقة فى النور ( المشبه به ) ، و لكنه موجود على وجه الخيال فى الرسول ( المشبه )
لاحظ جيدا :
× وجه الشبه قد يكون واحدا حسيا كالحمرة والخفاء وطيب الرائحة ولذة الطعم ولين الملمس، في تشبيه الخد بالورد، والصوت الضعيف بالهمس، والنكهة بالعنبر، والريق بالعنبر، والريق بالخمر، والجلد الناعم بالحرير.
× وقد يكون وجه الشبه واحدا عقليا، كالجراءة في تشبيه الرجل الشجاع بالأسد، وكمطلق الهداية في قوله صلّى الله عليه وسلّم:  " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم "
× وقد يكون وجه الشبه متعددا حسيا، والمراد بالتعدد هنا أن يُذكر في التشبيه عدد من أوجه الشبه من اثنين فأكثر ، بمعنى أن مثل: البرتقالة كالتفاحة في شكلها وفي لونها وفي حلاوتها، وفي رائحتها.
× وقد يكون وجه الشبه متعددا عقليا ، والمتعدد العقلي مثل: البنت كأمها حنانا وعطفا وعقلا ولطفا.
× وقد يكون وجه الشبه متعددا حسيا وعقليا مثل : الولد كأبيه في طوله ومشيته وصوته، وخلقه وكرمه وعلمه.
× و جه الشبه يكون  مفردا، أي صفة أو صفات اشتركت بين شيئين ويسمى هنا التشبيه مفردا
× وقد يكون وجه الشبه صورة مأخوذة أو منتزعة من أشياء عدة ، وهنا يُسمى التشبيه مركبا
__ فقول البحتري في ممدوحه مثلا:
هو بحرُ السماح والجود فازددْ ... منه قـُربـًا تزددْ من الفقر بـُعدا
هذا التشبيه ( تشبيه مفرد )  لأن البحتري فيه يشبه ممدوحه بالبحر في الجود والسماح، فوجه الشبه هنا مفرد وهو اشتراك الممدوح والبحر في صفة الجود.
__ وقول المتنبي في ممدوحه سيف الدولة:
يهزُّ الجيش حولك جانبيه ... كما نفضتْ جناحيها العقابُ
هذا التشبيه ( تشبيه مركب ) ، لأن المتنبي يشبه صورة جانبي الجيش( الميمنة والميسرة ) ، وسيف الدولة بينهما وما فيهما من حركة واضطراب بصورة عُـقاب  ( طائر ) تنفض جناحيها وتحركهما. ووجه الشبه هناليس صفة مفردة، ولكنه صورة منتزعة من متعدد، وهي وجود جانبين لشيء في حالة حركة وتمّـوُج