شرح فن القصة القصيرة
القصة القصيرة
س: وضع نقاد فن القصة مجموعة من الأسس البنائية التي تعين المؤلفين في هذا المجال. ما أهم هذه المبادئ ؟
ج- من أهم الأسس التي رآها النقاد ضرورية في مجال القصة القصيرة :
أ- مبدأ الوحدة:
◄ويشمل وحدة الدافع، ووحدة الحدث، وحدة الفكرة، ووحدة الهدف.
◄ومبدأ الوحدة هو الذي يميز القصة القصيرة الجيدة عن غيرها.
◄وكاتب القصة القصيرة المخلص لعمله لا يكتب كلمة واحدة لا فائدة منها ، بل إن كل كلمة فيما يكتب يحب أن يكون لها دورها في الوصول الى الهدف المنشود.
ب- مبدأ التكثيف والتركيز:
◄إن القصة القصيرة هي الفن الأدبي الشديد التكثيف والتركيز والموضوعية ، لأنها تعالج موضوعا واحدا، أو فكرة واحدة، ومن ثم فأن عنصر التركيز واجب.
ج- تفاصيل الإنشاء:
◄إن تحقيق مبدأ الوحدة والتكثيف يتطلب عناية خاصة بتفاصيل بناء القصة وإنشائها ضمانا للإحكام الفني والتفاصيل هي:
1 - الشخصيات:
◄في القصة القصيرة ، فمن اللازم أن تلتحم جميع شخصياتها ، وان تكون متوافقة حتى يتحقق للأثر وحدته .
2 - الحوار:
◄وقد تشمل القصة القصيرة حوارا قليلا أو لا تشمل ، فاذا وجد الحوار فانه يلزم أن يكون جزءا من بنائها العضوي .
3 - الصراع:
◄والصراع أصبح جزءا مهما في بعض القصص القصيرة الحديثة ، لأنه يضفي على الشخصيات حرارة وحيوية .
4 - التشويق:
◄ويشترط توافر عنصر التشويق في القصة القصيرة .
5 - الصدق:
◄ويضاف الى هذا كله توافر عنصر الصدق مع الواقع الذي تقدم اليه القصة القصيرة ، أي أن تكون عناصرها مقنعة .
وقد ظلت تلك المبادئ أساسا تحكم بناء القصة القصيرة فترة طويلة من الزمن ، ومن منتصف الستينات أصبح الكتاب ، على مستوى العالم ، يعيدون النظر في تلك الأسس بالحذف والإضافة .
س: عرف القصة القصيرة، ثم اذكر متى ظهرت، وأين؟ج- أ- القصة القصيرة شكل من أشكال الأدب له ملامحه الفنية المتميزة التي ارتفعت به حتى أصبح ، في وقت قصير جدا ، فنا من فنون الأدب الحديث .
ب- وقد ظهرت القصة القصيرة في منتصف القرن التاسع عشر .
ج- وكان بزوغ القصة في روسيا وأمريكا ، وثم بعد ذلك في فرنسا وانجلترا وغيرهما من الدول ، وقد اكتملت ، وازدهرت في القرن العشرين ، حيث تعددت اتجاهاتها وكثر كتابها ، واهتمت بها الدراسات النقدية .
س- إن القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية الى روح العصر ؟
أ- بم تعلل ذلك ؟
ب- قارن بين الرواية والقصة القصيرة .
ج:
أ- القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر ، لأنها انتقلت بمهمة القصة الطويلة من التعميم إلى التخصيص، فلم تعد تتناول حياة بأكملها أو شخصية كاملة بكل ما يحيط بها من جوانب حياة الفرد وإنما نتناول زاوية واحدة من زوايا الشخصية الإنسانية أو موقف واحد من المواقف، أو تصوير خلجة من خلجات النفس تصويرا مكثفا يساير روح العصر في إيجاز بكلمات موحية منتقاة، تؤدي إلى إظهار الحقيقة وجلائها.
ب- المقارنة بين الرواية ، والقصة القصيرة :
الرواية:
◄عمل فني له خصوصية مستقلة تميزه عن فن القصة القصيرة ، وعن فن المسرحية ، وكما تعتمد على عنصر الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية ، وكما أنها تتناول قطاعا طوليا من الحياة ، وهي أقرب الى التوغل في أبعاد الزمن .
القصة القصيرة:
◄الأحداث فيها قليلة، والشخصيات لا تتعدد، ووجهات النظر لا تتكاثر، وهي قصيرة ومركزة وكثيفة تتميز بنوع من الوحدة كما أنها تتناول قطاعا عرضيا من الحياة ، وهي أقرب الى التوغل في أبعاد النفس .
اللغة العربية - الأدب | القصة القصيرة
س: يعد يوسف إدريس من أبرز كتاب القصة القصيرة، ناقش ذلك. وبين بماذا يتميز أسلوبه ؟
ج:
◄يعد "يوسف إدريس" من أبرز كتاب القصة القصير ة الواقعية ، حيث شغل القراء والنقاد والكتاب منذ بدأ ينشر قصصه في المجلات والصحف وقد أثارت حولها الجدل والحوار واستطاعت أن تؤثر في جيل كامل من الكتاب الشباب، ولعلها أثرت في أبناء جيله أيضا.
◄وأول مجموعة قصصية ظهرت له هي "أرخص ليال" عام 1954م عالجت القصة التي تحمل المجموعة عنوانها أخطر مشكلة تواجه المجتمع المصري الآن، وهي المشكلة السكانية، زيادة النسل بكثرة الإنجاب.
خصائص أسلوب "يوسف إدريس" :
1- أسلوب الكتاب سهل واضح بعيد عن الغموض أو التعقيد.
2- يميل إلى الإيجاز والتركيز ، والتكثيف والبعد عن الاستطراد.
3- الدقة في اختيار الألفاظ والجمل والعبارات القريبة من لغة الحياة.
4- المقدرة على اكتشاف الجوانب النفسية وتحليلها تحليلا دقيقا.
س: من الرومانسيين من اتجه الى المدينة، ومنهم من لاذ وجدانيا ومكانيا بالقرية. وضح ذلك.
ج:
◄تمثل الكتاب – طوال الثلاثينيات – ما ينسجم مع أفكارهم من اتجاهات أدبية فرنسية، فغلب الاتجاه الرومانسي، وساد على القصة القصيرة التي كتبت ونشرت في الثلاثينيات، وفي بداية الأربعينيات.
◄ونجد من الرومانسيين من اتجه إلى المدينة، وقد اقتصرت موضوعاته على الحب، والعلاقات العاطفية والمرأة، وكأن الحياة المصرية قد خلت تماما الا من هذا النوع من العلاقة، نجد ذلك بوضوح في قصص كل من:
◄محمود كامل "المحامي" ومحمد أحمد شكرى، ثم يوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس، ومن سار على نهجهم.
◄وهناك من الرومانسيين من لاذ وجدانيا ومكانيا بالقرية باعتبارها موطنه، ومكمن ذكرياته ومهد طفولته، من هؤلاء الكتاب "محمد عبد الحليم عبد الله" الذي عرف كاتبا للرواية من الدرجة الأولى.
س: القصة القصيرة في مصر تتحول نحو اتجاه جديد، هو الاتجاه الواقعي، فمتى بدأ هذا الاتجاه؟ وما أهم خصائصه؟ ومن رواده ؟
ج- أخذت القصة القصيرة في مصر تتحول نحو اتجاه جديد ، وهو الاتجاه الواقعي:
◄وقد بدأ هذا الاتجاه بعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت سنة 1945م ، وظهر هذا الاتجاه الواقعي كرد فعل لحركة المجتمع الشاملة: في السياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر، فقد استلزم ذلك أن يكون كتاب القصة القصيرة واقعيين وأن تكون القصة القصيرة نبض الواقع.
◄وقد استجاب على نفس الطريق الكاتب " محمود بدوي " الذي يكتب القصة القصيرة منذ نصف قرن ، دون ملل ، فقدم " حياة أعمال التراحيل " للأول مرة في الأدب المصري الحديث ، وحفلت قصصه بذوي العاهات ، وأصدر خمسا وعشرين مجموعة قصصية.
س: شهدت القصة القصيرة في السبعينيات والثمانينيات نشاطا متزايدا في مجال كتابتها. وضح ذلك.
ج:
◄شهدت القصة القصيرة في السبعينيات، والثمانينيات نشاطا متزايدا في مجال كتابتها فقد ظهر عدد من الشبان الناشئين، نشروا قصصهم في الصحف والمجالات ومهما يكن من أمر، فان هذا التطور، وهذه الاتجاهات تدل على أن القصة القصيرة ظلت تصارع الشعر، والمسرح، والرواية، والمقال منذ عام 1910م حتى ازدهرت وصارت لها مكانتها في خدمة المجتمع والحياة والواقع.
س1 : متى و أين نشأت القصة القصيرة ؟
جـ : ظهرت القصة القصيرة في منتصف القرن التاسع عشر في روسيا و أمريكا ، ثم بعد ذلك في فرنسا و إنجلترا و غيرهما .
س2 : متى ازدهرت القصة القصيرة ؟
جـ : ازدهرت القصة القصيرة في بدايات القرن العشرين ، فتعددت اتجاهاتها وكثر كتابها ، واحتفلت بها الدراسات النقدية .
س3 : ما مفهوم القصة القصيرة ؟
جـ : هي فن أدبي نثري يكتفي بتصوير جانب من جوانب الحياة لفرد ، أو يصور موقفاً واحداً من المواقف تصويراً مكثفاً يساير روح العصر من سرعة وتركيز.
س4 : تُعد القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر . بين ذلك.
جـ : تُعد القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر ؛ لأنها انتقلت بمهمة القصة الطويلة (الرواية) من التعميم إلى التخصيص ، فلم تعد تتناول حياة جماعة بأكملها ، أو شخصية كاملة ، وإنما مسايرة لروح العصر عصر العلم والسرعة ، فاكتفت بتصوير جانب واحد من جوانب حياة الفرد أو موقف واحد ، أو فكرة واحدة تصويراً مكثفاً.
س5 : بين القصة القصيرة والرواية لقاء وافتراق .. وضح ذلك بالتفصيل .
جـ : أوجه الاختلاف هي :
1 - الرواية تتناول قطاعًا طوليا من الحياة ، والقصة القصيرة تتناول قطاعًا عرضيا .
2 - الرواية تتوغل في أبعاد الزمن ، والقصة القصيرة تتوغل في أعماق النفس .
3 - الرواية تمتاز بالطول ، والقصة القصيرة ليست كذلك.
4- نظرة كاتب الرواية إلى الحياة تتناولها من جميع الأقطار (الجوانب) ؛ ولذلك تتعدد الشخصيات و الأحداث ، وتتداخل الأزمان وتتباين ، أما كاتب القصة القصيرة فينظر من زاوية واحدة إلى شخصية واحدة في عمل واحد ، ومكان واحد ، وإيقاع سريع ، وتأثير مكثف قوي .
- أما أوجه الاتفاق فهي :
1 - أنهما ينبعان من منبع واحد وهو " فن القص " .
2 - كما يشتركان في عنصري " السرد - والحكاية "
س6 : ما المبادئ الأساسية لبناء القصة القصيرة ؟
جـ : المبادئ الأساسية لبناء القصة القصيرة هي :
1- مبدأ الوحدة .
2- مبدأ التكثيف .
3 - تفاصيل البناء والإنشاء : حرصا على مبدأ الوحدة والتكثيف ؛ فإن ذلك يحتاج إلى عناية خاصة في كل ما يتصل بتفاصيل بنائها وإنشائها ضمانا للإحكام الفني ، وهذا يفرض على كل فقرة أن تتقدم مع الخيط العام الذي يشد القصة القصيرة نحو الهدف ؛ ولذلك يجب حذف كل حشو أو تطويل .
س7 : وضح بإيجاز (مبدأ الوحدة - ومبدأ التكثيف).
جـ : مبدأ الوحدة : وهو أساس جوهري من أسس بناء القصة القصيرة فنيا ؛ لأنها يجب أن تشتمل على فكرة واحدة ، تعالج بطريقة واحدة، حتى تصل إلى نهايتها المنطقية، وهدفها الواحد، وهذا المبدأ هو ما يميز كل قصة قصيرة عن غيرها ؛ لأن طبيعة القصة القصيرة لا تسمح بعناصر مختلفة تدخل في نسيجها.
- أما مبدأ التكثيف (التركيز) : فما دامت القصة تعالج موضوعا واحدا أو موقفا محددا فإن عنصر التركيز يعد مقوما من مقومات الإيجابية الخاصة بها ، فلابد أن تكون مركزة جدا ومكثفة دائما ؛ لكي تحدث أثرا واحدا قويا ومؤثرا وسريعاً.
س8 : ما الذي ينبغي على كاتب القصة القصيرة مراعاته إذا تعددت شخصياتها ؟
جـ : الذي ينبغي على كاتب القصة القصيرة مراعاته إذا تعددت شخصياتها :
1 - أن تكون جميع شخصياتها في تلاحم وتوافق كلى فتبدو كل شخصية كما لو كانت منسوجة في الأخرى، حتى تتحقق وحدة الأثر .
2 - عدم الجري وراء شخصيات ثانوية .
3 - عدم التطويل في وصف الشخصية التي تدور حولها .
س9 : قد تشتمل القصة القصيرة على حوار قصير . فما الدور الذي يمكن أن يؤديه الحوار؟
جـ : يكون عاملا من عوامل الكشف عن أبعاد الشخصية ، أو التطور بالحدث أو تجلية (كشف) النفس الغامضة ، أو الفكرة المراد التعبير عنها .
س10 : ما أنواع الصراع في القصة القصيرة ؟ و ما شرط جودته ؟
جـ : أنواع الصراع في القصة القصيرة :
1 - صراع خارجي : و هو ما يدور خارج الشخصية في البيئة أو المحيط بها .
2 - صراع داخلي : و هو ما يدور في أعماق الشخصية من الداخل .
- وشرط جودة الصراع : أن يكون ذا قيمة وغير مفتعل حتى يمكن قبوله والتأثر به.
س11 : ما المقصود بالتشويق في القصة القصيرة ؟ وما أهميته ؟
جـ : التشويق : أن تثير القصة القصيرة الترقب والتلهف عند القارئ .
- هو أساس المتعة الفنية في القصة القصيرة.
س12 : ما المقصود بالصدق في القصة القصيرة ؟
جـ : أن تكون القصة القصيرة صادقة مع الواقع الذي تقدم إليه ؛ لأن عدم الصدق في عناصرها وأجزائها وتفصيلاتها يمنع الإقناع بالشخصيات التي تعرضها .
س13 : متى عرفت مصر فن القصة القصيرة ؟
جـ : عرفت مصر فن القصة القصيرة مع مطلع القرن العشرين قبل أن تعرفه البلاد العربية الأخرى ، ذلك لأنها مركز الإشعاع الفكري والثقافي والأدبي للعالم العربي .
س14 : الاتجاه الرومانسي في القصة القصيرة .. بين أهم ملامحه ، واذكر أهم كتابه .
جـ : في الثلاثينيات تأثر الكتاب بالاتجاهات الأدبية الفرنسية فكانت الغلبة للاتجاه الرومانسي الذي سيطر على القصة القصيرة إلى بداية الأربعينيات، وتجسدت فيها موضوعات الحب والعلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة من أهل المدن ، وكأن الحياة المصرية قد خلت تماماً إلا من هذا النوع .
- نجد ذلك في قصص (محمود كامل المحامي ـ ومحمد أحمد شكري) ، ومن بعدهما ( يوسف السباعي ـ وإحسان عبد القدوس) وغيرهما .
- وهناك من الرومانسيين من اتجه إلى القرية باعتبارها موطنه وملعب صباه مثل : (محمد عبد الحليم عبد الله) الذي عرف كاتباً للرواية بالدرجة الأولى .
س15 : علل لاتجاه القصة القصيرة نحو الواقعية بعد الحرب العالمية الثانية.
جـ : بعد الحرب العالمية الثانية أخذت القصة القصيرة تتحول نحو الاتجاه الواقعي كرد فعل لحركة المجتمع الشاملة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر؛ فقد استلزمت أن يكون كتاب القصة واقعيين ، وأن تكون القصة نبض (أي إحساس وتعبير) الواقع ، حيث وضعوا الإنسان في اعتبارهم الأول .
س16 : محمود البدوي من أبرز رواد الاتجاه الواقعي في القصة القصيرة المصرية . تحدث عن دوره .
جـ : محمود البدوي ظل يكتب القصة القصيرة الواقعية على مدى نصف قرن دون ملل ، فقدم حياة عمال التراحيل (عمال لا يستقرون في مكان) لأول مرة في الأدب المصري الحديث ، وحفلت قصصه بذوي العاهات (أي التشوّهات الخِلقية) ، ولقد أصدر خمساً و عشرين مجموعة قصصية .
س17 : يعد يوسف إدريس من أبرز كتاب القصة القصيرة العربية .. ألقِ الضوء على ذلك مع بيان أهم مميزات قصصه .
جـ : لقد شغل يوسف إدريس القراء والنقاد والكتاب منذ بدأ ينشر قصصه في المجلات والصحف سنة 1950، فقد أثارت قصصه الجدل والحوار واستطاعت أن تؤثر في جيل كامل من الكتاب الشباب ولعلها أثرت في أبناء جيله أيضاً . وأول مجموعة قصصية صدرت له هي (أرخص ليالي ) سنة 1954م ، عالجت القصة التي تحمل المجموعة عنوانها مشكلة السكان ، وهي أخطر مشكلة تواجه المجتمع المصري الآن .
القصة القصيرة
س: وضع نقاد فن القصة مجموعة من الأسس البنائية التي تعين المؤلفين في هذا المجال. ما أهم هذه المبادئ ؟
ج- من أهم الأسس التي رآها النقاد ضرورية في مجال القصة القصيرة :
أ- مبدأ الوحدة:
◄ويشمل وحدة الدافع، ووحدة الحدث، وحدة الفكرة، ووحدة الهدف.
◄ومبدأ الوحدة هو الذي يميز القصة القصيرة الجيدة عن غيرها.
◄وكاتب القصة القصيرة المخلص لعمله لا يكتب كلمة واحدة لا فائدة منها ، بل إن كل كلمة فيما يكتب يحب أن يكون لها دورها في الوصول الى الهدف المنشود.
ب- مبدأ التكثيف والتركيز:
◄إن القصة القصيرة هي الفن الأدبي الشديد التكثيف والتركيز والموضوعية ، لأنها تعالج موضوعا واحدا، أو فكرة واحدة، ومن ثم فأن عنصر التركيز واجب.
ج- تفاصيل الإنشاء:
◄إن تحقيق مبدأ الوحدة والتكثيف يتطلب عناية خاصة بتفاصيل بناء القصة وإنشائها ضمانا للإحكام الفني والتفاصيل هي:
1 - الشخصيات:
◄في القصة القصيرة ، فمن اللازم أن تلتحم جميع شخصياتها ، وان تكون متوافقة حتى يتحقق للأثر وحدته .
2 - الحوار:
◄وقد تشمل القصة القصيرة حوارا قليلا أو لا تشمل ، فاذا وجد الحوار فانه يلزم أن يكون جزءا من بنائها العضوي .
3 - الصراع:
◄والصراع أصبح جزءا مهما في بعض القصص القصيرة الحديثة ، لأنه يضفي على الشخصيات حرارة وحيوية .
4 - التشويق:
◄ويشترط توافر عنصر التشويق في القصة القصيرة .
5 - الصدق:
◄ويضاف الى هذا كله توافر عنصر الصدق مع الواقع الذي تقدم اليه القصة القصيرة ، أي أن تكون عناصرها مقنعة .
وقد ظلت تلك المبادئ أساسا تحكم بناء القصة القصيرة فترة طويلة من الزمن ، ومن منتصف الستينات أصبح الكتاب ، على مستوى العالم ، يعيدون النظر في تلك الأسس بالحذف والإضافة .
س: عرف القصة القصيرة، ثم اذكر متى ظهرت، وأين؟ج- أ- القصة القصيرة شكل من أشكال الأدب له ملامحه الفنية المتميزة التي ارتفعت به حتى أصبح ، في وقت قصير جدا ، فنا من فنون الأدب الحديث .
ب- وقد ظهرت القصة القصيرة في منتصف القرن التاسع عشر .
ج- وكان بزوغ القصة في روسيا وأمريكا ، وثم بعد ذلك في فرنسا وانجلترا وغيرهما من الدول ، وقد اكتملت ، وازدهرت في القرن العشرين ، حيث تعددت اتجاهاتها وكثر كتابها ، واهتمت بها الدراسات النقدية .
س- إن القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية الى روح العصر ؟
أ- بم تعلل ذلك ؟
ب- قارن بين الرواية والقصة القصيرة .
ج:
أ- القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر ، لأنها انتقلت بمهمة القصة الطويلة من التعميم إلى التخصيص، فلم تعد تتناول حياة بأكملها أو شخصية كاملة بكل ما يحيط بها من جوانب حياة الفرد وإنما نتناول زاوية واحدة من زوايا الشخصية الإنسانية أو موقف واحد من المواقف، أو تصوير خلجة من خلجات النفس تصويرا مكثفا يساير روح العصر في إيجاز بكلمات موحية منتقاة، تؤدي إلى إظهار الحقيقة وجلائها.
ب- المقارنة بين الرواية ، والقصة القصيرة :
الرواية:
◄عمل فني له خصوصية مستقلة تميزه عن فن القصة القصيرة ، وعن فن المسرحية ، وكما تعتمد على عنصر الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية ، وكما أنها تتناول قطاعا طوليا من الحياة ، وهي أقرب الى التوغل في أبعاد الزمن .
القصة القصيرة:
◄الأحداث فيها قليلة، والشخصيات لا تتعدد، ووجهات النظر لا تتكاثر، وهي قصيرة ومركزة وكثيفة تتميز بنوع من الوحدة كما أنها تتناول قطاعا عرضيا من الحياة ، وهي أقرب الى التوغل في أبعاد النفس .
اللغة العربية - الأدب | القصة القصيرة
س: يعد يوسف إدريس من أبرز كتاب القصة القصيرة، ناقش ذلك. وبين بماذا يتميز أسلوبه ؟
ج:
◄يعد "يوسف إدريس" من أبرز كتاب القصة القصير ة الواقعية ، حيث شغل القراء والنقاد والكتاب منذ بدأ ينشر قصصه في المجلات والصحف وقد أثارت حولها الجدل والحوار واستطاعت أن تؤثر في جيل كامل من الكتاب الشباب، ولعلها أثرت في أبناء جيله أيضا.
◄وأول مجموعة قصصية ظهرت له هي "أرخص ليال" عام 1954م عالجت القصة التي تحمل المجموعة عنوانها أخطر مشكلة تواجه المجتمع المصري الآن، وهي المشكلة السكانية، زيادة النسل بكثرة الإنجاب.
خصائص أسلوب "يوسف إدريس" :
1- أسلوب الكتاب سهل واضح بعيد عن الغموض أو التعقيد.
2- يميل إلى الإيجاز والتركيز ، والتكثيف والبعد عن الاستطراد.
3- الدقة في اختيار الألفاظ والجمل والعبارات القريبة من لغة الحياة.
4- المقدرة على اكتشاف الجوانب النفسية وتحليلها تحليلا دقيقا.
س: من الرومانسيين من اتجه الى المدينة، ومنهم من لاذ وجدانيا ومكانيا بالقرية. وضح ذلك.
ج:
◄تمثل الكتاب – طوال الثلاثينيات – ما ينسجم مع أفكارهم من اتجاهات أدبية فرنسية، فغلب الاتجاه الرومانسي، وساد على القصة القصيرة التي كتبت ونشرت في الثلاثينيات، وفي بداية الأربعينيات.
◄ونجد من الرومانسيين من اتجه إلى المدينة، وقد اقتصرت موضوعاته على الحب، والعلاقات العاطفية والمرأة، وكأن الحياة المصرية قد خلت تماما الا من هذا النوع من العلاقة، نجد ذلك بوضوح في قصص كل من:
◄محمود كامل "المحامي" ومحمد أحمد شكرى، ثم يوسف إدريس، وإحسان عبد القدوس، ومن سار على نهجهم.
◄وهناك من الرومانسيين من لاذ وجدانيا ومكانيا بالقرية باعتبارها موطنه، ومكمن ذكرياته ومهد طفولته، من هؤلاء الكتاب "محمد عبد الحليم عبد الله" الذي عرف كاتبا للرواية من الدرجة الأولى.
س: القصة القصيرة في مصر تتحول نحو اتجاه جديد، هو الاتجاه الواقعي، فمتى بدأ هذا الاتجاه؟ وما أهم خصائصه؟ ومن رواده ؟
ج- أخذت القصة القصيرة في مصر تتحول نحو اتجاه جديد ، وهو الاتجاه الواقعي:
◄وقد بدأ هذا الاتجاه بعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت سنة 1945م ، وظهر هذا الاتجاه الواقعي كرد فعل لحركة المجتمع الشاملة: في السياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر، فقد استلزم ذلك أن يكون كتاب القصة القصيرة واقعيين وأن تكون القصة القصيرة نبض الواقع.
◄وقد استجاب على نفس الطريق الكاتب " محمود بدوي " الذي يكتب القصة القصيرة منذ نصف قرن ، دون ملل ، فقدم " حياة أعمال التراحيل " للأول مرة في الأدب المصري الحديث ، وحفلت قصصه بذوي العاهات ، وأصدر خمسا وعشرين مجموعة قصصية.
س: شهدت القصة القصيرة في السبعينيات والثمانينيات نشاطا متزايدا في مجال كتابتها. وضح ذلك.
ج:
◄شهدت القصة القصيرة في السبعينيات، والثمانينيات نشاطا متزايدا في مجال كتابتها فقد ظهر عدد من الشبان الناشئين، نشروا قصصهم في الصحف والمجالات ومهما يكن من أمر، فان هذا التطور، وهذه الاتجاهات تدل على أن القصة القصيرة ظلت تصارع الشعر، والمسرح، والرواية، والمقال منذ عام 1910م حتى ازدهرت وصارت لها مكانتها في خدمة المجتمع والحياة والواقع.
س1 : متى و أين نشأت القصة القصيرة ؟
جـ : ظهرت القصة القصيرة في منتصف القرن التاسع عشر في روسيا و أمريكا ، ثم بعد ذلك في فرنسا و إنجلترا و غيرهما .
س2 : متى ازدهرت القصة القصيرة ؟
جـ : ازدهرت القصة القصيرة في بدايات القرن العشرين ، فتعددت اتجاهاتها وكثر كتابها ، واحتفلت بها الدراسات النقدية .
س3 : ما مفهوم القصة القصيرة ؟
جـ : هي فن أدبي نثري يكتفي بتصوير جانب من جوانب الحياة لفرد ، أو يصور موقفاً واحداً من المواقف تصويراً مكثفاً يساير روح العصر من سرعة وتركيز.
س4 : تُعد القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر . بين ذلك.
جـ : تُعد القصة القصيرة أقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر ؛ لأنها انتقلت بمهمة القصة الطويلة (الرواية) من التعميم إلى التخصيص ، فلم تعد تتناول حياة جماعة بأكملها ، أو شخصية كاملة ، وإنما مسايرة لروح العصر عصر العلم والسرعة ، فاكتفت بتصوير جانب واحد من جوانب حياة الفرد أو موقف واحد ، أو فكرة واحدة تصويراً مكثفاً.
س5 : بين القصة القصيرة والرواية لقاء وافتراق .. وضح ذلك بالتفصيل .
جـ : أوجه الاختلاف هي :
1 - الرواية تتناول قطاعًا طوليا من الحياة ، والقصة القصيرة تتناول قطاعًا عرضيا .
2 - الرواية تتوغل في أبعاد الزمن ، والقصة القصيرة تتوغل في أعماق النفس .
3 - الرواية تمتاز بالطول ، والقصة القصيرة ليست كذلك.
4- نظرة كاتب الرواية إلى الحياة تتناولها من جميع الأقطار (الجوانب) ؛ ولذلك تتعدد الشخصيات و الأحداث ، وتتداخل الأزمان وتتباين ، أما كاتب القصة القصيرة فينظر من زاوية واحدة إلى شخصية واحدة في عمل واحد ، ومكان واحد ، وإيقاع سريع ، وتأثير مكثف قوي .
- أما أوجه الاتفاق فهي :
1 - أنهما ينبعان من منبع واحد وهو " فن القص " .
2 - كما يشتركان في عنصري " السرد - والحكاية "
س6 : ما المبادئ الأساسية لبناء القصة القصيرة ؟
جـ : المبادئ الأساسية لبناء القصة القصيرة هي :
1- مبدأ الوحدة .
2- مبدأ التكثيف .
3 - تفاصيل البناء والإنشاء : حرصا على مبدأ الوحدة والتكثيف ؛ فإن ذلك يحتاج إلى عناية خاصة في كل ما يتصل بتفاصيل بنائها وإنشائها ضمانا للإحكام الفني ، وهذا يفرض على كل فقرة أن تتقدم مع الخيط العام الذي يشد القصة القصيرة نحو الهدف ؛ ولذلك يجب حذف كل حشو أو تطويل .
س7 : وضح بإيجاز (مبدأ الوحدة - ومبدأ التكثيف).
جـ : مبدأ الوحدة : وهو أساس جوهري من أسس بناء القصة القصيرة فنيا ؛ لأنها يجب أن تشتمل على فكرة واحدة ، تعالج بطريقة واحدة، حتى تصل إلى نهايتها المنطقية، وهدفها الواحد، وهذا المبدأ هو ما يميز كل قصة قصيرة عن غيرها ؛ لأن طبيعة القصة القصيرة لا تسمح بعناصر مختلفة تدخل في نسيجها.
- أما مبدأ التكثيف (التركيز) : فما دامت القصة تعالج موضوعا واحدا أو موقفا محددا فإن عنصر التركيز يعد مقوما من مقومات الإيجابية الخاصة بها ، فلابد أن تكون مركزة جدا ومكثفة دائما ؛ لكي تحدث أثرا واحدا قويا ومؤثرا وسريعاً.
س8 : ما الذي ينبغي على كاتب القصة القصيرة مراعاته إذا تعددت شخصياتها ؟
جـ : الذي ينبغي على كاتب القصة القصيرة مراعاته إذا تعددت شخصياتها :
1 - أن تكون جميع شخصياتها في تلاحم وتوافق كلى فتبدو كل شخصية كما لو كانت منسوجة في الأخرى، حتى تتحقق وحدة الأثر .
2 - عدم الجري وراء شخصيات ثانوية .
3 - عدم التطويل في وصف الشخصية التي تدور حولها .
س9 : قد تشتمل القصة القصيرة على حوار قصير . فما الدور الذي يمكن أن يؤديه الحوار؟
جـ : يكون عاملا من عوامل الكشف عن أبعاد الشخصية ، أو التطور بالحدث أو تجلية (كشف) النفس الغامضة ، أو الفكرة المراد التعبير عنها .
س10 : ما أنواع الصراع في القصة القصيرة ؟ و ما شرط جودته ؟
جـ : أنواع الصراع في القصة القصيرة :
1 - صراع خارجي : و هو ما يدور خارج الشخصية في البيئة أو المحيط بها .
2 - صراع داخلي : و هو ما يدور في أعماق الشخصية من الداخل .
- وشرط جودة الصراع : أن يكون ذا قيمة وغير مفتعل حتى يمكن قبوله والتأثر به.
س11 : ما المقصود بالتشويق في القصة القصيرة ؟ وما أهميته ؟
جـ : التشويق : أن تثير القصة القصيرة الترقب والتلهف عند القارئ .
- هو أساس المتعة الفنية في القصة القصيرة.
س12 : ما المقصود بالصدق في القصة القصيرة ؟
جـ : أن تكون القصة القصيرة صادقة مع الواقع الذي تقدم إليه ؛ لأن عدم الصدق في عناصرها وأجزائها وتفصيلاتها يمنع الإقناع بالشخصيات التي تعرضها .
س13 : متى عرفت مصر فن القصة القصيرة ؟
جـ : عرفت مصر فن القصة القصيرة مع مطلع القرن العشرين قبل أن تعرفه البلاد العربية الأخرى ، ذلك لأنها مركز الإشعاع الفكري والثقافي والأدبي للعالم العربي .
س14 : الاتجاه الرومانسي في القصة القصيرة .. بين أهم ملامحه ، واذكر أهم كتابه .
جـ : في الثلاثينيات تأثر الكتاب بالاتجاهات الأدبية الفرنسية فكانت الغلبة للاتجاه الرومانسي الذي سيطر على القصة القصيرة إلى بداية الأربعينيات، وتجسدت فيها موضوعات الحب والعلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة من أهل المدن ، وكأن الحياة المصرية قد خلت تماماً إلا من هذا النوع .
- نجد ذلك في قصص (محمود كامل المحامي ـ ومحمد أحمد شكري) ، ومن بعدهما ( يوسف السباعي ـ وإحسان عبد القدوس) وغيرهما .
- وهناك من الرومانسيين من اتجه إلى القرية باعتبارها موطنه وملعب صباه مثل : (محمد عبد الحليم عبد الله) الذي عرف كاتباً للرواية بالدرجة الأولى .
س15 : علل لاتجاه القصة القصيرة نحو الواقعية بعد الحرب العالمية الثانية.
جـ : بعد الحرب العالمية الثانية أخذت القصة القصيرة تتحول نحو الاتجاه الواقعي كرد فعل لحركة المجتمع الشاملة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والفكر؛ فقد استلزمت أن يكون كتاب القصة واقعيين ، وأن تكون القصة نبض (أي إحساس وتعبير) الواقع ، حيث وضعوا الإنسان في اعتبارهم الأول .
س16 : محمود البدوي من أبرز رواد الاتجاه الواقعي في القصة القصيرة المصرية . تحدث عن دوره .
جـ : محمود البدوي ظل يكتب القصة القصيرة الواقعية على مدى نصف قرن دون ملل ، فقدم حياة عمال التراحيل (عمال لا يستقرون في مكان) لأول مرة في الأدب المصري الحديث ، وحفلت قصصه بذوي العاهات (أي التشوّهات الخِلقية) ، ولقد أصدر خمساً و عشرين مجموعة قصصية .
س17 : يعد يوسف إدريس من أبرز كتاب القصة القصيرة العربية .. ألقِ الضوء على ذلك مع بيان أهم مميزات قصصه .
جـ : لقد شغل يوسف إدريس القراء والنقاد والكتاب منذ بدأ ينشر قصصه في المجلات والصحف سنة 1950، فقد أثارت قصصه الجدل والحوار واستطاعت أن تؤثر في جيل كامل من الكتاب الشباب ولعلها أثرت في أبناء جيله أيضاً . وأول مجموعة قصصية صدرت له هي (أرخص ليالي ) سنة 1954م ، عالجت القصة التي تحمل المجموعة عنوانها مشكلة السكان ، وهي أخطر مشكلة تواجه المجتمع المصري الآن .
الاستاذ محسن شعراوىالسبت 24 مايو 2014, 9:27 pm