شرح نص الصغيران فيديو - نصوص ثالثة ثانوى
الصغيران
ملامح جمالية:
في تلك الساعة:
يشير بتلك إلى الوقت المتأخر .
الأرض قد عريت:
فقد عبر عن الطريق بالأرض وفيها ( استعارة مكنية ) حيث شبه الأرض بإنسان يكتسى ويتعرى وسر جمالها التشخيص .
أواخر الناس ـ طوارق الليل:
ازدواج يحدث موسيقا.
( الليل والنهار ) ( مفتتح و منقطع ):
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
( إذ ):
تدل على المفاجأة
عيني:
مجاز مرسل علاقته السببية .
بقية من يقظة النهار تحبو:
(استعارة مكنية) حيث شبه يقظة النهار بالطفل الذي يحبو للدلالة على بطء حركة المارة .
يقظة النهار:
مجاز مرسل عن الناس الذين يعملون ليلا وعلاقته السببية
ذاهبة إلى مضاجعها:
ترشيح للاستعارة مع ملاحظة أن الصور متداخلة تتعاون على بيان وسبب الذعر الذي أصاب الكاتب وثبت رجة القلب بجسمي كله كما تثب اللسعة بملسوعها ك تشبيه تمثيلي لبيان قوة أثرها .
انتفضتُ انتفاضة الذعر:
تشبيه بليغ شبه انتفاضته حين رأى الطفلين بانتفاضة الذعر ليبين شدة وقعها عليه .
حين أبصرت الطفلين:
يبين السبب الذي من أجله حصل الذعر للكاتب وتقديم الأثر وتأخير السبب لتشويق السامع .
ملامح جمالية :
يتناول الكاتب في هذا الجزء من النص وصف حالة الطفلين عندما ابتعدا عن بيتهما وقد استعان على توضيح ذلك بألفاظ لها إيحاء يساعد على إبراز الشعور وإظهار العواطف بصورة مادية فمن ذلك قوله :
صغيران ضلا:
حذف المبتدأ ( هما ) للإسراع بذكر الخبر للتركيز على صغرهما ولفظ ( ضلا ) توحي بما وقعا فيه من حيرة.
هذا الليل:
إشارة لما في الليل من وحشة .. وفيها ( استعارة مكنية ) شبه الليل بشيء مادي يُشار إليه وسر جمالها التجسيم.
يمشيان على حيد الطريق في ذله وانكسار:
فالتعبير بالمضارع ( يمشيان ) لاستحضار الصورة.
حيد الطريق:
يبين مدى الخوف والحذر والعطف يبين أن الانكسار نتيجة للذلة والشعور بالخوف والوحدة .
كأنهما واقفان:
للتخيل والشك في مشيهما ووقوفهما .
أكبرهما طفلة تعد عمرها على خمس أصابعها:
كناية عن سذاجتها وصغر حجم الأصابع تقلل من السنين الخمسة.
ينحدران في أمواج الليل:
تعبير بالمضارع لإبراز الحدث وهو انحدار نفسي يعبر عن شعورهما .
أمواج الليل:
( استعارة مكنية ) حيث شبه الليل بالبحر وعبر عنه بالأمواج وسر جمالها التجسيم .
وقد نزل بهما من الهم كمن ..:
تشبيه تمثيلي حيث شبه حال الطفلين وما نزل بهما من الهم بحال من ضل في بحر مظلم وهو يكشف عن مخرج له فلا يجد وهذه الصورة تثير الإشفاق وتستدر العطف على الطفلين .
نزل بهم من الهم :
( استعارة مكنية ) شبه الهم بشيء مادي كالمطر مثلا ينزل وحذفه ودل عليه بكلمة نزل وهى تجسم المعنوي في صورة محسوسة مما يزيد المعنى وضوحا ً .
تطوح به الأقدار:
( استعارة مكنية ) شبه الأقدار بأشخاص ترمى وتطوح (البحر المظلم ) يوحي بالقلق والاضطراب والحيرة أمام هذا الإظلام.
ملامح جمالية :
يظهر الكاتب الخوف الذي انعكس على ما حولهما فيظنان أن المنازل أطفال ويتلفتان كالشاة المنفردة عن القطيع والأمل الذي يتعلقان به ليصلا إلى بيتهما . وقد أظهر ذلك في .
تتبين الخوف:
( استعارة مكنية ) شبه الخوف بشيء مادي وسر جماله التجسيم وفيها إيحاء بشدة وضوح الخوف .
تراه يفيض:
( استعارة مكنية ) شبه الخوف بنهر يفيض وتوحي بشدة الخوف وانعكاسه على ما يحيط بهما وهى نتيجة لما قبلها .
المنازل أطفال مذعورة:
تشبيه .. شبه المنازل أطفال مذعورة .
يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة:
تشبيه غرضه توضيح الصورة.
لا يتحرك في .. إلا خوف .. :
نفى واستثناء ( أسلوب قصر ) للتوكيد والتخصيص وفيها كناية عن شدة خوف الشاة.
الاشعة المنبثقة:
( استعارة مكنية ) شبه الأشعة بالماء وسر جمالها التجسيم
يتسحبان:
كناية عن البطء الشديد والخوف والحذر .
كأن أضواء المصابيح طريق:
تشبيه الأضواء بطريق للتوضيح .
يمينه ـ شماله:
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
ملامح جمالية :
يوضح الكاتب أنهما منفردان في الليل المخيف ويقارن بين حال الطفل النائم والطفل الضائع فلا أحلام لهما بل أنهما يظنان أن البيت هو الذي ضاع منهما فهما صغيران ولكن يحملان قناطير من الرعب .
منقطعان في ظلام الليل:
إيجاز بالحذف تقديره ( هما ) وذلك للاهتمام بالخبر
وليس على الأرض اهنأ:
تقديم ( على الأرض ) للتخصيص .
فهل يكون فيها أشقى:
تقديم ( فيها ) يفيد التخصيص وبين الجملتين السابقتين ( مقابلة وازدواج ) للتوضيح .
( نامت ـ استيقظت ) ( مثقالين ـ قناطير ):
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
نامت احلامهما:
( استعارة مكنية ) شبه الأحلام بإنسان ينام وسر جمالها التشخيص .
استيقظت اعينهما:
( استعارة مكنية ) شبه العين بإنسان يستيقظ وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة الخوف .
الحقائق المظلمة:
( استعارة مكنية ) شبه الخقائق بالليل وسر جمالها التجسيم .
البيت هو الضائع:
( استعارة مكنية ) شبه البيت بمتاع ضائع وحذف المشبه به واستعار شيئا من لوازمه وهو( الضائع ) وسر جمالها التجسيم .
وزن مثقالين:
كناية عن ضآلة حجمهما .
يحملان وزن قناطير من الرعب:
( استعارة مكنية ) شبه الرعب بشىء مادى يوزن وسر جملها التجسيم .
اللغة العربية - النصوص | الصغيران
ملامح جمالية :
يتوجه الكاتب لله فلا أحد يمكنه إنقاذ هذين الطفلين غيره ويوضح أن الله اخرجهما لحكمة يوقظ بها القلوب لترحم المشردين فمنظرهما يجذب كل أحزان النفس فالطفل يرمز للحب ويستند إلى صدر أخته التي تمثل الرحمة ويسيران فى طريق مجهول عليهما ذل فقدان الأهل والضياع .
من سواك:
أسلوب إنشائي نوعه استفهام وغرضه النفي .
يالرحمة الله:
أسلوب نوعه وغرضه التعجب .
النملتين:
( استعارة تصريحية ) شبه الطفلين بالنملتين . حذف المشبه وصرح بالمشبه به . وتوحى بصغر وضعف الطفلين .
يا من لا إله إلا هو:
نداء غرضه الدعاء والتضرع وفيها أسلوب قصر للتوكيد والتخصيص .
هذا الليل:
( استعارة مكنية ) شبه الليل بشىء مادى يشار إليه وسر جمالها التجسيم .
هذا الليل الذي يشبه نقطة من غضبك:
تشبيه للتوضيح ويوحى بالرهبة والوحشة والخوف
أخرجهما في هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين:
تشبيه شبه خروج الطفلين بموعظة صغيرة واستخدم لقد للتوكيد في ( لقد أخرجتهما ).
تنبه أكبر حقيقة في القلب:
( استعارة مكنية ) شبه الحقيقة بإنسان يُوجه إليه التنبيه وسر جمالها التشخيص .
لجذب إليها كل أحزان النفس:
( استعارة مكنية ) شبه الأحزان بشيء مادي ينجذب وسر جمالها التجسيم، وهى جملة نتيجة لما قبلها وهى توحى بشدة تأثير منظر الطفلين .
الحب يمشى:
( استعارة مكنية ) شبه الحب بإنسان يمشى وسر جمالها التشخيص .
صدر الرحمة:
( استعارة مكنية ) شبه الرحمة بإنسان له صدر وسر جمالها التشخيص .
صدر:
( استعارة تصريحيه ) شبه الطفلة بالصدر وحذف المشبه وصرح بالمشبه به .
طريق المصادفة:
تشبيه شبه المصادفة بالطريق وهى توحي بالمفاجأة والضياع الواضح في كلمة ( المجهول ) .
عليهما ذل اليتم:
( استعارة مكنية ) شبه الذل بالغطاء وسر جمالها التجسيم.
ملامح جمالية :
يوضح الكاتب دور الطفلة تشد على يد أخيها تبعث فيه الطمأنينة كأم وتحمل عنه بعض التعب فتسند كتفه على صدرها ويتحير هل تطمئنه أم تطمئن نفسها عن طريق الشعور برجولته.
تنبهت فيها غريزة أم:
( استعارة مكنية ) شبه الغريزة بإنسان وسر جمالها التشخيص وتوحي بأن الغريزة كانت مستقرة في نفسها .
تحمل عنه بعض تعبه:
( استعارة مكنية ) شبه التعب بشىء مادى يُحمل وتعليل لقوله: (وقد اسندت منكبه إلى صدرها).
افاضته على جسمه:
( استعارة مكنية ) شبه ما فى قلبها بنهر يفيض وسر جمالها التجسيم .
( الرجولة ـ أنوثتها ):
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
الطبيعة التي رسخت فيها:
كناية عن تمكن الأنوثة فيها .
إنما هي تستمد:
أسلوب قصر للتوكيد والتخصيص .
رسخت:
إيحاء بالثبات والتمكن .
ملامح جمالية :
يصف الكاتب حال الطفل وهو يتأمل وجوه الناس بنظرات ذليلة ترتد على قلبه حزينة لأنه لم يشاهد أمه أو وجه أبيه . ويعطف الكاتب عليهما ويقدم لهما بعض الحلوى ليشغلهما فأكلا وضحكا ونسيا الأحزان وتذوقا طعما الحياة الآمنة .
أمه ـ أبيه:
طباق يوضح المعنى بالتضاد.
يقلب وجوه الناس:
كناية عن التأمل والحيرة والاستمرار فى هذه الحيرة .
نظرات يتيمة:
( استعارة مكنية ) شبه النظرات بسهام ترتد وحذف المشبه به وجاء بكلمة (ترتد) تدل عليه .
لا رحمة فيها:
توكيد لشدة الألم .
لا يعرف ... إلا فى اثنين:
أسلوب قصر للتوكيد ( لا .. إلا )
كآبة ـ سرور:
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
دفنت آلامهما:
( استعارة مكنية ) شبه الآلام بشيء مادي يدفن وتوحي بالقضاء التام على الآلام .
النص :
وبينما نحن على ذلك ، إذ ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق ، فتبينت ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين ، وكأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها ، ثم أخذتنا عيناها ، فإذا هي أم الطفلين ، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت أنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ، ملموسة في نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها.
وهل الطفلان لما أبصرا أمهما ، ونفضا أيديهما نفض الأجنحة ، ثم أكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها ، والتحما بها التحام الجزء بكله ، واشتبكت الأذرع حتى لا تفرق بين ثلاثتهم في معاني الحب إلا بالكبر و الصغر ، ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديدا ً في ساعة من الساعات الفاصلة ، التي يتحول عندها التاريخ.
ملامح جمالية :
يوضح الكاتب إقبال الأم مسرعة كالطائر تندفع بقوة داخلية وعرف الكاتب من لهفتها وفزعها إنها الأم كأنها تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة حنانها . ويبين فرح الطفلين وتقبيل الأم لهما ودموعها تسيل وتعانق الجميع في محبة ولا نستطيع التفريق بينهم إلا بالكبر والصغر في تلك الساعة بأت الأم حياتها من جديد .
سواد مقبل كأنه روح:
تشبيه شبه الأم وهى مقبلة كأنها روح .
ليلة مظلمة تغشى الطريق:
( استعارة مكنية ) شبه الليلة المظلمة بغطاء وسر جمالها التجسيم .
امرأة تهفو كذات الجناحين:
تشبيه شبه المرأة في سرعتها بالطائر .
كأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها :
( استعارة مكنية ) شبه القوة فى داخلها بمادة تحترق وسر جمالها التجسيم وهى توحى بالسرعة .
روحها كانت منتشرة....:
( استعارة مكنية ) شبه الروح بأشعة وحذف المشبه به وهى توضح أثر لهفتها .
نفضا أيديهما نفض الأجنحة:
تشبيه شبه حركة أيديهما بحركة الأجنحة .
التحما بها .. :
كناية عن التشوق واللهفة.
يتحول عندها التاريخ:
(استعارة مكنية) شبه التاريخ بنهر يتحول وسر جمالها التجسيم . وفيها قصر بتقديم (عندها)
الكبر ـ الصغر:
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
الخصائص الفنية :
1ـ النص مقال اجتماعي فهو يتناول ضياع طفلين ومدى تأثير ذلك عليهما وعثور الأم عليهما وفرحتها بهما.
2ـ الأفكار تتسم بالوضوح والترتيب والميل إلى التفصيل والإطناب وتوليد المعاني والتأثر بالنزعة الدينية.
3ـ ظهرت عاطفة الكاتب قوية صادقة في تصويره لحالة الطفلين.
4ـ اعتمد الكاتب على التصوير الكلى في بعض أجزاء النص.
5ـ الألفاظ تتسم بالفصاحة والعبارات محكمة.
6ـ وجود بعض الازدواج في العبارات للتوكيد والتوضيح.
الصغيران
ملامح جمالية:
في تلك الساعة:
يشير بتلك إلى الوقت المتأخر .
الأرض قد عريت:
فقد عبر عن الطريق بالأرض وفيها ( استعارة مكنية ) حيث شبه الأرض بإنسان يكتسى ويتعرى وسر جمالها التشخيص .
أواخر الناس ـ طوارق الليل:
ازدواج يحدث موسيقا.
( الليل والنهار ) ( مفتتح و منقطع ):
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
( إذ ):
تدل على المفاجأة
عيني:
مجاز مرسل علاقته السببية .
بقية من يقظة النهار تحبو:
(استعارة مكنية) حيث شبه يقظة النهار بالطفل الذي يحبو للدلالة على بطء حركة المارة .
يقظة النهار:
مجاز مرسل عن الناس الذين يعملون ليلا وعلاقته السببية
ذاهبة إلى مضاجعها:
ترشيح للاستعارة مع ملاحظة أن الصور متداخلة تتعاون على بيان وسبب الذعر الذي أصاب الكاتب وثبت رجة القلب بجسمي كله كما تثب اللسعة بملسوعها ك تشبيه تمثيلي لبيان قوة أثرها .
انتفضتُ انتفاضة الذعر:
تشبيه بليغ شبه انتفاضته حين رأى الطفلين بانتفاضة الذعر ليبين شدة وقعها عليه .
حين أبصرت الطفلين:
يبين السبب الذي من أجله حصل الذعر للكاتب وتقديم الأثر وتأخير السبب لتشويق السامع .
ملامح جمالية :
يتناول الكاتب في هذا الجزء من النص وصف حالة الطفلين عندما ابتعدا عن بيتهما وقد استعان على توضيح ذلك بألفاظ لها إيحاء يساعد على إبراز الشعور وإظهار العواطف بصورة مادية فمن ذلك قوله :
صغيران ضلا:
حذف المبتدأ ( هما ) للإسراع بذكر الخبر للتركيز على صغرهما ولفظ ( ضلا ) توحي بما وقعا فيه من حيرة.
هذا الليل:
إشارة لما في الليل من وحشة .. وفيها ( استعارة مكنية ) شبه الليل بشيء مادي يُشار إليه وسر جمالها التجسيم.
يمشيان على حيد الطريق في ذله وانكسار:
فالتعبير بالمضارع ( يمشيان ) لاستحضار الصورة.
حيد الطريق:
يبين مدى الخوف والحذر والعطف يبين أن الانكسار نتيجة للذلة والشعور بالخوف والوحدة .
كأنهما واقفان:
للتخيل والشك في مشيهما ووقوفهما .
أكبرهما طفلة تعد عمرها على خمس أصابعها:
كناية عن سذاجتها وصغر حجم الأصابع تقلل من السنين الخمسة.
ينحدران في أمواج الليل:
تعبير بالمضارع لإبراز الحدث وهو انحدار نفسي يعبر عن شعورهما .
أمواج الليل:
( استعارة مكنية ) حيث شبه الليل بالبحر وعبر عنه بالأمواج وسر جمالها التجسيم .
وقد نزل بهما من الهم كمن ..:
تشبيه تمثيلي حيث شبه حال الطفلين وما نزل بهما من الهم بحال من ضل في بحر مظلم وهو يكشف عن مخرج له فلا يجد وهذه الصورة تثير الإشفاق وتستدر العطف على الطفلين .
نزل بهم من الهم :
( استعارة مكنية ) شبه الهم بشيء مادي كالمطر مثلا ينزل وحذفه ودل عليه بكلمة نزل وهى تجسم المعنوي في صورة محسوسة مما يزيد المعنى وضوحا ً .
تطوح به الأقدار:
( استعارة مكنية ) شبه الأقدار بأشخاص ترمى وتطوح (البحر المظلم ) يوحي بالقلق والاضطراب والحيرة أمام هذا الإظلام.
ملامح جمالية :
يظهر الكاتب الخوف الذي انعكس على ما حولهما فيظنان أن المنازل أطفال ويتلفتان كالشاة المنفردة عن القطيع والأمل الذي يتعلقان به ليصلا إلى بيتهما . وقد أظهر ذلك في .
تتبين الخوف:
( استعارة مكنية ) شبه الخوف بشيء مادي وسر جماله التجسيم وفيها إيحاء بشدة وضوح الخوف .
تراه يفيض:
( استعارة مكنية ) شبه الخوف بنهر يفيض وتوحي بشدة الخوف وانعكاسه على ما يحيط بهما وهى نتيجة لما قبلها .
المنازل أطفال مذعورة:
تشبيه .. شبه المنازل أطفال مذعورة .
يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة:
تشبيه غرضه توضيح الصورة.
لا يتحرك في .. إلا خوف .. :
نفى واستثناء ( أسلوب قصر ) للتوكيد والتخصيص وفيها كناية عن شدة خوف الشاة.
الاشعة المنبثقة:
( استعارة مكنية ) شبه الأشعة بالماء وسر جمالها التجسيم
يتسحبان:
كناية عن البطء الشديد والخوف والحذر .
كأن أضواء المصابيح طريق:
تشبيه الأضواء بطريق للتوضيح .
يمينه ـ شماله:
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
ملامح جمالية :
يوضح الكاتب أنهما منفردان في الليل المخيف ويقارن بين حال الطفل النائم والطفل الضائع فلا أحلام لهما بل أنهما يظنان أن البيت هو الذي ضاع منهما فهما صغيران ولكن يحملان قناطير من الرعب .
منقطعان في ظلام الليل:
إيجاز بالحذف تقديره ( هما ) وذلك للاهتمام بالخبر
وليس على الأرض اهنأ:
تقديم ( على الأرض ) للتخصيص .
فهل يكون فيها أشقى:
تقديم ( فيها ) يفيد التخصيص وبين الجملتين السابقتين ( مقابلة وازدواج ) للتوضيح .
( نامت ـ استيقظت ) ( مثقالين ـ قناطير ):
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
نامت احلامهما:
( استعارة مكنية ) شبه الأحلام بإنسان ينام وسر جمالها التشخيص .
استيقظت اعينهما:
( استعارة مكنية ) شبه العين بإنسان يستيقظ وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة الخوف .
الحقائق المظلمة:
( استعارة مكنية ) شبه الخقائق بالليل وسر جمالها التجسيم .
البيت هو الضائع:
( استعارة مكنية ) شبه البيت بمتاع ضائع وحذف المشبه به واستعار شيئا من لوازمه وهو( الضائع ) وسر جمالها التجسيم .
وزن مثقالين:
كناية عن ضآلة حجمهما .
يحملان وزن قناطير من الرعب:
( استعارة مكنية ) شبه الرعب بشىء مادى يوزن وسر جملها التجسيم .
اللغة العربية - النصوص | الصغيران
ملامح جمالية :
يتوجه الكاتب لله فلا أحد يمكنه إنقاذ هذين الطفلين غيره ويوضح أن الله اخرجهما لحكمة يوقظ بها القلوب لترحم المشردين فمنظرهما يجذب كل أحزان النفس فالطفل يرمز للحب ويستند إلى صدر أخته التي تمثل الرحمة ويسيران فى طريق مجهول عليهما ذل فقدان الأهل والضياع .
من سواك:
أسلوب إنشائي نوعه استفهام وغرضه النفي .
يالرحمة الله:
أسلوب نوعه وغرضه التعجب .
النملتين:
( استعارة تصريحية ) شبه الطفلين بالنملتين . حذف المشبه وصرح بالمشبه به . وتوحى بصغر وضعف الطفلين .
يا من لا إله إلا هو:
نداء غرضه الدعاء والتضرع وفيها أسلوب قصر للتوكيد والتخصيص .
هذا الليل:
( استعارة مكنية ) شبه الليل بشىء مادى يشار إليه وسر جمالها التجسيم .
هذا الليل الذي يشبه نقطة من غضبك:
تشبيه للتوضيح ويوحى بالرهبة والوحشة والخوف
أخرجهما في هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين:
تشبيه شبه خروج الطفلين بموعظة صغيرة واستخدم لقد للتوكيد في ( لقد أخرجتهما ).
تنبه أكبر حقيقة في القلب:
( استعارة مكنية ) شبه الحقيقة بإنسان يُوجه إليه التنبيه وسر جمالها التشخيص .
لجذب إليها كل أحزان النفس:
( استعارة مكنية ) شبه الأحزان بشيء مادي ينجذب وسر جمالها التجسيم، وهى جملة نتيجة لما قبلها وهى توحى بشدة تأثير منظر الطفلين .
الحب يمشى:
( استعارة مكنية ) شبه الحب بإنسان يمشى وسر جمالها التشخيص .
صدر الرحمة:
( استعارة مكنية ) شبه الرحمة بإنسان له صدر وسر جمالها التشخيص .
صدر:
( استعارة تصريحيه ) شبه الطفلة بالصدر وحذف المشبه وصرح بالمشبه به .
طريق المصادفة:
تشبيه شبه المصادفة بالطريق وهى توحي بالمفاجأة والضياع الواضح في كلمة ( المجهول ) .
عليهما ذل اليتم:
( استعارة مكنية ) شبه الذل بالغطاء وسر جمالها التجسيم.
ملامح جمالية :
يوضح الكاتب دور الطفلة تشد على يد أخيها تبعث فيه الطمأنينة كأم وتحمل عنه بعض التعب فتسند كتفه على صدرها ويتحير هل تطمئنه أم تطمئن نفسها عن طريق الشعور برجولته.
تنبهت فيها غريزة أم:
( استعارة مكنية ) شبه الغريزة بإنسان وسر جمالها التشخيص وتوحي بأن الغريزة كانت مستقرة في نفسها .
تحمل عنه بعض تعبه:
( استعارة مكنية ) شبه التعب بشىء مادى يُحمل وتعليل لقوله: (وقد اسندت منكبه إلى صدرها).
افاضته على جسمه:
( استعارة مكنية ) شبه ما فى قلبها بنهر يفيض وسر جمالها التجسيم .
( الرجولة ـ أنوثتها ):
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
الطبيعة التي رسخت فيها:
كناية عن تمكن الأنوثة فيها .
إنما هي تستمد:
أسلوب قصر للتوكيد والتخصيص .
رسخت:
إيحاء بالثبات والتمكن .
ملامح جمالية :
يصف الكاتب حال الطفل وهو يتأمل وجوه الناس بنظرات ذليلة ترتد على قلبه حزينة لأنه لم يشاهد أمه أو وجه أبيه . ويعطف الكاتب عليهما ويقدم لهما بعض الحلوى ليشغلهما فأكلا وضحكا ونسيا الأحزان وتذوقا طعما الحياة الآمنة .
أمه ـ أبيه:
طباق يوضح المعنى بالتضاد.
يقلب وجوه الناس:
كناية عن التأمل والحيرة والاستمرار فى هذه الحيرة .
نظرات يتيمة:
( استعارة مكنية ) شبه النظرات بسهام ترتد وحذف المشبه به وجاء بكلمة (ترتد) تدل عليه .
لا رحمة فيها:
توكيد لشدة الألم .
لا يعرف ... إلا فى اثنين:
أسلوب قصر للتوكيد ( لا .. إلا )
كآبة ـ سرور:
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
دفنت آلامهما:
( استعارة مكنية ) شبه الآلام بشيء مادي يدفن وتوحي بالقضاء التام على الآلام .
النص :
وبينما نحن على ذلك ، إذ ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق ، فتبينت ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين ، وكأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها ، ثم أخذتنا عيناها ، فإذا هي أم الطفلين ، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت أنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ، ملموسة في نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها.
وهل الطفلان لما أبصرا أمهما ، ونفضا أيديهما نفض الأجنحة ، ثم أكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها ، والتحما بها التحام الجزء بكله ، واشتبكت الأذرع حتى لا تفرق بين ثلاثتهم في معاني الحب إلا بالكبر و الصغر ، ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديدا ً في ساعة من الساعات الفاصلة ، التي يتحول عندها التاريخ.
ملامح جمالية :
يوضح الكاتب إقبال الأم مسرعة كالطائر تندفع بقوة داخلية وعرف الكاتب من لهفتها وفزعها إنها الأم كأنها تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة حنانها . ويبين فرح الطفلين وتقبيل الأم لهما ودموعها تسيل وتعانق الجميع في محبة ولا نستطيع التفريق بينهم إلا بالكبر والصغر في تلك الساعة بأت الأم حياتها من جديد .
سواد مقبل كأنه روح:
تشبيه شبه الأم وهى مقبلة كأنها روح .
ليلة مظلمة تغشى الطريق:
( استعارة مكنية ) شبه الليلة المظلمة بغطاء وسر جمالها التجسيم .
امرأة تهفو كذات الجناحين:
تشبيه شبه المرأة في سرعتها بالطائر .
كأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها :
( استعارة مكنية ) شبه القوة فى داخلها بمادة تحترق وسر جمالها التجسيم وهى توحى بالسرعة .
روحها كانت منتشرة....:
( استعارة مكنية ) شبه الروح بأشعة وحذف المشبه به وهى توضح أثر لهفتها .
نفضا أيديهما نفض الأجنحة:
تشبيه شبه حركة أيديهما بحركة الأجنحة .
التحما بها .. :
كناية عن التشوق واللهفة.
يتحول عندها التاريخ:
(استعارة مكنية) شبه التاريخ بنهر يتحول وسر جمالها التجسيم . وفيها قصر بتقديم (عندها)
الكبر ـ الصغر:
طباق يوضح المعنى بالتضاد .
الخصائص الفنية :
1ـ النص مقال اجتماعي فهو يتناول ضياع طفلين ومدى تأثير ذلك عليهما وعثور الأم عليهما وفرحتها بهما.
2ـ الأفكار تتسم بالوضوح والترتيب والميل إلى التفصيل والإطناب وتوليد المعاني والتأثر بالنزعة الدينية.
3ـ ظهرت عاطفة الكاتب قوية صادقة في تصويره لحالة الطفلين.
4ـ اعتمد الكاتب على التصوير الكلى في بعض أجزاء النص.
5ـ الألفاظ تتسم بالفصاحة والعبارات محكمة.
6ـ وجود بعض الازدواج في العبارات للتوكيد والتوضيح.
مصطفي صادق الرافعي (شكسبير العرب) إمام من أئمة الأدب ، وشيخ من شيوخ العربية ، وأمير من أمراء البيان . ولد سنة 1298هـ / 1880م في (بهتيم) إحدى قرى محافظة القليوبية من أسرة شامية الأصل ، ولم يتم المراحل التعليمية لمرضه [حُمى فقد حاسة السمع بسببها] ، فثقَّف نفسه بالقراءة ، وعاش معظم حياته في مدينة (طنطا) حيث كان كاتباً في إحدى المحاكم بها حتى توفي سنة1356 هـ / 1937م .
وتراثه الأدبي : ديوان شعر من ثلاثة أجزاء وكتب نثرية متعددة مثل : " إعجاز القرآن - تاريخ الأدب العربي - رسائل الأحزان - السحاب الأحمر - حديث القمر - أوراق الورد - المساكين " . وجَمَع مقالاته التي نشرتها له مجلة الرسالة في كتابه (وحي القلم) . وينتمي في نثره وشعره إلى مدرسة المحافظين .
جو النص :
كان الكاتب عائداً إلى منزله ليلاً فرأى طفلة في الخامسة من عمرها ومعها أخوها في الثالثة من عمره تائهين قد ضلاَ الطريق إلى منزلهما فشعرا بالرعب لهذا الضياع ، وأشفق عليهما الكاتب وقدم لهما بعض قطع الحلوى حتى ظهرت أمهما المفزوعة الملتاعة تبحث عنهما وغمرتهم الفرحة جميعاً ... وتأثر الكاتب بهذا الحادث فكتب قصة هذين الصغيرين مبيناً مدى المعاناة التي حدثت لهما ولذويهم .
س1 : لماذا اختار الكاتب عنوان المقالة كلمة واحدة هي " الصغيران " ؟
جـ : ليوضح حاجة الأطفال الشديدة إلى الرعاية والعطف والاهتمام ، وضرورة نبذ (ترك) الإهمال في التعامل معهم .
العاطفة المسيطرة :
عاطفة الأسى والحزن الشديد والألم والإشفاق لحال الصغيرين التائهين الممتزجة في النهاية بعاطفة السعادة والفرحة لحظة عودة الطفلين إلى أحضان أمهما .
النص : " منظر غير متوقع "
(1) (في تلكَ الساعةِ كانَتِ الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ ، وبقيَّةٍ من يقظةِ النهارِ تحبو في الطريقِ ذاهِبَةً إلى مضاجِعِها ، فبينَما أمُدُّ عينَيَّ وأديرُهُما في مفتَتَحِ الطريقِ ومنقطَعِهِ ؛ إِذِ انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي كُلِّهِ ، كما تَثِبُ اللسعةُ بمَلْسُوعِها ، ذلكَ حينَ أبصَرْتُ الطفلَيْنِ) .
اللغويـات :
- الأرض : أي الطريق
- عريت: أي خلت × امتلأت ، ازدحمت
- أواخر الناس : بقية الناس المتأخرين في العودة × أوائل ، الناس مادتها : نوس
- طوارق الليل : الحيوانات الخارجة ليلا من قطط ضالة ونحوها ، م طارق
- يقظة : نشاط وانتباه × نوم
- تحبو : تزحف ، والمقصود تسير ببطء من التعب × تسرع
- المضاجع : م مضجع ، وهو مكان النوم
- أمد عيني : أنظر وأتطلع
- مفتتح : أول
- منقطع : نهاية ، آخر
- انتفضت : اضطربت
- الذعر : الفزع × الاطمئنان
- وثبت : قفزت
- رجة : هزة
- اللسعة : لدغة العقرب ج اللسعات
- الملسوع : الذي لسعته العقرب .
- أبصرت : شاهدت
الشرح :
مضى جزء من الليل ، وقد خلا الطريق من الناس إلا من تضطرهم ظروف أعمالهم أن يعودوا إلى منازلهم متأخرين ، وكانوا يمشون في تعب وبطء ، وكذلك كان هناك بعض الحيوانات الضالة ، وكنت أتجول ببصري في الطريق في كل اتجاه إذ سيطر عليّ وهاجمني إحساس بالفزع والرعب عند رؤية طفلين في هذا الوقت المتأخر ، فقفزت من هول الصدمة كما يقفز الملسوع من لدغة العقرب المؤلمة .
س1 : ما الطريقة التي استخدمها الكاتب في عرض مقاله ؟
جـ : استخدم الكاتب في عرض مقاله طريقة السرد (الحكاية بالتسلسل) ، فيحدد الزمان وهو أول الليل ، والمكان وهو الطريق ، والأشخاص وهم بقايا الناس العائدين إلى منازلهم متأخرين والقطط والحيوانات الخارجة ليلا تبحث عن طعامها ، وبقية من نشاط الناس في النهار في طريقها إلى الاختفاء .
س2 : ما الذي أصاب الكاتب عندما رأى الطفلين ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 2011)
جـ : الذي أصاب الكاتب عندما رأى الطفلين إذ به ينتفض مذعوراً ، وتلاحقت ضربات قلبه ، ووثب بقوة كأن أفعى قد لسعته . (إجابة نموذج التصحيح) .
س3 : وضح حالة الكاتب النفسية عند مشاهدة الطفلين . [أجب بنفسك] .
التذوق :
س1 : ما العاطفة المسيطرة على الكاتب ؟
جـ : العاطفة المسيطرة على الكاتب : عاطفة الإشفاق والفزع .
[كانت الأرض قد عريت] : استعارة مكنية ، تصور الأرض بشخص عارٍ ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بهدوء الليل التام وسكونه .
[الأرضُ قد عَرِيَتْ إلا من أواخِرِ الناسِ وطوارِقِ الليلِ] : استعارة مكنية ، تصور الناس والحيوانات ببقية الملابس التي تستر الجسد ، وتوحي بهدوء الليل .
[يقظةِ النهارِ تحبو] : استعارة مكنية ، تصور اليقظة بأطفال تحبو ، وتوحي ببطء الحركة ، وتثاقل الناس .
[تحبو في الطريق] : كناية عن الإرهاق والتعب الشديد ، وسر جمال الكناية الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
[الليل - والنهار] ، [مفتتح - ومنقطع]: محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول .
[أواخر الناس - وطوارق الليل] : محسن بديعي / ازدواج له تأثير موسيقى جميل .
% تذكر :
الازدواج هو : التوازن الموسيقي بين الجمل بدون سجع ، وله تأثير موسيقي جميل غير متكلف .
س2 : وضح مصدر الموسيقى في الفقرة السابقة ، وبين أثرها . [أجب بنفسك]
[أمد عيني وأديرهما] : كناية عن التطلُّع والتأمل في الطريق ، أو كناية عن خلو الطريق من المارة ، وسر جمال الكناية الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
[عيني] : مجاز مرسل عن البصر علاقته : السببية ، فالعين سبب البصر ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
[انتفضت انتفاضة الذعر] : تشبيه لانتفاضته بانتفاضة إنسان مذعور ، ويدل على قوة الانفعال وشدة التأثر بما يرى .
س3 : استنتج من العبارة الآتية سمة من سمات الكاتب : " انتفَضْتُ انتفاضةَ الذُّعْرِ ، ووَثَبَتْ رجَّةُ القلبِ بجسمي " (سؤال امتحان الدور الثاني 2009)
جـ : تدل هذه العبارة على سمة من سمات أسلوب الكاتب وهى الإطناب . (إجابة نموذج التصحيح) .
ويجوز أن نقول من سمات أسلوب الكاتب هنا الاعتماد على التشبيهات التوضيحية .
[وثبت رجة القلب بجسمي كله كما تثب اللسعة بملسوعها] : تشبيه تمثيلي ، حيث شبه حالته حينما انتفض فجأة مذعوراً بحالة من لدغه عقرب ؛ ليدل على شدة الألم المفاجئ الذي أحس به الكاتب عند رؤية الصغيرين ، وفيه توضيح وإيحاء برقة شعوره نحو الأطفال ، ويجوز أن يكون كناية عن شدة تأثر الكاتب، ورقة مشاعره .
[ذلك حين أبصرت الطفلين] : قدم الأثر الذي شعر به (انتفاضة الذعر - رجة القلب) قبل أن يذكر سببه (ذلك حين أبصرت الطفلين) ؛ للتشويق وإثارة الذهن وجذب الانتباه .
س4 : علل : قدم الكاتب الأثر على السبب . [أجب بنفسك]
س5: تعكس الفقرة إحساس الكاتب ومدى قدرته على التصوير . وضح ذلك مبيناً ما يحمله التصوير من دلالات . (سؤال امتحان الدور الثاني 2009)
جـ : تعكس الفقرة السابقة إحساس الكاتب بالخوف والإشفاق على الطفلين . وتبرز قدرته على تصوير الطريق الذي يسيران فيه ليلاً وسط سكون الليل والناس في سبات عميق . (إجابة نموذج التصحيح) .
س6 : هات من الفقرة السابقة : تشبيهاً مفرداً ، وتشبيهاً مركباً ، وبين سر جمالهما . [أجب بنفسك]
النص : " بداية الضياع "
(2)(صغيرانِ ضَلاَّ عن أهلِهِما في هذا الليلِ ، يمشيانِ على حَيْدِ الطريقِ في ذلَّةٍ وانكسارٍ ، وتحسَبُ أقدامَهُما منَ البُطْءِ والتخاذُلِ لا تمشِي ، بلْ تتَزَحْزَحُ قليلاً قليلاً ، فكأنَّهُما واقفانِ ، أكبَرُهُما طفلةٌ تَعُدُّ عُمْرَها على خَمْسِ أصابِعِها ، والآخرُ طفلٌ يبلغُ ثلاثَ سنواتٍ ، ينحدرانِ في أمواجِ الليلِ ، وقد نَزَلَ بهِما منَ الهَمِّ في البحثِ عن بيتِهِما ما ينزلُ مثلُهُ بمَنْ تطوحُ به الأقدارُ إذا رَكِبَ البحرَ المُظلمَ ليكشِفَ عن أرضٍ جديدةٍ) .
اللغويـات :
- ضَلا َّ : تاها وضاعا × اهتديا
- حَيْدُ الطريق : جانبه ، الناتئ والبارز منه ج أحياد ، حُيود
- ذلَّةٍ : مهانة × عزة
- تحسب : تظن
- التخاذل : الضعف × القوة
- تعد عمرها على خمس أصابعها : كناية عن صغرها
- ينحدران : ينزلان ، والمقصود يمشيان بلا إرادة
- نزل بهما : أصابهما ، حل بهما
- تطوح : تلقي ، تقذف
- الأقدار : م قَدَر ، وهو ما كتبه الله على الإنسان .
الشرح :
س1 : اشرح العبارة ، مبيناً ما فيها من دلالة على الحالة النفسية للطفلين .
جـ : هذان الطفلان تائهان عن أهلهما يمشيان على جانب الطريق (دليل الخوف) في ذلة وانكسار تخالهما (تظنهما) من الضعف لا يمشيان ، بل يتزحزحان ، فتحسبهما من البطء واقفين ، وهما طفلة في الخامسة من عمرها وطفل في الثالثة من عمره ، مندفعان بلا إرادة في ظلمة الليل ، وقد أصابهما من الهم الثقيل وهما يبحثان عن منزلهما ما يصيب الرحالة الذي ضل طريقه في بحر مظلم فلا يعرف إلى أين يبحر؛ ليصل لشاطئ النجاة .
- والعبارة تدل على الحالة النفسية السيئة للطفلين فهما من الخوف يسيران على جانب الطريق ومن الحيرة يسيران ببطء شديد فأقدامهما لا تحملانهما ، والهم يسيطر عليهما كأنهما في بحر مظلم .
س2 : لماذا حدد الكاتب عمر الطفلين في هذه الفقرة ؟
جـ : حدد الكاتب عمر الطفلين ؛ ليظهر مدى حاجتهما الشديدة للرعاية والعطف والاهتمام .
س3 : عبر الكاتب في الفقرة عن الخطر المحدق بالصغيرين . وضح ذلك من خلال مناقشتك لأفكار الفقرة . (سؤال امتحان الدور الثاني 2005)
جـ : أحدق (أحاط) الخطر بالطفلين ، ونزلت بهما الهموم ، وعبر الكاتب عن ذلك في الفقرة فصورهما تائهين عن أهلهما يمشيان على جانب الطريق واقفين أكبرهما طفلة في الخامسة ، وطفل في الثالثة . وهما مندفعان بلا إرادة في ظلام متتابع رهيب ، وقد أصابهما من الهم ما يصيب الرحالة الذي ضل طريقه في البحر المظلم ، وقد لعبت به الأقدار ، ودفعته تائهاً ، لا يعرف له وجهة وكأنه يبحث عن أرض جديدة . (إجابة نموذج التصحيح) .
س4 : من خلال فهمك الفقرة السابقة وضح العلاقة بين موقف الصغيرين ، وموقف من ركب البحر ، ثم بين أثر ذلك في الألفاظ . (سؤال امتحان الدور الأول 2010)
جـ : العلاقة : كل منهما حزين : الطفلان لضياع البيت والأهل ، ومن ركب البحر لأنه لم يجد الأرض التي يبحث عنها ؛ فكل منهما يبحث عن هدفه المفقود .
- جاءت الألفاظ مناسبة لعاطفة الحزن والأسى مثل : ضلا ، الليل ، ذلة وانكسار ، ينحدران ، الهم . (إجابة نموذج التصحيح) .
التذوق :
[صغيران ضلا] : إيجاز بالحذف فقد حذف المبتدأ وتقديره (هذان) للاهتمام بالخبر ؛ ولبيان ضرورة الإشفاق عليهما.
[صغيران] : تعبير يدل على حاجتهما الشديدة للإشفاق والرعاية .
[هذا الليل] : تعريف الليل للتهويل .
[يمشيان على حيد الطريق في ذلة وانكسار] : صورة واقعية تبرز حالة الضياع والمعاناة التي يعيشها الصغيران في ذلك الوقت .
[تحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشي] : كناية عن الحيرة والخوف والتردد والاضطراب في تحديد الطريق المؤدي إلى البيت .
[قليلا قليلا] : تكرارها يؤكد بطء الحركة ، ويوحي بما في نفسهما من يأس ، فلا أمل يحركهما ، ولا هدف ينطلقان إليه بل ربما كان إسراعهما سبباً في زيادة بعدهما عن الأهل والبيت .
[فكأنهما واقفان] : كناية عن شدة البطء .
[طفلة تعد عمرها على خمس أصابعها] : كناية عن صغرها ، وقلة خبرتها بالحياة ، والكاتب هنا دقيق في تعبيره عن طبيعة الطفولة البسيطة .
[يمشيان - واقفان] ، [طفل - طفلة] ، [ينزل - يركب] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[أمواج الليل] : تشبيه بليغ لليل بالأمواج يدل على تتابع الظلام ورهبته .
س1 : للنقاد رأي في (ينحدران) هنا . وضحه واذكر رأيك .
جـ : يأخذ النقاد على الكاتب التناقض هنا في : (ينحدران - وواقفين) ؛ لأن الانحدار اندفاع من أعلى إلى أسفل وهذا يفيد السرعة ، وهذا لا يتناسب مع قول الكاتب (كأنهما واقفان) التي تدل على البطء أو انعدام الحركة .
[وقد نزل بهما من الهم في البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ؛ ليكشف عن أرض جديدة] : تشبيه تمثيلي ، يصور حال الصغيرين في بحثهما عن بيتهما بحال ربان السفينة الذي ألقت به الأقدار في بحر مظلم لا يعرف له شاطئاً فانتابته الهموم الثقيلة لفقد أمله في النجاة وفي العثور على الأرض الجديدة التي يحاول اكتشافها ، وهي صورة توحي بالضياع وشدة الهموم .
[البحر] : مجاز مرسل عن السفينة علاقته : المحلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
[تطوح به الأقدار] : استعارة مكنية ، تصور الأقدار بإنسان يُلقى ، وسر جمالها : التشخيص ، وتوحي بانعدام إرادة الطفلين والضياع .
س2 : أترى علاقة بين قوله : (ليكشف عن أرض جديدة) وقوله : (في البحث عن بيتهما) ؟
جـ : نعم علاقة قوية ، فعثور الصغيرين على بيتهما أمل ضخم للغاية لا يقل عن اكتشاف ربان السفينة لأرض جديدة تنقذه من الضياع في البحر ، كما أن العبارة تعليل لما قبلها.
س3 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في الفقرة السابقة ؟ وما أثرها في اختيار الألفاظ ؟
جـ : العاطفة المسيطرة على الشاعر : عاطفة الإشفاق الممتزجة بالحزن والأسى .
- والألفاظ تحمل دلالات تلك العاطفة فكلمة (الليل) توحي بالخوف والفزع ، وكلمة (التخاذل) توحي بالضعف ، وكلمة (تعد) توحي بقلة خبرة الطفلة والصغر ، وكلمة (ينحدران) توحي بفقد الإرادة والسيطرة على النفس ، وكلمة (أمواج) توحي باستمرار الرهبة وتتابعها ، وكلمة (تطوح) توحي بالضعف وانعدام الإرادة .
س4 : اعتمد الكاتب على اللغة التصويرية في تحليل نفسية الطفلين . وضح .
جـ : بالفعل فلقد كانت ألفاظه وصوره معبرة وموحية حيث صورت نفسية الطفلين اللذين يشعران بالضياع فكلمات مثل : [يمشيان .. في ذلة وانكسار] تدل على المعاناة والضعف ، والصورة في : [تحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشي] : التي تدل على الحيرة والخوف والتردد .. إلخ
النص : " خوف وفزع "
(3)(تتبَيَّنُ الخوفَ في عيونِهِما الصغيرةِ ، وتراهُ يفيضُ منهما على ما حولَهُما ، حتى ليَحْسَبُ كلاهُما أنَّ المنازِلَ عن يمينِهِ وشمالِهِ أطفالٌ مذعورةٌ ، ويتلفَتَّانِ كما تتَلَفَّتُ الشاةُ الضالَّةُ عن قطيعِها ، لا يتحرَّكُ في دَمِها بالغريزةِ إلا خوفُ الذئبِ ، ويتَسَحَّبانِ معًا وراءَ الأشِعَّةِ المنبثقةِ في الطريقِ ؛ كأنَّ أضواءَ المصابيحِ هي طريقُ قلبَيْهِما الصغيرَيْنِ) .
اللغويـات :
- تتبين : ترى ، تعرف × تجهل
- يفيضُ : يزيد × يغيض ، ينضب ، ينقص
- مذعورة : خائفة
- يتلفتان : يميلان برأسهما
- الشاة : الواحدة من الغنم ج شاء وشِياه ، مادتها (شوه)
- الضالة : التائهة × المهتدية
- القطيع : الجماعة من الغنم ج قُطْعان ، وقِطَاعِ
- الغريزة : الفطرة ، الطبيعة ، السجية ج غرائز
- يتسحبان : أي يمشيان ويسيران في حذر
- المنبثقة : النابعة المندفعة.
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبينا فيها حالة الطفلين النفسية .
جـ : ترى الخوف المسيطر عليهما ظاهراً فيريان كل ما حولهما مذعوراً مثلهما فالمنازل مذعورة خائفة ، ونظراتهما خائفة مرعوبة كنظرات الشاة الضالة عن قطيعها الفزعة من الذئاب الجائعة التي تحاول افتراسها .. ويتسحبان معا وراء الأشعة المنبثقة في الطريق ، كأن أضواء المصابيح أملهما القلبي الوحيد المتبقي في الوصول سالمين إلى المنزل .
- والعبارة تدل على ما في نفس الطفلين من الخوف والفزع ، فالألفاظ (الخوف - مذعورة - يتلفتان - خوف الذئب - يتسحبان) تبرز الهلع والخوف الشديد المستحوذ على الصغيرين .
س2 : نجح الكاتب في بيان حالة الخوف والفزع عند الطفلين في الفقرة السابقة . وضح . [أجب بنفسك]
س3 : لماذا يتعلق الصغيران بالأشعة؟
جـ : لأن الأشعة هي خيط الأمل المتبقي الذي يوصلهما إلى منزلهما فلو انتشر الظلام لضاع أملهما في العثور عليه .
التذوق :
[تتبين الخوف في عيونهما الصغيرة] : استعارة مكنية تصور الخوف شيئاً مادياً يرى ، وسر جمالها التجسيم .
[تراه يفيض منهما على ما حولهما] : استعارة مكنية تصور الخوف ماء يفيض ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بزيادة الهموم.
[يفيض] : توحي بكثرة الخوف وشدته واستمراره .
[تتبين الخوف - تراه يفيض] : العبارة الثانية نتيجة للأولى .
س1 : بين وجه الدقة في اختيار الألفاظ في [تتبين مع الخوف] ، و [تراه مع يفيض] .
جـ : الدقة تتضح في قوله : [تتبين مع الخوف] ؛ لأن الخوف إحساس داخلي يحتاج إلى ظهور وإثبات ومعرفة ، و [تراه مع يفيض] ؛ لأن الشيء الذي يفيض يكون واضحاً يمكن رؤيته بسهولة .
[حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة] : تشبيه المنازل بأطفال مذعورة ، وسر جماله التشخيص ، وهي صورة جديدة مبتكرة .
[يمينه - شماله] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول لكل مكان .
[حتى ليحسب كلاهما أن .. إلخ] : أسلوب مؤكد بـ (اللام وأن) واستعمال (حتى) يدل على بلوغ الغاية حتى إن الهم شمل المنازل .
[يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها] : تشبيه تمثيلي لحركتهما بحركة الشاة الخائفة من الذئب ، وسر جماله التوضيح ، ويوحي بالفزع الشديد ، والصورة مستمدة من الخيال القديم .
س2 : يظهر تأثر الكاتب بالتراث . وضح ذلك من خلال الخيال في الفقرة السابقة . [أجب بنفسك] .
[لا يتحرك في دمها بالغريزة إلا خوف الذئب] : كناية عن شدة خوف الشاة الوحيدة التي ابتعدت عن القطيع .
[لا يتحرك في دمها بالغريزة إلا خوف الذئب] : أسلوب قصر وسيلته بالنفي والاستثناء يفيد التوكيد والتخصيص.
[يتسحبان معاً وراء الأشعة] : كناية عن تعلق أملهما بالنور حتى لا يضيعا في الظلام .
[معاً] : توحي بملازمة كل منهما إلى الآخر ، وشدة الارتباط بينهما .
[الأشعة المنبثقة في الطريق] : استعارة مكنية تصور الأشعة مياهاً منبثقة ، وفيها توضيح .
[كأن أضواء المصابيح هي طريق قلبيهما الصغيرين] : تشبيه لأضواء المصابيح بالطريق ، وفيه توضيح وإيحاء بتعلق آمالهما في العودة إلى المنزل بالأضواء .
النص : " إحساس بالضياع "
(4)(منقطعانِ في ظلامِ الليلِ ، وليسَ على الأرضِ أهنَأُ من لَيْلِ الطفلِ النائمِ ، فهل يكونُ فيها أشقَى من ليلِ الطفلِ الضائعِ ، نامَتْ أحلامُهُما ، واستيقَظَتْ أعيُنُهما للحقائقِ المُظلمةِ الفظيعةِ ، وضاعا منَ البيتِ ، ويحسبانِ أنَّ البيتَ هوَ الضَّائعُ منهما ، طفلانِ في وَزْنِ مثقالَيْنِ منَ الإنسانيةِ ، ولكنَّهُما يحملانِ وَزْنَ قناطيرَ منَ الرُّعْبِ) .
اللغويـات :
- منقطعان : منفردان ، تائهان
- أهنأ : أسعد
- أشقَى : أتعس
- الفظيعة : المخيفة ج الفظائع
- مثقالَيْنِ : م مثقال وهو وحدة وزنية قديمة ج مثاقيل ، والمراد شيء قليل
- الإنسانية : البشرية × البهيمية
- الرعب : الخوف .
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبينا الشعور المسيطر على الطفلين ، وأثر ذلك في اختيار الكاتب للألفاظ .
جـ : والصغيران يشعران بالضياع ؛ لابتعادهما عن بيتهما في ظلام الليل ، وإذا لم يكن هناك أسعد من ليل الطفل النائم قرير العين ، فليس هناك أشقى وأقسى من ليل الطفل الضائع .. فلقد نامت أحلامهما الصغيرة (أحلام العودة إلى البيت) ، واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة (أنهما تائهان) ، وضاعا من البيت ، ويحسبان بطبيعة الطفولة البسيطة أن البيت هو الضائع منهما . طفلان في وزن مثقالين (للدلالة على الصغر) من الإنسانية ، ولكنهما يحملان وزن قناطير مقنطرة من الرعب لإحساسهما بالضياع .
- وقد اختار الكاتب الألفاظ الملائمة لشعور الخوف واليأس المسيطر على الطفلين مثل : (منقطعان - ظلام الليل - أشقى من ليل الطفل الضائع - الحقائق المظلمة الفظيعة- ضاعا - قناطير من الرعب).
س2 :" ترسم الفقرة صوراً محزنة للطفلين وهما تائهان " . (وضح هذه الصورة) . (سؤال امتحان الدور الثاني 2002)
جـ : ترسم الفقرة صورة حزينة خلفيتها ظلام الليل ووحدة الطفلين وهما تائهان وكان المفروض أن يكونا نائمين في بيتهما في هذه الساعة ، فكم يعانيان ويشقيان في هذا الليل ، لقد يئسا من العثور على البيت وتفتحت عيونهما لأن الخوف يملأ قلبيهما ؛ ليريا حقيقة فظيعة هي الضياع ، لقد ضاعا وتاها ، ولكنهما يحسبان أن البيت هو الضائع منهما . (إجابة نموذج التصحيح) .
س3: في الفقرة السابقة نجد غموضاً في مقال الرافعي . هات مثالاً لذلك الغموض ووضحه .
جـ : ما يدل على الغموض عبارة : (استيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة) فوصف الحقائق بالمظلمة غير دقيق ؛ لأن الحقائق بطبيعتها واضحة .
التذوق :
[منقطعان في ظلام الليل] : إيجاز بالحذف ، فقد حذف المبتدأ وتقديره (هما) ، والحذف للتركيز على معنى الرعب والخوف عند الطفلين ، وهو أسلوب خبري يوحي بالضياع .
[ليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم - وهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع؟] : محسن بديعي / مقابلة توضح المعنى بالتضاد ، والمقارنة بين الحالين ، وبين العبارتين ازدواج يعطي جرساً موسيقياً جميلاً .
[أهنأ من ليل الطفل النائم - أشقى من ليل الطفل الضائع ] : استعارة مكنية فيها تشخيص لليل بالطفل الهانئ مرة ، والشقيّ مرة أخرى .
[فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : النفي.
[نامت أحلامهما] : استعارة مكنية فيها تصوير للأحلام بالإنسان النائم ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي باليأس .
[نامت - واستيقظت] محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[الحقائق المظلمة] : استعارة مكنية تصور الحقائق الضائعة مكاناً مظلماً. وفيها تجسيم وإيحاء بالوحشة . (نقد)
[البيت هو الضائع] : استعارة مكنية تصور البيت متاعاً ضائعاً ، وتوحي بسذاجة وبساطة تفكيرهما .
[طفلان في وزن مثقالين من الإنسانية] : خيال مركب فيه صورتان :
- تشبيه للطفلين بوزن مثقالين للدلالة على الصغر ، وهذا دليل على شدة احتياجهما للعطف والرعاية .
- واستعارة مكنية فيها تجسيم للإنسانية كأنها شيء مادي يوزن بالمثاقيل.
[يحملان وزن قناطير من الرعب] : استعارة مكنية فيها تجسيم للرعب كأنه يوزن بالقناطير .
[مثقالين - قناطير] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
النص : " تأثر الكاتب بمنظر الطفلين "
(5) (يا مَنْ لا إله إلا هو ، مَنْ سواكَ لهاتينِ النملتَيْنِ في جُنَحِ هذا الليلِ الذي يشبهُ نقطَةً من غضَبِك َ؟ لقَدْ أخرَجْتَهُما في هذا الضَّياعِ مُخْرَجَ أصغَرَ موعظةٍ للعَيْنِ ، تُنََبِّهُ أكبَرَ حقيقةٍ في القلبِ ، وعرضْتَ منهما للإنسانيةِ صورةً لو وُفِّقَ مخلوقٌ عبقريٌّ فرَسَمَها ؛ لَجَذَبَ كلَّ أحزانِ النفْسِ ، صورةَ الحُبِّ يمشي متساندًا إلى صَدْرِ الرحمةِ في طريقِ المصادَفةِ المجهولةِ من أوَّلِهِ إلى آخرِهِ ، وعليهما ذُلُّ اليُتْمِ منَ الأهلِ ، ومسكَنَةُ الضَّياعِ بينَ الناسِ ، وظلامُ الطبيعةِ وكآبَتُها) .
اللغويـات :
- سواك : غيرك
- النملتين : أي الطفلين
- جنح الليل : جزء منه ، هَزِيع والمقصود : ظلامه
- غضبك : ثورتك ، سخطك × رضاك
- أخرجتهما : أظهرتهما بهذه الصورة
- مخرج : مصدر ميمي بمعنى إخراج
- موعظة : عبرة ج مواعظ
- تنبه : توقظ × تُغفل
- أكبر حقيقة في القلب : أي عاطفة الرحمة
- وفق : نجح × أخفق ، فشل
- عبقري : بارع ، نابغة (نسبة إلى عَبْقَر وهي أرض يقال أن الجن يسكنها)
- جذب : شد ، جمع × صرف
- الحب : أي الطفل
- الرحمة : أي الطفلة
- متساندا : مستنداً ومعتمداً
- اليتم : الانفراد
- مسكنة : ذل
- كآبَتُها : حزنها .
الشرح :
يتضرع الكاتب إلى الله مستجيراً به (لاجئاً إليه) أن ينقذ برحمته المتدفقة هذين الصغيرين ويرحمهما من الضياع والتخبط في ظلام الليل الذي يشبه في سواده نقطة من غضب الله ، فهما موعظة حية توقظ الرحمة في القلوب لمحاولة حماية المشردين ، فالصغيران صورة للإنسانية البريئة المتمثلة في طفل يرمز للحب وطفلة ترمز للرحمة وهو يستند إليها ويسيران في طريق المجهول والضياع لا يعرفان المصير وعليهما ملامح الذل والضياع ، وحولهما ظلام الليل الموحش وكآبته القاتمة.
التذوق :
[يا من لا إله إلا هو] : إنشائي / نداء غرضه : الدعاء والتضرع لله ، ويدل على النزعة الدينية عند الكاتب ، كما أن فيه أسلوب قصر بالنفي والاستثناء يفيد توكيد وتخصيص الألوهية لله سبحانه وتعالى .
[من سواك لهاتين النملتين ؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : النفي .
[النملتين] : استعارة تصريحية ، شبه الصغيرين بالنملتين ، وسر جمالها التوضيح ، وتوحي بضعفهما وصغرهما الشديد ، واحتياجهما للعطف والرعاية .
[الليل الذي يشبه نقطة من غضبك] : تشبيه لظلام الليل بنقطة من غضب الله ، ويدل على سواد الليل ووحشته .
[أخرجتهما مخرج أصغر موعظة للعين] : تشبيه لخروج الطفلين بالموعظة ، ويدل على النزعة الدينية عند الكاتب .
[موعظة تنبه أكبر حقيقة في القلب] : استعارتان مكنيتان الأولى تصور الموعظة إنساناً ينبه . والثانية تصور حقيقة الرحمة إنساناً يستيقظ ، وسر جمالهما التشخيص .
[أصغر - أكبر] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول .
[جذب لها كل أحزان النفس] : استعارة مكنية ، فيها تجسيم للأحزان كأنها معدن ينجذب .
[صورة الحب يمشي] : استعارة مكنية ، فيها تشخيص للحب بإنسان .
[متسانداً إلى صدر الرحمة] : استعارة مكنية ، تصور الرحمة إنساناً له صدر. وفيها تشخيص .
[الحب] : استعارة تصريحية ، فيها تصوير للطفل بالحب ، وتوحي بالطهر .
[الرحمة] : استعارة تصريحية ، فيها تصوير للطفلة بالرحمة .
[طريق المصادفة] : تشبيه للمصادفة بالطريق ، وفيها تجسيم للمصادفة .
[أوله - آخره] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول .
[أصغر موعظة للعين - وأكبر حقيقة في القلب - ذل اليتم من الأهل - ومسكنة الضياع ، وظلام الطبيعة وكآبتها] : محسن بديعي / ازدواج .
س1 : في الفقرة السابقة صورة ممتدة . وضحها .
جـ : الصورة الممتدة : (صورة الحب يمشي متساندا إلى صدر الرحمة في طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى آخره) ؛ فقد شخص الحب وجعله إنسانا يمشي - ثم استمر في الخيال فجعله متساندا إلى صدر الرحمة - ثم استمر في الخيال - أيضا - فجعله سائرا في طريق المصادفة المجهولة .
النص : " أمومة مبكرة "
(6) (رأيتُ الطفلةَ وقد تنَبَّهَتْ فيها لأخِيها الصغيرِ غريزةُ أمٍّ كاملةٍ ؛ فهي تشُدُّ على يدِهِ بيدَيْها معاً ، وكأنَّها منذُ علِمَتْ أنَّها ضائعَةٌ ، تحاولُ أنْ يطمَئِنَّ أخوها إلى أنَّه معَها ، ولَنْ يضيعَ وهو معَها - فيالرحمة الله . . وقَدْ أسنَدَتْ مَنْكِبَه إلى صَدْرِها وهي تمشِي ، فلا أدري إِنْ كانَ ذلكَ لتَحْمِلَ عنه بعضَ تعَبِهِ فلا يتساقَطَ ، أو ليكونَ بها أكبَرَ من جسمِهِ الضئيلِ فلا يخافَ ، أو لأنَّها حينَ لَمْ تستطعْ أَنْ تفهِمَه ما في قلبِها بلُغَةِ اللسانِ ؛ أفاضَتْه على جسمِهِ بلُغَةِ اللَّمْسِ ، أو لا هذا ولا ذاك ، إنَّما هي تستمِدُّ من رجولتِهِ الصغيرةِ حمايةً لأنوثَتِها بوَحْيِ الطبيعةِ التي رَسَخَتْ فيها) .
اللغويـات :
- تنبهت : استيقظت وتحركت × غفلت وسكنت
- غريزة : فطرة ، طبيعة ، سجية ج غرائز
- تشد : تمسك
- يا لرحمة الله : أسلوب نداء تعجبي للاستغاثة
- منكبه : كتفه ج مناكب
- أدرى : أعرف × أجهل
- لا يتساقط : لا يقع
- الضئيل : الصغير ، النحيل × الضخم ج ضئال ، ضؤلاء
- أفاضته : أي شملته ونشرته
- لغة اللسان : أي الكلام
- لغة اللمس : أي الحنان
- تستمد : تأخذ
- أنوثة × رجولة
- وحي : إلهام
- الطبيعة : الفطرة ج الطبائع × التصنّع
- رسخت : استقرت × تزعزعت .
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبينا ما فيها من روح التماسك عند الخطر.
أو : كانت الطفلة في سلوكها مع أخيها كالأم الرءوم (الحنون) . وضح .
جـ : كانت الطفلة قد كتمت جزعها وخوفها فبدأت تشد وتمسك بيديها على يد أخيها بما فيها من غريزة الأمومة ؛ لتبعث في قلبه الطمأنينة ، أو أنها أرادت أن تحمل عنه بعض تعبه ، أو لتفهمه بلغة اللمس (أي الحنان) ما لم تستطع التعبير عنه بالكلام ، أو غير كل ذلك لتستمد من رجولته حماية لأنوثتها بوحي الطبيعة والفطرة التي خلقت عليها .
- وهذا يدل على أن الخطر يوحد النفوس ويقوي العلاقة بين الأفراد فاحتماء كل منهما بالآخر قوة لهما .
س2 : لماذا أسندت الطفلة منكب (كتف) أخيها على صدرها ؟
جـ : لتبث في نفسه القوة والصلابة ولتمنحه حناناً يحتاجه في هذه اللحظات الصعبة ، أو لتستمد من رجولته حماية لأنوثتها بوحي الطبيعة والفطرة .
س3 : في الفقرة مشهد أثار احتمالات متنوعة لدى الكاتب . وضح ذلك مبيناً أقوى احتمال لدى الكاتب ودليلك عليه . (سؤال امتحان الدور الأول 2013)
جـ : المشهد هو إسناد منكب الطفل إلى صدر الطفلة وهي تمشي وقد أثار احتمالات عدة منها أنها تحمل عنه بعض تعبه حتى لا يقع ، أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف ، أو حين عجزت عن إفهامه ما في قلبها بالكلام أظهرته عليه بالحنان ، أو أنها تستمد من رجولته حماية لأنوثتها ، وأقوى الاحتمالات هو الأخير بدليل التقديم بالنفي في (لا هذا ولا ذاك) ثم التأكيد بالقصر بـ(إنما) . (إجابة نموذج التصحيح) .
التذوق :
[تنبهت فيها غريزة أم كاملة] : استعارة مكنية ، تصور الغريزة إنساناً يستيقظ ، وفيها تشخيص .
[فهي تشد بيدها على يده] : كناية عن بث الطمأنينة لتقويه ، والعبارة تفسير وتوضيح لما قبلها .
[كأنها تحاول أن يطمئن أخوها إلى أنه معها] : كناية عن قوة العلاقة بينهما
[فيا لرحمة الله] : أسلوب إنشائي / نداء تعجبي ، غرضه : الاستغاثة باللجوء إلى رحمة الله لتشمل هذين الصغيرين ، وهذا يدل على نزعة الكاتب الدينية .
[لتحمل عنه بعض تعبه] : استعارة مكنية ، تصور التعب شيئا ماديا يحمل ، وتوحي بالمشاركة ، والعبارة تعليل لما قبلها .
[فلا يتساقط] : نتيجة لما قبله .
[أكبر - الضئيل] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه فلا يتساقط - وليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف] : محسن بديعي / ازدواج يعطي جرساً موسيقياً .
[فلا يخاف] : نتيجة لما قبله.
[لغة اللمس] : تشبيه بليغ للمس باللغة ، ويوحي بقوة التأثير .
[الرجولة - أنوثتها] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[إنما هي تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها] : أسلوب قصر ووسيلته (إنما) للتوكيد وتخصيص الحكم .
[تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها] : استعارة مكنية ، تصور الرجولة بملجأ تحتمي به ، وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالأمن .
[لتحمل عنه... ليكون بها أكبر... لأنها لم تستطع.. إنما هي تستمد] : كل هذه العبارات تعليل لقوله: (أسندت منكبه إلى صدرها) .
النص : " أين أبي وأين أمي ؟! "
(7) (ولمَّا وَقَفا بإزائِنا كانَ هذا الصغيرُ يقلِّبُ في وجوهِ الناسِ نظراتٍ يتيمةً ترتَدُّ على قلبِهِ آلامًا لا رحمةَ فيها ؛ إِذْ يشهدُ وجوهاً كثيرة ليسَ لها ذلكَ الشكلُ الإنسانيُّ المحبوبُ الذي لا يعرفُهُ مِنْ كلِّ خَلْقِ اللهِ إلا في اثنَيْنِ : أمِّهِ وأبيهِ . . ولمَّا رأيْتُ الطفلَينِ ضَمَمْتُهما إلَيَّ ، وألهَيْتُهُما عن كآبةِ القلبِ بسرورِ البَطْنِ ، فدَفَنْتُ كلَّ آلامِهِما في بعضِ قِطَعِ الحَلْواءِ ، فطَعِما واستَضْحَكا ، وتطَلَّعا لحياةٍ جديدةٍ آمنةٍ) .
اللغويـات :
- بإزائنا : بمحاذاتنا ، أمامنا ، مادتها (أزي)
- يقلب : أي يحرك ويدير وينظر
- يتيمة : أي ذليلة
- ترتد : تعود ، تنعكس
- يشهد : يرى
- ضممتهما : احتضنتهما × أبعدتهما ، دفعتهما
- ألهيتهما : شغلتهما ، أنسيتهما × أهملتهما
- البطن : المراد المعدة ، وسرور البطن : يكون بالطعام
- الحلواء : الحلوى ج حلاوي ، حلواوات
- طعما : أكلا .
الشرح :
وعندما وقف الطفلان أمامنا ، أخذ الطفل يرسل نظرات حزينة مؤلمة في وجوه الجالسين ، فكانت ترجع إلى قلبه آلاما لا رحمة فيها ؛ لأنه لم يشاهد بين وجوه الجالسين ذلك الوجه المحبوب إلى نفسه وهو وجه أبيه أو وجه أمه. . ولكن عندما رأيت الطفلين ضممتهما إلى صدري وعطفت عليهما ، وشغلتهما عن أحزانهما حيث قدمت لهم بعض قطع الحلوى فضحكا وأكلا ونسيا أحزانهما وتطلعا لحياة جديدة.
س1 : لماذا كانت نظرات الطفل ترتد على قلبِه آلامًا ؟ وماذا فعل الكاتب كي يخفف الألم عن الطفل وأخته ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2008)
جـ : كانت نظرات الطفل ترتد على قلبه آلاماً ؛ لأنه قلب النظر في وجوه الناس أمامه - وهى كثيرة - فلم يجد فيها ما كان يطلبه من الوجه الإنساني المحبوب الذي عرفه في أمه وأبيه من دون خلق الله .
- وقد حاول الكاتب عند رؤية الطفلين أن يضمهما إليه ، وأن يلهيهما عن الحزن الشديد الذي شمل قلبيهما بسرور البطن حيث تلاشت آلامهما مع بعض قطع الحلواء ؛ تخفيفاً لألم الطفل وأخته . (إجابة نموذج التصحيح) .
التذوق :
[كان هذا الصغير يقلب في وجوه الناس نظرات] : كناية عن التطلع والحيرة .
[نظرات يتيمة] : استعارة مكنية ، تصور النظرات أطفالاً يتامى ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بالذل والانكسار.
[ترتد على قلبه آلاماً لا رحمة فيها] : استعارة مكنية ، تصور النظرات سهاماً ترتد على قلبه فتؤلمه بدون رحمة . وسر جمالها التجسيم ، وتوحي بالخيبة والحسرة .
[أمه - أبيه] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد ، ويفيد الشمول ، وأيضاً مراعاة نظير تثير الذهن .
[لا يعرفه.. إلا في أثنين : أمه وأبيه] : أسلوب قصر ووسيلته النفي (لا) والاستثناء (إلا) ؛ للتوكيد وتخصيص الحكم .
[أمه وأبيه] : تفصيل بعد إجمال لـ[اثنين] ؛ للتشويق والتوكيد .
[ضممتهما إليّ] : كناية عن العطف والحنان .
[ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن] : كناية عن تقديم الطعام لهما.
[سرور البطن] : استعارة مكنية ، تصور البطن بإنسان مسرور .
[كآبة القلب - وسرور البطن] : محسن بديعي / مقابلة توضح المعنى بالتضاد وبينهما (ازدواج) أيضاً .
[دفنت كل آلامهما في بعض قطع الحلواء] : استعارة مكنية ، تصور الآلام بعد إزالتها أمواتاً تدفن ، وسر جمالها التجسيم . وتوحي بالقضاء عليها .
نقد :
يعاب على الكاتب أنه جعل الحلوى مكان دفن الآلام ؛ فالحلوى رمز لسعادة الأطفال والدفن رمز للألم .
النص : " الأمل يعود بظهور الأم " (حفظ)
(8) (وبينَما نحنُ على ذلكَ ، إذِ ارتفَعَ سوادٌ مُقْبِلٌ كأنَّه روحُ ليلةٍ مظلمةٍ تَغْشَى الطريقَ ، فتَبَيَّنْتُ فإذا امرأةٌ تهفو كذاتِ الجناحَيْنِ ، وكأنَّها تَنساقُ بقوَّةٍ تحترقُ في داخِلِها ، ثمَّ أخذَتْنا عيناها ، فإذا هيَ أمُّ الطفلَيْنِ ، تبدو من لهفَتِها ، واستَطارَتْها لولدَيْها كأنَّما تحاولُ أنْ تختَطِفَهُما من بعيدٍ بقوَّةِ قلبِها ، وما عرَفْتُ أنها هيَ إلا بأنَّ روحَها كانَتْ منتشرَةً على وَجْهِها ، ملموسَةً في نظراتِها إلى الصغيرينِ ، وكانَتْ لها هيئَةُ أمٍّ وُضِعَتِ الجنةُ تحتَ قدَمَيْها) .
اللغويـات :
- إذ : حرف للمفاجأة
- ارتفع : ظهر
- سواد : شخص
- تغشى : تغطي × تكشف
- تبينت : تأملت ودققت
- إذا : حرف للمفاجأة
- امرأة ج نساء
- تهفو : تسرع × تبطئ
- كذات الجناحين : كالحمامة ونحوها من الطيور
- تنساق : تندفع
- أخذتنا : رأتنا عيناها ووقعت علينا
- تبدو : تظهر
- لهفتها : حرقتها ، حسرتها
- استطارتها : فزعها
- وضعت الجنة تحت قدميها: تأثر بالحديث الشريف " الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَات".
الشرح :
- وبينما نحن نحاول أن ندخل السرور على الطفلين ، ونخفف عنهما آلام الشعور بالخوف ، فجأة ظهرت الأم مسرعة كالطائر كأن احتراق قلبها على ولديها يمدها بالطاقة فعرفها الكاتب من نظراتها ولهفتها على صغيريها وحاولت اختطافهما من بعيد بقوة حنانها فحقًاً الجنة تحت أقدام الأمهات .
س1 : عرف الرافعي بالغموض أحيانًا - عين عبارة فيها غموض من هذه الفقرة.
جـ : العبارة التي قيها غموض : (ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة). فالسواد هنا ليس لونًا ولكن معناه الشخص . من هنا جاء الغموض .
س2: تبدو في هذه الفقرة النزعة الدينية عند الكاتب . وضح ذلك.
جـ : بالفعل يتضح ذلك في قوله : (وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها) فالكاتب هنا يشير إلى الحديث الشريف (الْجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهَات) جزاًء على ما تبذل الأم من جهد في سبيل الأولاد وهذا يدل على النزعة الدينية عند الرافعي.
س3 : كيف عرف الكاتب أن هذه المرأة هي أم الطفلين ؟ [أجب بنفسك]
التذوق :
[ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة] : تشبيه للأم في خفتها واندفاعها بروح ليلة مظلمة وهدفه التوضيح. ولكنه تشبيه غامض متكلف.
[ليلة مظلمة تغشى] : استعارة مكنية ، تصور لليلة بالغطاء الأسود ، وهي توحي بانتشار الظلام .
[امرأة تهفو كذات الجناحين] : تشبيه للمرأة في سرعتها بالطائر ، وسر جماله التوضيح ، وهي توحي باللهفة الكبيرة وشدة الإقبال .
[ذات الجناحين] : كناية عن الطائر .
[كأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها] : كناية عن السرعة والحماسة
[أخذتنا عيناها] : تعبير يوحي بسرعة إدراكها لهم .
[كأنما تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها] : كناية عن شدة شوقها إليهما.
[روحها كانت منتشرة على وجهها ملموسة] : استعارة مكنية ، تصور روحها أشعة منتشرة على وجهها وملموسة في نظراتها. وسر جمالها التجسيم وتوحي بشدة الفرح والسعادة برؤية الطفلين .
[ما عرفت بأنها هي إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها] : أسلوب قصر ووسيلته النفي (ما) والاستثناء (إلا) ؛ للتوكيد وتخصيص الحكم .
النص : " لقاء وفرحة طاغية " (حفظ)
(9) (هَلَّ الطفلانِ لمَّا أبصَرا أمَّهُما ، ونَفَضا أيدِيَهُما نَفْضَ الأجنحةِ ، ثمَّ أكَبَّتْ هيَ عليهِما بجِسمِها ومدامِعِها وقُبلاتِها ، والْتَحَما بها الْتِحامَ الجُزْءِ بكُلِّهِ ، واشتَبَكَتِ الأذرُعُ في الأذرُعِ حتى لا تفَرِّقَ بينَ ثلاثَتِهِمْ في معاني الحُبِّ إلا بالكِبَرِ والصِّغَرِ ، رَجَعَتْ معَهُما طفلةً ، كأنَّ تاريخَها يبدأُ جديدًا في ساعةٍ منَ الساعاتِ الفاصِلَةِ ، التي يتحوَّلُ عندَها التاريخُ) .
اللغويـات :
- هلَّ: فرح ، صاح
- أبصرا : رأيا
- نفضا : حركا × سكنا
- أكبت : أقبلت ومالت × أدبرت ، ابتعدت
- التحما : التصقا × انفصلا
- الفاصلة : الحاسمة .
الشرح :
س1 : اشرح الفقرة مبيناً لون العاطفة المسيطرة عليها وأثرها في التعبير.
جـ : رأى الطفلان أمهما ففرحا وفتحا ذراعيهما ، فأقبلت عليهما تقبلهما ، والدموع تنهمر من عينيها ، وتعانق الجميع واشتبكت الأذرع في الأذرع وجمعت بين الثلاثة محبة لا تستطيع أن تفرق بين ثلاثتهم إلا بالكبر والصغر وكأن الأم في هذه اللحظة تحولت إلى طفلة صغيرة قد بدأت حياتها معها في وقت من الأوقات الفاصلة التي يتغير فيها مسار التاريخ .
- العاطفة المسيطرة هنا عاطفة الفرح وظهر أثرها في التعبير مثل : (هلَّ - أكبت هي بجسمها عليهما ومدامعها وقبلاتها - التحما بها التحام الجزء بكله - واشتبكت الأذرع في الأذرع - الحب) .
س2 : لماذا كان تاريخ هذه الأم يبدأ من جديد ؟
جـ : لأن حياتها مرتبطة بحياة طفليها ، فلو ضاعا لانتهت حياتها ، ولما وجدتهما بدأت حياتها من جديد فكأن تاريخها يبدأ من جديد.
س3 : كيف صور الرافعي حرارة اللقاء بين الأم وطفليها ؟ (سؤال امتحان الدور الأول 2007)
جـ : صور الرافعي حرارة لقاء الأم بالصغيرين ، فقد هل الطفلان واحتضنتهما الأم ، والتحما بها التحام الجزء بكله حتى لا تستطيع التفرقة بينهم ، وعادت الأم وكأن تاريخاً جديداً لها قد كتب في هذه اللحظة المفعمة بالعواطف الإنسانية . (إجابة نموذج التصحيح) .
س4 : عمَ تحدث الكاتب ؟ وبمَ وصف ما تحدث عنه ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 2005)
جـ : تحدث الكاتب عن لقاء الأم بولديها الصغيرين . ووصف ذلك بصياح الطفلين حين رأيا أمهما ، واحتضانها لهما والتحامهما بها التحام الجزء بكله حتى لا تستطيع التفرقة بينهم ، وعادت الأم وكأن تاريخا جديدا لها قد كتب في هذه اللحظة المفعمة بالعواطف الإنسانية بعد فراق وضياع ، وكأن الأم في تلك اللحظة أصبحت طفلة تبدأ حياتها معهما في وقت من الأوقات الفاصلة التي يتغير فيها مسار التاريخ . (إجابة نموذج التصحيح) .
س5 : في الفقرة صورة ممتدة . بين أجزاء هذه الصورة . (سؤال امتحان الدور الثاني 1997)
جـ : صورة لقاء الأم بالصغيرين التي تبدأ بصياح الطفلين الذي يدل على فرحتهما ثم حركة الأيدي التي تكمل جزءاً من الصورة وكأنهما الطير ، ثم إقبال الأم على الطفلين وقد اقتربت منهما بجسمها دلالة على الشوق وبدموعها دلالة على الفرح . وزادت الصورة جمالاً عندما أخذت تقبلهما فاشتبكا واختلطا حتى صارت الصورة لشيء واحد بعد أن انضم الجزء للكل حتى لا تستطيع التفرقة بينهم . (إجابة نموذج التصحيح) .
س6 : كان الرافعي مبدعاً في وصف لقاء الأم بولديها . وضح ذلك . [أجب بنفسك]
التذوق :
[هل الطفلان لما أبصرا أمهما] : كناية عن شدة تعلقهما بأمهما .
[نفضا أيديهما نفض الأجنحة] : تشبيه صور فيه حركة أيدي الطفلين بحركة الأجنحة للدلالة على السعادة والنشاط ، وفيه توضيح وإيحاء بالخفة.
[أكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها] : كناية عن شدة حبها ولهفتها.
[أكبت هي عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها] : أسلوب خبري لإظهار الحنان ، والجمع بين جسمها ومدامعها وقبلاتها يدل على جيشان (تدفق) عاطفتها التي تمثلت في اندفاعها نحوهما بجسمها ، وانهمار دموعها فرحاً بلقائهما والتعبير عن حبها لهما بالقبلات.
[التحما بها التحام الجزء بكله] : تشبيه يدل على قوة العلاقة بين الأم وطفليها .
[الجزء - الكل] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[اشتبكت الأذرع في الأذرع] : كناية عن السعادة وقوة العلاقة .
[لا تفرق بين ثلاثتهم ... إلا بالكبر والصغر] : أسلوب قصر ووسيلته النفي (لا) والاستثناء (إلا) ؛ للتوكيد وتخصيص الحكم .
[الكبر - الصغر] : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
[رجعت معهما طفلة] : تشبيه بليغ للأم بالطفلة يدل على سعادتها وحيويتها .
[كأن تاريخها يبدأ جديدا] : كناية عن أثر السعادة في حياتها كأنها ولدت من جديد .
[يتحول عندها التاريخ] : استعارة مكنية ، تصور التاريخ نهراً يتحول مجراه تبعا للأحداث .
التعليق :
اللون الأدبي :
المقال من الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يعرض قضية ضياع الأطفال وعلاقة الأم بأطفالها .
س1 : إلى أي المدارس النثرية ينتمي هذا النص ؟ وما الخصائص الفنية لنثر هذه المدرسة ؟
جـ : ينتمي هذا النص إلى مدرسة المحافظين في النثر الأدبي .
وخصائصها الفنية :
1 - المحافظة على سلامة الأداء وقوته .
2 - إحياء التراث .
3 - التأثر بأساليب القدماء ، وتمجيدهم الماضي وتغنيهم به .
4 - الوقوف بالمرصاد للأمراض الاجتماعية الوافدة إلينا من الغرب ، والمنافية لتقاليدنا وديننا .
س2 : تحققت في نص الصغيران السمات (الخصائص) العامة للمقال . وضح .
جـ : بالفعل تحققت فيه السمات العامة للمقال كلها وهي :
(1) - التكوين الفني : فقد تمثلت فيه الوحدة المكتملة من ترابط الأفكار وانسجامها .
(2) - الإمتاع : بالعرض الشائق الذي يجذب القارئ ويؤثر فيه .
(3) - الإقناع : عن طريق سلامة الأفكار ودقتها ووضوحها والصور المؤثرة .
(4) - كونه نثراً : فالمقال قالب نثرى وليس شعراً .
(5) - القصر : فهو قطعة أدبية لا تتجاوز بضع صفحات .
(6) - الذاتية : إذ تظهر فيه شخصية الأديب وعواطفه .
(7) - وضوح الأسلوب وقوته ، وجماله .
س3 : ما نوع الأسلوب الذي كتب به هذا النص ؟ وما خصائصه الفنية ؟
جـ : كتب هذا النص بأسلوب أدبي ، وخصائصه :
1 - انتقاء الألفاظ وهندسة العبارة .
2 - ظهور العاطفة قوية في ثناياه .
3 - الاستعانة بالصور الخيالية والمحسنات البديعية غير المتكلفة .
س4 : يرى بعض النقاد أن هذا النص مقال اجتماعي ، ويرى آخر أنه مقال أدبي ويرى فريق ثالث أنه قصة قصيرة . فما وجهة نظر كل فريق؟ وما رأيك ؟ ولماذا؟
جـ : يرى بعضهم أنه مقال اجتماعي ؛ لأنه يتناول علاقة الأم بطفليها ويعالج قصة الأطفال الذين يواجهون مشكلة الضياع في زحام المدينة وظلام الليل.
- ويرى بعضهم أنه مقال أدبي ؛ لأنه كتب بأسلوب أدبي وفيه كل خصائصه.
والفريق الثالث يرى أنه قصة قصيرة لما فيه من شخوص وأحداث وعقدة وحل وسرد ووصف.
- وأرى أنه مقال أدبي وموضوعه اجتماعي وعرضه الكاتب بأسلوب قصصي شائق من حادث واقعي.
س5 : ما أهم اتجاهات الرافعي في أدبه ؟
جـ : يمكن حصر أدب الرافعي في اتجاهات ثلاثة هي :
1 - الدين والدفاع عن القرآن ورسالة الإسلام كما في كتابه (إعجاز القرآن).
2 - الدفاع عن اللغة العربية والأدب العربي ولذلك ألف كتابه (تاريخ الأدب العربي).
3 - الاتجاه إلى الواقعية والتجارب الذاتية ، كهذا المقال (الصغيران).
س6 : ما سمات شخصية الرافعي ؟ وما خصائص أسلوبه الفنية ؟
جـ : سمات شخصية الرافعي :
1 - الحس المرهف.
2 - القدرة على التعبير بتمكن .
3 - سعة الثقافة .
4 - الإفادة من الثقافة الدينية.
5 - الاتجاه إلى التجديد .
6 - التأثر بالأحداث .
- خصائص أسلوب الرافعي الفنية :
1 - الاتجاه إلى الواقعية في اختيار الموضوع أو الدين أو التاريخ .
2 - الاعتماد على مجموعة قليلة من الأفكار والاستقصاء فيها والتعمق بالتحليل والتعليل والتوليد مما يؤدي إلى غموضها أحيانًا مثل (ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة) . أي يميل إلى الإطناب ويأتي بالمعنى الواحد في أكثر من صورة وذلك ليوضح فكرته .
3 - الا
العلم والايمانالثلاثاء 08 أبريل 2014, 11:07 pm
محمد البشيرالأحد 08 فبراير 2015, 8:05 am