مدرس اون لايندخول

شرح التجربة الشعرية بفكر الاستاذ شريف الشريف - مدرسة ادفينا الثانوية بنات

التجربة الشعرية
س1 -  ما مفهوم التجربة الشعرية ؟  هي الخبرة النفسية للشاعر حين  يقع تحت سيطرة مؤثرها فينشغل فيه بقلبه ويفكر فيه بعقله ثم يصوغه في الإطار الشعري المناسب له.
س2 – ما أنواع التجربة الشعرية ؟
1 – ذاتيــــة :-  وهي التي يعبر فيها الشاعر عن موضوع يخصه وحده دون غيره. مثل  {المساء -  صخرة المتلقي }.
2 – عامة : وهي التي يتحدث ( يعبر) فيها الشاعر عن موضوع يهم الناس جميعاً . مثل {النسور – كم تشتكى}.
3 – ذاتية  عامة : وهى التي يعبر فيها الشاعر عن موضوع يخصه مع آخرين .   مثل { غربة وحنين }.
س3 . ما عناصر التجربة الشعرية ؟ وما أهمية كل عنصر ؟
[1]- الوجدان :-  وهو مجموعة الأحاسيس  والمشاعر والعواطف والانفعالات والخيط النفسي الصدق الشعوري الصدق الفني أو { كل ما يصدر عن القلب }.
أهميته : يمثل الوجدان روح التجربة الشعرية وهو الذي يجعل التجربة قادرة على التأثير في الآخرين وهو الذي يلون بقية عناصر التجربة بلون العاطفة ، وهو الذى يعطى التجربة الشعرية ذاتيتها وروحها .
شروط الوجدان :- أن يكون الشاعر صادقاً في التعبير عن أحاسيسه وعواطفه دون أن يزيف شعوره أو يقلد غيره – أن يكون الوجدان ملائما للفكر وممتزجا به.- ألا يطغى الوجدان على الفكر حتى لا تصاب التجربة بالانسياب العاطفى.
لذلك لا يعد من التجارب الناجحة :
1- ما يصدر عنمجرد الحس الظاهرى ، ودون اندماج شعورى .
2- ما يحاكى فيه الطبيعة محاكاة صماء .
3- ما يساق فى المناسبات .
س :-  ماذا يعني الصدق الشعوري أو صدق التجربة ؟
يعني أن يقوم الشاعر بنقل أحاسيسه بأمانة وصدق  بلا تزييف أو تقليد للآخرين ، لذلك يخرج من التجربة الشعرية كل شعر لا يصدر عن إحساس صادق كشعر التقليد و النقل من الطبيعة و شعر المناسبات و المجاملات و كل شعر يقف عند الوصف الحسي و الشكل الظاهري و لا يعبر عن المعنى الذي يحسه الشاعر .
كيفية استخراج العاطفة :
تدور أبيات البلاغة حول هذه الموضوعات
1 – الوطنية والعروبة و الشرق والإسلام والشباب والنيل : فتكون العاطفة في هذه الحالة هى الحب والإعجاب مع الفخر والاعتزاز ممزوجة بالأمل والتفاؤل والاعتراف بالفضل ،  وأحيانا فخر واعتزاز بالماضي مع الحزن والألم لما أصاب العروبة أو الشرق أو الوطن فى الحاضر ممزوجة بالأمل والتفاؤل فى المستقبل .
2– وقد تكون حول الطبيعة الجميلة والنيل: فتكون العاطفة الحب والإعجاب مع الفرحة والسعادة ممزوجة بالأمل والتفاؤل .
3 – وقد تدور الأبيات حول التجارب الذاتية :فتختلف العاطفة بحسب الحالة النفسية فقد تكون العاطفة :
{  أ }– الحزن والألم مع اليأس والتشاؤم ممزوجة بالضعف والاستسلام.
ب – التحدي والإصرار مع الاعتزاز والفخر ممزوجة بالأمل والتفاؤل .

[2] - الفكر :-  وهو مجموعة الآراء والمعاني والأفكار والخيط  الفكري أو الترابط الفكري أو{كل ما يصدر عن العقل}.
أهميته : يمثل الفكر جسد التجربة الشعرية وهو الذى يضمن لها عنصر الدقة ، ويساعد على تنسيق الخواطر والصور ، وإحكام الروابط بين أجزائها فى خلق فنى متكامل . وهو الذي يجعل التجربة قادرة على إقناع  الآخرين  وهو الذي يصمن عنصر الدقة ويحمي التجربة من الانسياب  العاطفي .
شروط جودة الفكر:-  أن يكون ملائما للوجدان وأن يمتزج به – لا يطغى على الوجدان حتى لا تصاب التجربة الشعرية بالذهنية والجفاف.
فإذا غلب جانب الفكر فقدت التجربة روح الشعر وحرارته وخرجت عن نطاقه .
مثل قول الشيخ على الليثى فى أعقاب الثورة العرابية  :  
{  كل حال لضده يتحول
فالزم الصبر إذ عليه المُعوَّل  }

وإذا غلب جانب الشعور عليها فقدت قيمتها وأصبحت انسيابا عاطفيا .
كقول الشاعر :-
{  واها لسلمى ثم واها و واها
ليت لنا عيناها وفاها  }

انتبــــه
1- كلمة الفكر: تعنى الشرح.
2- الترابط الفكري يعنى : -  الشرح + العلاقة بين الأبيات ( نتيجة – تعليل … ).

س : ما العلاقة بين الفكر والوجدان في التجربة ؟
 التجربة الشعرية هى نتاج الوجدان والفكر معا لا بد أن يمتزج كل من الوجدان والفكر معا ، حتى تصبح القصيدة ذات شعور ومعنى لأن الوجدان هو الذى يعطى التجربة ذاتيتها و روحها والفكر هو الذى يضمن لها عنصر الدقة ويساعد على تنسيق الخواطر والصور.
فلو غلب جانب الشعور  على الفكر فقدت التجربة قيمتها وأصبحت انسيابا عاطفيا
كقول الشاعر :-
{  واها لسلمى ثم واها و واها
ليت لنا عيناها وفاها  }

فقد أكثر من الآهات دون تأثير فى النفوس
- لو غلب على التجربة جانب الفكر فقدت روح الشعر وحرارته وخرجت عن نطاقه ،  وهذا لا يسمى شعرا بل نظما .
مثل قول الشيخ على الليثى فى أعقاب الثورة العرابية  :  
{  كل حال لضده يتحول
فالزم الصبر إذ عليه المُعوَّل  }

[3]-  الصور التعبيرية : وهى الأدوات التي يعبر بها الشاعر عن شعوره وأفكاره وتضم الألفاظ والعبارات والأساليب والصور والمحسنات البديعية والموسيقى .
" كل ما يصدر عن للسان "
أهميتها :-  هى الوعاء الذي ينقل الفكر والشعور إلى الآخرين .
الألفاظ : ليس هناك لغة خاصة بالشعر ، فكل لفظة يمكن أن يستخدمها الشاعر ويحملها من الإحاءات ما يريد ، بحيث تغنى فى موقعها مالا تغنى فيه لفظة أخرى .
شروط جودة اللفظة أو العبارة :-  وضوح الدلالة ودقتها ، البعد عن التنافر فى حروفها ، و أن تؤدى الكلمة أو اللفظة في مكانها معنى لا تؤديه لفظة غيرها وأن تكون اللفظة ملائمة للفكر والعاطفة.
شروط جودة الصورة الخيالية :-  أن ترتبط بعاطفة وإحساس وفكر الشاعر ولا تقوم على التشابه الحسى فقط.
الموسيقى :-  عنصر من عناصر الصور التعبيرية فى التجربة الشعرية له أثره فى تقبل النفس لها وانفعالها بها .
والموسيقى لونان :- 1- ظاهر: يعتمد على انتظام الوزن والقافية وكل ما له جرس صوتى تحسه الأذن .    
2- خفي:  تدركه النفس من خلال التجربة ، ويحدث فيها هزات و ذبذبات خاصة ، ومصدرها تفاعل الألفاظ والعبارات ، والصور والأخيلة واتساقها فى وحدة نغمية لها أثرها فى النفس .
الوزن:- هو الوحدات الصوتية التى ينظم الشعراء عليها قصائدهم .
وتسمى هذه الوحدة " التفعيلة "  لأنها مكونة من مادة (فعل) ، وكل مجموعة من هذه التفعيلات تكون بحرا ، وأول من جمع هذه البحور هو (الخليل بن أحمد) .
ولكل بحر اسم خاص به مثل : بحر الطويل ، والوافر ، والكامل .... إلخ .
ويسمى العلم الذى يبحث فى أوزان الشعر (علم العروض) .
القافية :- هى اتفاق بيتين أو أكثر فى الحرف الأخير
شروط جودة القافية:-   أن ترتبط بالفكر وبعاطفة وإحساس الشاعر ولا تأتى للتناغم الصوتي فقط .


انتبــــه
1- الخيال الجزئى: يعنى           { تشبيه – استعارة – كناية- مجاز مرسل}
2- الصورة المركبة: يعنى { وجود صورتين متداخلتين بينها عامل مشترك} كالتشبيه والاستعارة أو كتشبيهين .
مثـــــل:-  ( عصفت كالصبا اللعوب) صورة مركبة (خيال متداخل) من التشبيه فى{ عصفت كالصبا} والاستعارة المكنية فى{ الصبا اللعوب} وقد اشتركت كلمة(الصبا) فى التشبيه والاستعارة.
ومثــــل :-  (أنت أنف الكرم).
3- الخيال الكلى: يعنى صورة كلية لها أجزاء وعناصر تكون خطوط فنية تعطى ( لونا يُرى – حركة تُحَسُ – صوتا يُسْمَعُ )

المــوسيــــقى
تنقسم الموسيقا في الأبيات إلى: -
1- موسيقى ظاهرة:-  تتمثل في :
( أ) - موسيقى خارجية : تتمثل في وحدة الوزن والقافية .
(ب )– موسيقى داخلية : تتمثل في المحسنات البديعية من التصريع والجناس وحسن التقسيم  والتورية ...........إلخ .
2- موسيقى خفية : - تتمثل في :حسن اختيار الألفاظ والعبارات الموحية وتناسق الكلمات والجمل والعبارات وتنوع الأساليب روعة التصوير والصدق الفني .

كيفية الإجابة على العلاقة بين الفكر والوجدان : {الترابط الفكري والجو النفس }

-  للإجابة على هذا السؤال نتبع الآتى:
1- مقدمة نقول فيها إحدى العبارات الآتية أو أكثر:-  
- الترابط الفكري الوجداني دعامة أساسية من الدعائم التي تقوم عليها التجربة الشعرية الناجحة وهو الذي يكتب لها الخلود والبقاء .
- الفكر هو المرآة  التي تنعكس عليها عاطفة الشاعر , والنوافذ التي تطل منها حالته النفسية  والشاعر الجيد هو الذي يذيب أفكاره في بحر مشعاره .
- الشاعر الجيد هو الذى يفكر بقلبه ويشعر بعقله.
ثم نقول بعد العبارة وفى هذه الأبيات امتزج فكر الشاعر بوجدانه.
2 – نستخرج العاطفة : فنقول.
- وقد تد فقت في الأبيات
مشاعرملؤها {.......و........} مع {.........و.........} ممتزجة بـ {..............و............}
ونضع خط تحت العاطفة.
مثــــال:-  وقد تدفقت فى الأبيات مشاعر ملؤها {الحب و الإعجاب}.مع {الفخر والاعتزاز} ممتزجة بـ .{التحدى والإصرار}.
مثــال:-  وقد تدفقت فى الأبيات مشاعر ملؤها {الحزن والألم}.مع {الضعف و الاستسلام} ممتزجة بـ .{اليأس والتشاؤم}.

3 – نتحدث عن الفكر: فنقول: - وقد نبع فكر الشاعر من خلال هذه المشاعر فهو يقول {........." شرح الآيات " ........}.
4 –  خاتمة : نقول :
-  ومن هنا نقول إن فكر الشاعر جاء متلونا بلون مشاعره مصبوغاً بصبغة عواطفه فالفكر الجيد وليد العاطفة الصادقة.
علاقة الألفاظ بالعاطفة
- للإجابة على سؤال علاقة الألفاظ (التعبير، العبارات) بالعاطفة. نتبع الآتى:
1- مقدمة : نقول فيها:
- الألفاظ هي المرأة التي تنعكس عليها عاطفة الشاعر وهي  النوافذ التي تطل منها حالته النفسية والشاعر الجيد هو الذي يذيب عواطفه في إناء ألفاظه .
2 – نستخرج العاطفة : فنقول :
- وقد تدفقت في الأبيات مشاعر ملؤها {……........….......مع ……………….. ممتزجة بـ……………..}.
3- الخاتمة : فنقول:
- وقد جاءت الألفاظ  معبرة بصدق عن هذه العاطفة ويبدو ذلك في الألفاظ والعبارات الموحية مثل {....... عبارات وألفاظ من الأبيات  .....}
الوحــدة الفنيــة أو الوحـــدة العضــــوية

س: هل تحققت الوحدة العضوية( الفنية) فى الأبيات مع التوضيح؟
س: ما نصيب الوحدة العضوية( الفنية) فى الأبيات؟
* للإجابة على سؤال الوحدة العضوية( الفنية).
1-  نقرأ الأبيات جيدا فإذا وجدنا أنها تدور حول (موضوع واحد) وأن( العاطفة المسيطرة على الشاعر) فى الأبيات مصدرها واحد . نقول :
لقد تحققت في الأبيات الوحدة العضوية بشكل كبير فالأبيات تدور حول موضوع واحد وهو ( عنوان عام للأبيات ) كما أن الجو النفسي المسيطر علي الشاعر واحد وهو ( العاطفة المسيطرة) ، وقد جاءت الأبيات مترابطة ومتسلسلة فكل منهما يرتبط بالأخر بعلاقة (بحيث لا نستطيع تقديم بيت على الآخر أو تأخيره ولا نستطيع حذف أحد الأبيات ) فكل بيت يرتبط ارتباطا وثيقا بالآخر  إما يوضحه أو يفسره أو يكمله ليس في الأفكارما يخل بعاطفة الشاعر.
وبذلك أصبحت التجربة قادرة  على إشباع العقل بالإقناع وإشباع القلب بالإمتاع .
2-  نقرأ الأبيات جيدا فإذا وجدنا أنها لا تدور حول (موضوع واحد) وأن ( العاطفة المسيطرة على الشاعر) فى الأبيات ليست واحد ة . نقول:
لم تتحقق الوحدة العضوية (الفنية) فى الأبيات . لأن الأبيات تدور حول أكثر من موضوع وبذلك افتقدت الأبيات لوحدة الموضوع ، كما أن الجو النفسى المسيطر على الشاعر ليس واحدا ، فالعاطفة المسيطرة على الشاعر فى الأبيات ليست واحدة ،حيث تسيطر عليه عاطفة (......) فى بعض الأبيات وعاطفة(.......) فى البعض الآخر. وبتعدد الموضوع واختلاف الجو النفسى لم تتحقق الوحدة العضوية .
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
جزاك الله خيرا ونفع بكم
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى