حينما ينتحر المنطق و تغيب الرؤية
○ حينما ينتحر المنطق و لا اجد كلمات مناسبة للتعبير عن واقع المعلمين ؛ عندما يهبون للتظاهر من اجل فئات تتقاضى
1450 % حوافزا شهرية و يرفضون قانون الخدمة المدنية الجديد لأنه سيضر بمصالحهم و سيجعل هذه الحوافز مبالغ ثابتة بما يعني من يتقاضى 8000 جنيها ستظل ثابتة و يعترضون لاستمرار زيادة رواتبهم حوالي 800 او 900 جنيه بداية كل سنة مالية اضافة لما يتقاضوه اصلا ، و راتب اي معلم على نفس درجاتهم او سنوات خبرتهم لا يزيد بأي حال عن ربع ما يتقاضوه. و الاغرب اننا - كمعلمين - لن يطبق علينا القانون الا في جوانبه الادارية و ليست المالية .
و هذا يعد قمة الاعجاز العلمي في فهم و قراءة واقع المعلمين و قوانين الوطن.
○ حينما ندعو للتظاهر او التعبير عن الغضب او الاستياء ، لابد ان نتفاوض بواقعية مع المسئولين ؛ و كررت و معي الكثيرين ان نحدد مطلبين على الاكثر و يكونا الاكثر الحاحا لجموع المعلمين ، حتى نحقق تقدما و لا نعود بخفي حنين و بطلباتنا اللامنطقية و التى لا تناسب الوضع الحالي ؛ فمثلا مطلب اقالة الوزير كان مقبولا في ايام الحالة الثورية التى مرت بها البلاد ؛ اما اﻵن فيعد تعديا على سلطة الاجهزة الرقابية و رئيس الوزراء و رئيس الجمهورية الذين يقررون بناء على ما تقضيه مصلحة الوطن و نظرتهم لاداء الوزير و لتنفيذه القرارات و تطبيقه الاستراتيجيات الموضوعة و التى ربما لا تتفق مع ما تطالبون به.
○ لست بصدد الدفاع عن احد و لكن هذه مجرد قراءة على ضوء معطيات اراها ظاهرة للجميع و ربما اكون مخطئ ؛ و نجد في الغد كما يتوقع الكثيرون ان يفقد الوزير حقيبته الوزارية و لكن كل التخوف ان يحملها شخصا اكثر شراسة منه و ممن سبقوه في المرحلة الماضية ؛ و نتوقع حينئذ ان نعود جميعا للوراء بحل جميع الجمعيات و الاتحادات و الائتلافات و المجالس و الكيانات التي كونها المعلمون للتحدث بإسمهم و الدفاع عن حقوقهم .
حاتم السعيد عليوه
هنا المنصورةالجمعة 21 أغسطس 2015, 12:49 pm