قال الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، ان الحكومة لم تقدم أى أفكار لحل الأزمة ولا تبذل أى مجهود لتطوير التعليم، ولا يشغل بالها سوى استمرارية صرف مرتبات العاملين، وانتظام الامتحانات، وبالتالى فإن أى وزير تعليم لن يقدم جديدا دون تمويل، وأى تطوير يحتاج برامج جادة وخطة واضحة وتمويلا مستمرا.
وعن المطالبات بإلغاء مجانية التعليم بحجة صرف 30 مليار جنيه فى الباب الخلفى للدروس الخصوصية ..قال رئيس لجنة تعليم
البرلمان، ان مجانية التعليم محمية دستوريا والمناقشة حول إلغائها غير واردة، ومجانية التعليم تضمن الأمن والسلام الاجتماعى، والمطالب بإلغائها وادعاء أنها سبب فشل التعليم هى «حجة البليد»، وسنقاتل ضد أى مطالب بإلغائها.
وقال شيحة ، ان حجم الإنفاق على الدروس الخصوصية والذى يبلغ نحو 30 مليار جنيه يؤكد فشل الحكومة فى إدارة العملية التعليمية، لأن المدارس الحكومية لا تؤدى عملها بكفاءة ولا توجد إدارة مدرسية ولا يحصل المدرس على حقه، وبالتالى تفشت الدروس الخصوصية وبلغ حجم الإنفاق عليها مبالغ طائلة، والكلام عن التعليم مهم ومغرٍ، ولكن لم تنفذ الحكومة أو تمول أى برنامج لتطوير التعليم، وفى الحقيقة وزير التعليم مظلوم تماما، «لأنه داخل معركة بدون أسلحة أو غذاء وبالتالى سيهزم»، والفارق أن «شوقى» لديه خطة وطموح وجرأة وبرامج تحتاج تمويلا، لكن الحكومة لا تساعده، وشوقى من أفضل خبراء التربية فى العالم، لكنه «داخل سباق جرى وهو مكتف الأيدى والقدم.. ينجح إزاى؟ بلاش نضحك على نفسنا»، وزارة التربية والتعليم حاليا ليست محتاجة لوزير، وكل شىء داخلها يتم بتسيير الأعمال، ولا ينتظر أحد أى نوع من التطوير فى العملية التعليمية «وبلاش الشعب يضحك على نفسه ولا الحكومة تضحك عليه».