لا يستطيع أحد أن ينكر أهمية موضوع التعبير بالنسبة لطالب العلم في مراحل تعليمه المختلفة، ويختلف الطلاب أثناء التعبير من حيث أسلوب وطريقة كل منهم، ولكن المهارة في تنسيق الموضوع وتنظيم الأفكار وتناولها بأسلوب متميز مع الالتزام بالقواعد
أنواع التعبير
ينقسم التعبير بصفة عامة إلى تعبير شفوي وآخر تحريري، والتعبير الشفوي يُقصد به ارتجال الموضوع شفويا مباشرة والتعبير عما بداخل النفس دون اللجوء إلى كتابته، أما التعبير التحريري فيُقصد به ما يسجله الشخص مكتوبا للتعبير عن أفكاره وميوله واتجاهاته، كما ينقسم موضوع التعبير من حيث المعنى والموضوع إلى نوعين رئيسيين وهما:
التعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي، وفيما يلي تفصيل الحديث عن كلا النوعين.
التعبير الوظيفي ويُقصد به استخدام اللغة في مواقف وظيفية مختلفة تمكن الفرد من الفهم والإفهام، وهو التعبير الذي يهدف إلى أداء وظيفة معينة في حياة الفرد اليومية وفي علاقته بالمجتمع، وذلك مثلما يحدث في الحوار بين الناس، أو كتابة الرسائل والبرقيات، أو كتابة الدعوات والإعلانات، أو التلخيص وكتابة التقارير والملاحظات وغير ذلك من الوظائف اليومية التي يحتاجها الفرد
كيف تكتب التعبير الوظيفي؟
كتابة اللافتة:
سُميت اللافتة بهذا الاسم؛ لأنها تلفت الانتباه، واللافتة تتكون من عبارة مختصرة أو حكمة موجزة هدفها جذب الانتباه وتغيير السلوك أو توجيهه نحو بعض القيم والاتجاهات المرغوبة، ولا تحتاج اللافتة إلى مقدمة أو خاتمة مثل موضوع التعبير المقالي، وأحيانا تكون جملة واحدة أو جملتين في صيغة خبرية أو إنشائية، ويمكن أن تكون قولا مأثورا أو حديثا شريفا أو آية قرآنية وغير ذلك، ويُشترط فيها الإيجاز مع إفادة المعنى.
كتابة البرقية:
تُسمى البرقية بهذا الاسم نسبة إلى البرق؛ لأنها تصل سريعا مثل البرق، كما تسمى التلغراف أيضا، وهي رسالة قصيرة جدا في عبارة موجزة، لا تحتاج إلى مقدمة أو خاتمة، كما لا يشترط فيها الاستشهاد بشعر أو حديث وقرآن وغيره، ولكنها تكون مختصرة بقدر الإمكان لتوصيل المعنى المطلوب في أوجز الكلام وأقله بخلاف موضوع التعبير في الرسالة العادية؛ لأن المحاسبة عليها تكون حسب عدد الكلمات، ويسجل في أعلاها اسم المرسل إليه وعنوانه وفي الأسفل يُسجل اسم المرسل وعنوانه.
كتابة الرسالة:
وهي الخطاب الذي يُكتب ويرسل بريديا، ومنه الرسائل الشخصية أو الخاصة والديوانية أو العامة وغيرها، وتتكون الرسالة من ثلاثة أركان أساسية: المقدمة وموضوع الرسالة والخاتمة، وقد تتضمن الرسالة بعض الاستشهادات أو الصور الخيالية والتعبيرات الجميلة التي يُودع فيها كاتب الرسالة مشاعره وأحاسيسه؛ لكي ينقلها إلى المرسل إليه للتأثير فيه، كما يُسجل أعلى الرسالة اسم المرسل إليه وعنوانه، وفي أسفلها اسم المرسِل وعنوانه مثل البرقية.
كتابة الدعوة والإعلان:
ووهنا يتعلم الطالب من دراسة موضوع التعبير كيفية كتابة الدعوة العامة أو الخاصة وكذلك الإعلان، ويُشترط في الدعوة والإعلان أن يتم تحديد الجهة الداعية أو المعلنة، ونص الدعوة أو موضوع الإعلان، والتفاصيل المطلوبة لهما من مكان وزمان الدعوة أو تفاصيل الإعلان الدقيقة وجهات الاتصال، ثم الخاتمة بعبارة موجزة.
التلخيص:
يُعد التلخيص من أدق وأهم أنواع التعبير الوظيفي؛ حيث يتعلم الطالب كيفية اختصار وتلخيص الموضوعات والكتب والمقالات أو القصص وغيرها، وهنا يقوم الطالب بقراءة القطعة أو الفقرة كاملة ثم يقوم بالتعبير عن معناها بأسلوبه الخاص وفي عبارات موجزة دون الإخلال بالمعنى المطلوب.
التعبير الإبداعي
وهذا النوع من التعبير يعتمد على مهارة الكاتب وقدرته على الابتكار والإبداع، وكذلك يستفيد من ثروته اللغوية التي اكتسبها ومارسها طوال حياته للتعبير عن أفكاره وميوله واتجاهاته وتسطيرها على صفحات الورق أو ارتجالها في أحد المحافل، وينقسم موضوع التعبير الإبداعي إلى عدة أنواع منها كتابة المقالات والكتابة الأدبية من القصص والروايات والشعر وغير ذلك،
أهم نوعين من أنواع التعبير الإبداعي
كتابة القصة
عند الرغبة في كتابة قصة أدبية يجب على الطالب أن يرتب في ذهنة مجموعة من الأحداث التي تتعلق بشخصية معينة بنفس طريقة عيش الناس وتعاملهم في الحياة، وهنا يقرأ الطالب رأس الموضوع جيدا ويحاول تكوين فكرة أساسية للقصة، ويكتب عنها مستخدما لغته الجذابة وأساليبه المبتكرة وصوره الخيالية لتصوير عواطف أشخاص وأبطال القصة وأحاسيسهم والصراع بينهم للسيطرة على مشاعر وانفعالات القراء، ثم يُقسم قصته إلى ثلاثة أقسام وهي:
مقدمة القصة:
عند كتابة موضوع التعبير عن إحدى القصص يجب البدء بمقدمة للتعريف بأشخاص القصة والزمان والبيئة التي حدثت فيها وعلاقة أشخاص القصة ببعضهم البعض والأحداث العامة عن تلك القصة.
العقدة أو موضوع القصة:
وهي ما يطلق عليه بالحبكة الروائية، ويُقصد بها الأزمة أو المشكلة التي يتعرض لها بطل القصة، وغالبا ما تكون تلك المشكلة أو العقدة محددة في رأس موضوع التعبير سلفا، ولكن تظهر مهارة الطالب أو كاتب القصة في تعقيد القصة والتشويق والإثارة النابعة من تأزم العقدة ووصولها إلى الذروة ومدى شعور القارئ بأحداثها وتقمصه لشخصياتها.
الخاتمة:
وفي الخاتمة يبرز الدور الذي قام به بطل القصة من أجل التغلب على المشكلة التي واجهته، ثم يتدرج الكاتب بالأحداث للوصول إلى الحل، وفي النهاية يتم استخلاص حكمة مناسبة أو اختتام القصة بقول مأثور للعظة والاعتبار.
كتابة المقال
تُعد كتابة المقال من أهم الموضوعات التي يحتاجها طالب العلم؛ لأنها تدربه على ارتجال الكلام والتعبير عن أفكاره –مكتوبة أو شفوية- بصورة جيدة دون تردد أو اضطراب،
أهم الأسس التي تساعدك في كتابة المقال:
رأس الموضوع: يجب قراءة رأس الموضوع جيدا مرتين على الأقل لفهم مضمونها واستخلاص الفكرة الأساسية للموضوع، ويجب هنا –قبل البدء في الحديث عن موضوع التعبير المطلوب- الإجابة عن السؤال التالي: عن أي شيء يتحدث الموضوع؟
وضع العناصر:
بعد فهم رأس الموضوع يجب استخلاص عدة أفكار حول الموضوع، ويجب أن تشمل تلك الأفكار جميع جوانب الموضوع وأركانه الأساسية، ويمكن صياغة تلك الأفكار في صورة أسئلة أو عناصر تسجل للحديث عنها بالتفصيل بعد ذلك، وإذا واجهتك صعوبة في استخلاص العناصر يمكنك ربط الموضوع بغيره من الموضوعات الأخرى التي تتعلق به، فمثلا عند الحديث عن السلام يمكنك الحديث عن الحرب ومخاطرها، وعند الحديث عن النظافة يمكنك الحديث عن التلوث وأضراره، وغزو الصحراء مرتبط بمياه النيل والبطالة وغير ذلك.
المقدمة:
يجب أن تبدأ موضوع التعبير المقالي بمقدمة مناسبة تُودع فيها مشاعرك وأحاسيسك تجاه الموضوع، ويُشترط أن تكون تلك المقدمة مشوقة ومثيرة وقادرة على جذب انتباه القارئ ليكمل قراءة الموضوع دون أن يشعر بالملل، ويمكنك أن تُضمن المقدمة بعضا من رأس الموضوع وبعض العبارات القوية الجذابة بالإضافة إلى حديث نبوي أو آية قرآنية مناسبة، ولا يُنصح بحفظ مقدمة ثابتة بل يجب أن تضع بصمتك الشخصية عليها وتصبغها بمشاعرك الذاتية.
الموضوع:
بعد الانتهاء من كتابة المقدمة تبدأ في الحديث عن الفكرة الأولى من أول السطر وتستوفي أركانها كاملة ثم تضع نقطة وتبدأ من أول السطر عند الحديث عن الفكرة الثانية، وهكذا مع باقي الأفكار حتى تنتهي من جميع العناصر والأفكار التي أعددتها للحديث عن موضوع التعبير المطلوب.
الخاتمة:
بعد الانتهاء من الحديث عن جميع الأفكار والعناصر التي وضعتها عن الموضوع نختتم المقال بعبارات موجزة تحتوي على ملخص عام لعناصر الموضوع التي تحدثنا عنها سابقا، ثم يتم استخلاص العبرة والعظة في صورة حكمة مختصرة أو تساؤلات معبرة أو نصيحة مناسبة أو دعاء يتناسب مع محتوى المقال.
كيف تجعل أسلوبك مميزاً وجذاباً؟
من العجيب أننا نجد كثيرا من الطلاب يقفون مكتوفي الأيدي أمام موضوع التعبير لعجزهم عن تركيب الجمل أو البوح بمشاعرهم وميولهم نحو هذا الموضوع، وقد يكون هذا الخوف ناتجا عن العجز عن إيجاد الأساليب التعبيرية المناسبة،
أهم القواعد التي تساعدك لتجعل أسلوبك في التعبير متميزا وجذابا:
عمل مسودة:
إن عمل مسودة في آخر كراسة الإجابة أو في ورقة خارجية تمكنك من تسجيل أفكارك وتغيير ما تريد منها وتبديل موقع العنصر وترتيبه عند الحديث عنه وغير ذلك، وتساعدك تلك المسودة في تنظيف كراسة إجابتك وعدم الكشط أو الشطب فيها.
إعداد الشواهد:
قبل البدء في كتابة المقال عليك أن تبحث لكل عنصر من العناصر والأفكار التي أعددتها في المسودة عن شاهد أو أكثر من الشواهد سواء من الشعر الفصيح أو الحديث الشريف أو القرآن الكريم أو الحكم والأقوال المأثورة، وتسجل تلك الشواهد أمام العناصر للاستعانة بها عند الحديث عنها بالتفصيل في موضوع التعبير المطلوب، ويجب أن تعلم أن تلك الشواهد لها أهميتها في تشويق القارئ والدلالة على مدى ثقافة الكاتب وتميزه.
تركيب الجمل والأساليب:
إن اجتهاد الطالب في تركيب الجمل والحرص على اختيار الألفاظ الفصيحة والبعد عن الكلمات العامية والعبارات أو التراكيب الركيكة يجعل موضوعه متميزا وجذابا لقارئه، وما أروع أن يحتوي موضوع التعبير على بعض الصور الخيالية والتراكيب الفصيحة المتميزة التي تظهر مهارة الكاتب ومقدرته اللغوية وتمكنه من ناصيتها! كما ينصح بالاعتدال في الكتابة فلا يلجأ الكاتب إلى التطويل المملّ ولا إلى الإيجاز المخلّ.
التنويع بين الأساليب:
تزخر اللغة العربية بالعديد من الأساليب التعبيرية الرائعة، فإن استخدام الأساليب الإنشائية والأساليب الخبرية في كتابة المقال تجعله جذابا وشائقا لمَن يقرأه، فمثلا يجب التنويع بين أساليب الأمر والنهي والاستفهام والتعجب والإغراء والتحذير والمدح والذم والنداء والنهي والتوكيد والقسم وغير ذلك من الأساليب اللغوية الرائعة التي تبهر القارئ، ولا تنسَ أن تضع بعد كل أسلوب علامة الترقيم المناسبة له، ولك أن تتخيل موضوعاً يحوي بعضاً من تلك الأساليب اللغوية وما يمثله من قيمة وروعة في التعبير والبيان.
تجنب الأخطاء اللغوية والإملائية:
يجب أن تراعي أثناء كتابة موضوع التعبير الحرص على وضع علامات الترقيم المناسبة والفاصلات بين الجمل، وكذلك النقطتين بعد أفعال القول وما في معناها، وكذلك علامة الاستفهام بعد السؤال والنقطة في نهاية الفقرة، وغير ذلك من علامات الترقيم، كما يجب مراعاة الدقة في الكتابة وجمال الخط، وبعد الانتهاء من كتابة موضوع التعبير يجب مراجعته جيدا للتأكد من خلوه من الأخطاء الإملائية والنحوية أو الأخطاء في وضع علامات الترقيم المناسبة.
اهم موضوعات التعبير التي لن يخرج عنها الامتحان للصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي و الأول والثاني والثالث الإعدادي وتصلح أيضًا كأفكار لكتابة موضوعات التعبير للصف الأول والثاني والثالث الثانوي.
30 موضوع تعبير لن يخرج عنهم الامتحان لكل المواضيع المكتوبة المتوقعة التي تتكرر في الامتحانات كل عام
1- موضوع تعبير عن حب الوطن
2- موضوع تعبير عن جائزة نوبل
3- موضوع تعبير عن المستقبل
4- موضوع تعبير عن الوحدة في مواجهة التحديات
5- موضوع تعبير عن الشباب والعمل
6- موضوع تعبير عن السلام الشامل العادل
7- موضوع تعبير عن تعمير الصحراء (سيناء والوادي الجديد)
8- موضوع تعبير عن السياحة
9- موضوع تعبير عن النظافة والنظام
10- موضوع تعبير عن نجيب محفوظ
11- موضوع تعبير عن الرياضة
12- موضوع تعبير عن الأخلاق
13- موضوع تعبير عن الوقت والإجازة الصيفية
14- موضوع تعبير عن الطفولة والمرأة
15- موضوع تعبير عن الربيع
16- موضوع تعبير عن الزيادة السكانية
17- موضوع تعبير عن العلم والقضاء على الأمية
18- موضوع تعبير عن التلوث
19- موضوع تعبير عن الأرض المحتلة (فلسطين والعراق) ودور مصر المنتظر
20- موضوع تعبير عن التطرف والإرهاب
21- موضوع تعبير عن العولمة والتقدم التكنولوجي
22- موضوع تعبير عن الحرية والعدل والشورى (الديموقراطية)
23- موضوع تعبير عن حرب العاشر من رمضان (السادس من أكتوبر)
24- موضوع تعبير عن العبادات تقضي على الفرقة والإهمال والانحراف
25- موضوع تعبير عن اللغة العربية
26- موضوع تعبير عن بر الوالدين (عيد الأم) شوأثره في المجتمع
27- موضوع تعبير عن الأعياد وأثرها في سعادة الإنسان واتحاد الأمة
28- موضوع تعبير عن ترشيد الاستهلاك
29- موضوع تعبير عن القراءة
30- قصة قصيرة
31- قصة صياد
32- قصة قصيرة بعنوان (شاب تائب)
33- مذكرات شاب مكافح
تحميل المذكرة من هناااااااااا
Mr Gamalالجمعة 17 مارس 2023, 9:35 am