السؤال الأول : -
" كان غريباً أن تسأل طفلة صغيرة مثلها إنساناً كبيراً مثلى لا تعرفه في بساطة وبراءة أن يعدل من وضع ما تحمله وكان ما تحمله معقداً حقاً . ففوق رأسها تستقر " صينية بطاطس بالفرن " ، وفوق هذه الصينية الصغيرة يستوى حوض واسع من الصاج مفروش بالفطائر المخبوزة "
( أ ) اختر الصواب مما بين القوسين :
* " غريبا " مقابلها : ( مألوفا – قريبا – ممكنا – مطمئنا )
* تنكير " طفلة " : ( للتصغير – للعموم – للتعظيم – للتحقير )
* مرادف " يستوى " : ( ينضج – يستقر – يجلس – يتساوى )
* علاقة قوله " ففوق رأسها صينية " بما قبلها :
( تعليل – نتيجة – توضيح – تفضيل )
(ب) لماذا كان ما تحمله الطفلة معقدا حقا ؟
(جـ) لماذا كان سؤال الطفلة غريبا ؟
( د ) ما مظاهر تأثر الكاتب بالمجتمع وتفاعله معه فى تلك الفقرة ؟
الإجابة
( أ ) مألوفا – للعموم – يستقر – تفضيل
(ب) كان ما تحمله الطفلة الصغيرة معقدا لأنها تحمل صينية صغيرة وفوقها حوض
واسع وكانت رأسها صغيرة فالحمل لا يتناسب مع صغر سنها أو صغر رأسها
(جـ) كان سؤال الطفلة غريبا لأنها كانت جريئة فهى لا تعرفه ورغم ذلك تطلب
مساعدته رغم سذاجتها وبساطتها إضافة إلى صغرها وكبره
( د ) إنه هنا لم يكتف بمساعدة الطفلة بل تأثر بمعاناتها وراح يراقبها للاطمئنان عليها وعلى نجاحها فى أداء مهمتها ومن مظاهر تأثره أن تلك اللحظة امتصته وأثرت فيه لذلك راح يشير إلى معاناة كل ذلك بالسلاح الذى يملكه وهو سلاح الأدب والفن
السؤال الثانى : -
ولم تطل دهشتى وأن أحدق في الطفلة الصغيرة الحيرى وأسرعت لإنقاذ الحمل وتلمست سبلاً كثيرة وأنا أسوى الصينية فيميل الحوض وأعدل من وضع الصاج فتميل الصينية ، ثم أضبتهما معاً فيميل رأسها هى . ولكننى نجحت أخيراً في تثبيت الحمل ، وزيادة في الاطمئنان نصحتها أن تعود إلى الفرن ، وكان قريباً ، حيث تترك الصاج وتعود فتأخذه .
ولست أدرى ما دار في رأسها ، فما كنت أرى لها رأساً وقد حجبه الحمل . كل ما حدث أنها انتظرت قليلاً لتتأكد من قبضتها ، ثم مضت وهى تغمغم بكلام كثير لم تلتقط أذنى منه إلا كلمة " ستى "
( أ ) هات فى جمل من تعبيرك مذكر " الحيرى " ومرادف " أحدق " ومقابل
" حجبه " وجمع " الحمل "
(ب) استطاع الكاتب إبراز متاعب الطبقة الفقيرة بطريقة فنية . وصح
(جـ) ما النصيحة التي وجهها الكاتب للطفلة ؟ وما موقفها منها ؟
( د ) استعمل الكاتب كلمة (ستى) بطريقة فنية . وضح ذلك
(هـ) هات من الفقرة السابقة : * صورة بيانية وحدد نوعها
* أسلوب قصر وبين غرضه
الإجابة
( أ ) حيران وحائر – أنظر – كشفه – الأحمال
(ب) فهو لم يقل كلاما صارخا حادا ولم يسرف فى الحديث عن الظلم الاجتماعى
بل اختار طفلة ممثلة للفقراء فى لحظة تظهر عدم تحكمها فى مصيرها ومدى
القهر الواقع عليها من سيدتها
(جـ) نصيحة الكاتب للطفلة أن تعود إلى الفرن وتترك الصاج ثم تعود لتأخذه لم
تستجب الطفلة لنصيحته لخوفها من سيدتها وقسوتها معها
( د ) استعمل الكاتب كلمة (ستى) بطريقة فنية فقد عبر بها عن الرهبة والخوف
والقهر والاستبداد والتسلط فهذه الكلمة تشير إلى مبدأ التكثيف فى القصة القصيرة حيث إنها أعننت عن مقال كامل فى بيان مظاهر الخوف والقهر والتسلط
(هـ) * ما دار فى رأسها : استعارة مكنية تجسم الأفكار آله تدور
* لم تلتقط أذنى منه إلا كلمة ستى وغرضه التخصيص والتوكيد
السؤال الثالث : -
وراقبتها في عجب وهى تنشب قدميها العاريتين كمخالب الكتكوت في الأرض وتهتز وهى تتحرك ثم تنظر هنا وهناك بالفتحات الصغيرة الداكنة السوداء في وجهها وتخطو خطوات ثابتة قليلة ، وقد تتمايل بعض الشىء ولكنها سرعان ما تستأنف المضى . راقبتها طويلا حتى أمتصتنى كل دقيقة من حركاتها ، فقد كنت أتوقع في كل ثانية أن تحدث الكارثة . وأخيراً استطاعت الخادمة الطفلة أن تخترق الشارع المزدحم في بطء كحكمة الكبار
واستأنفت سيرها على الجانب الآخر ، وقبل أن تختفى ، شاهدتها تتوقف ولا تتحرك . وكادت عربة تدهمنى وأنا أسرع لإنقاذها وحين وصلت كان كل شىء على ما يرام ، والحوض والصينية في أتم اعتدال . أما هى فكانت واقفة في ثبات تتفرج . وجهها المنكس الأسمر يتابع كرة من المطاط يتقاذفها أطفال في مثل حجمها وأكبر منها وهم يهللون ويصرخون ويضحكون ولم تلحظنى ولم تتوقف كثيراً فمن جديد راحت مخالبها الدقيقة تمضى بها وقبل أن تنحرف استدارت على
مهل واستدار الحمل معها وألقت على الكرة والأطفال نظرة طويلة ثم ابتلعتها الحارة "
( أ ) هات فى جمل من تعبيرك مرادف " تدهمنى " ومقابل " المزدحم " ومفرد
" مخالب " وجمع " الكارثة "
(ب) ماذا يقصد الكاتب بالكارثة ؟ وما سببها ؟
(جـ) لماذا توقفت الطفلة ؟ ولماذا ألفت نظرة طويلة على الأطفال ؟
( د ) ما قيمة العطف فى قوله : (يهللون ويصرخون ويضحكون) وما مدى اتفاق
ذلك القول مع مبدأ التكثيف ؟
(هـ) ما الحلم الذى تتطلع إليه الطفلة ؟
( و ) للقصة القصيرة خصائص تميزها – اذكرها مطبقا على قصة نظرة ؟
( ز ) قد يشعر القارئ أن هذه القصة خالية من الحوار . ما رأيك ؟
( ر ) إن الراوى وعلاقته بالشخصية المحورية من القضايا التي اهتم بها كتاب
القصة القصيرة . ناقش ذلك مطبقا على قصة نظرة
(حـ) كيف ارتبط العنوان (نظرة) بالجو العام للقصة ؟ وما دلالة ذلك ؟
(طـ) من أى فنون النثر هذا النص ؟ وما سمات أسلوب كاتبها ؟
الإجابة
( أ ) تفاجئنى والمراد تصدمنى – الخالى – مخلب – الكوارث
(ب) يقصد الكاتب بالكارثة وقوع الحمل من فوق رأسها وسببها أن حملها معقد وهى تعبر شارع عريض مزدحم بالسيارات والطفلة غير متمكنه من الحمل فهى تارة تتمايل وتارة تثبت به
(جـ) توقفت الطفلة لتشاهد أطفالا فى مثل سنها يلعبون الكرة وألفت نظرة طويلة على الأطفال إعجابا بهم وأملا فى أن تكون مثلهم سعيدة بلحظات من اللعب والسعادة
( د ) التأكيد على استغراقهم فى السعادة ويتفق هذا مع مبدأ التكثيف لأنها كلمات موجزه توضح ما أرادة الكاتب دون تفصيل
(هـ) الحلم الذى تتطلع إليه الطفلة أن تسعد بلحظات من اللعب والسعادة مثل
الأطفال الذين فى مثل سنها ويلاحظ أنه حلم نابع من واقعها المأزوم
( و ) أهم أسس بناء القصة القصيرة :
* مبدأ الوحدة : وهو يعتمد على وحدة الدافع والحدث والفكرة والموقف والهدف والانطباع بدليل أن قصة نظرة تعالج فكرة واحدة من البداية للنهاية وبطريقة واحدة كما أن عنوانها يدل على هذه الوحدة والكاتب اختار لحظة قصيرة جدا فى حياة الطفلة حتى يحقق وحدة الهدف والانطباع والشخصية .
* مبدأ التكثيف : وهو التركيز وعدم الإسراف فى الوصف وعدم الاستطراد فى السرد ويظهر ذلك فى عنوانها (نظرة) تعبيرا عن لحظة قصيرة فى حياة الطفلة واستعمل كلمة (ستى) للدلالة على القهر دون الشكوى أو الإسراف فى ذلك
* تفاصيل الإشياء : وقد تحقق الترابط الكلى بين أجزاء القصة فعنوان القصة ربطه بالجو العام للقصة فى فقرتها الأولى وهى رؤية الفتاة ثم كان الدافع والحدث هو رؤية الطفلة والابتئاس لأجلها حتى وصل إلى النهاية
* مبدأ الصدق : فهى قصة صادقة مع الواقع أى أن عناصرها وأجزاءها وتفصيلاتها مقنعة للقارئ فالطفلة بحملها الثقيل وملابسها تشعرك أنك قابلتها كثيرا فى أحد شوارع القاهرة
* الصراع : وقد أصبح بمثابة العمود الفرى فى بعض القصص القصيرة الحديثة إذا كان مهما وله مغزى بالنسبة للشخصيات لأنه يضفى عليها حرارة وحيوية وقد يكون صراعا خارجيا عن الشخصية أو داخليا فى أعماق الشخصية ويجب أن يكون غير مفتعل وهو هنا فى القصة صراع فى نفس الكاتب الذى رغب فى مساعدة الطفلة حتى تصل سالمة لسيدتها وصراع فى نفس الطفلة وهى تصر على الذهاب بالحمل سليما لسيدتها دون العودة للفرن مرة أخرى خوفا من بطشها وقهرها وأيضا ظهر فى نفسها وهى تشاهد الأطفال يلعبون الكرة وتمنت أن يكون مثلهم
( ز ) قد يشعر القارئ أن هذه القصة خالية من الحوار المعروف لدينا ولكن تأمل القصة بعمق يجعلنا نشعر بوجود حوار لكنه صامت إضافة إلى أن الكاتب قد يكون
عدل وبدل فى قصته فألغى الحوار المنطوق وأبقى دلالاته الصامته
( ر ) لكى نجيب عن هذا السؤال يجب أن نلاحظ أن الكاتب لم يجعل شخصية الراوى مركزا محوريا مهيمنا على القصة لأنه لم يتحدث بلسانه معلقا على الأحداث أو مبديا وجهة نظره وإنما قدم لنا هذه الأحداث فى صورتها المبسطة دون تدخل أو زيادة فيها ولذلك فالشخصية المحورية هنا هى الطفلة وأما الراوى فهو انعكاس وظل لها .
والراوى فى هذه القصة القصيرة يشبه (الملقن) الذى لابد من وجوده فى (المسرح) ولكن يجب أن يختفى صوته فإذا ارتفع هذا الصوت اهتز البناء الفنى للمسرحية وانصرف الجمهور عن متابعة الأحداث والشخصيات والتفتوا إلى الملقن .
ولذلك فالكاتب موجود وغير موجود فى وقت واحد لأنه لا يسيطر على الشخصية والموقف وإنما يقدم الشخصية بكل انفعالاتها وتفكيرها ووجوده هنا لم يطغ على العمل الفنى حتى لا يهدم أو يمزق النسيج المحكم لهذه القصة
(حـ) ارتبط العنوان (نظرة) بالجو العام للقصة من حيث اتساقه مع وحدة الانطباع التي يستهدفها الكاتب فالكلمة التي اختارها عنوانا تحكم النسيج الفتى المتمثل فى الحلم والأمل فالطفلة تحلم بأن تكون مثل هؤلاء الأطفال وتنتمى لو أنها لعبت وضحكت كما يلعبون ويضحكون
* ويدل العنوان : على نظرة الطفلة إلى الأطفال الذين فى مثل عمرها وهم يلعبون ويشير إلى نظرة الكاتب نفسه إلى هذه الطفلة ومعاناتها والتلميح إلى قضايا طبقتها المطحونة اجتماعيا .
(طـ) من فن القصة القصيرة :
السهولة والوضوح – حواره باللغة العامية الفنية – الإيجاز والتركيز والتكثيف – إحكام الصياغة فى دقة وتسلسل – الكشف عن خفايا النفس البشرية – عدم تكلف المحسنات البديعية – الألفاظ
tarekkhalilالأحد 01 يونيو 2014, 3:58 pm